هم من عرف الحب....!
أبطالنا عبر العصور هم الموقعون..
غيرنا صناديد فقط, والمؤمنون جمعوا بين البطولة والجمال في محراب منازلهم وفي عشرة أهليهم وسماء فكرهم...
كفاحهم الجميل لم ير جماله من بأعينهم رمد, بعد انتشار الرمد, لكنه بقي نديا عبر الأجيال , ورآه من رزق البصيرة بعدهم, وهؤلاء هم من غير ولم يبال حقا على أي جنب يكون مضجعه , وأرقه التخلي والدعة والتقوقع, وكان همه موعود ما في المصاحف دون تعسف ولا تعجل, كلمة بزخم عمر واسم صنعته الأيام ظلت تحرك من يقرأها فيشكل فارقا وعلامة , ويحدث أثرا وبصمة, يتلقفها من يعرفهم ومن لا يعرفهم ومن يدهشه تأثرهم بها وتغيرهم...فيبادر...موقف وحيد نبيل فريد شريد يدفع ثمنه, فيؤتي ثمرته أو لا يؤتي, لكنه يجرح ستر الشيطان ورانه, ويؤرق قلوب من تخلفوا وانكفئوا على ذواتهم.....ولم يكونوا جفاة....بل هم من عرف الحب...وهم من قاوم قلبه أكثر منكم وأنتم تظنونهم يضيعون حصته...أو لا يمتلكونها ولم يحسوها فتخلوا.....كانت حياتهم بركة, كان غناهم في قلوبهم الجميلة, وكان الواحد منهم يقول لصاحبته, لا أطيق عنك صبرا, نعم حليلة المسلم أنت, نسأل الله ألا يفتننا ببعضنا, أنت أغلى من المال فبه تبقى فاقة للرفيق لا يشبعها ولا يشتريها لا هو ولا غيره, وبك تزول الرغائب والأوجاع ونتصبر في لأواء الطريق ومشقته ومسافاته ومراحله التي بعد كل منها نفس راحة ونسمة سكينة منزلة وسكون قلب ولطف يحف عاما بعد أن وصلت رسائله, أبقاك الله رحمة وودا ووسكنا وندى,
ولا حرمني صحبتك ولا محبتك مرضيين أبدا ودوما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق