الخميس، 26 سبتمبر 2013

استبعاد الأوائل والنواب والحرمان من الترقيات

مسلسل الفصل لأعضاء هيئة التدريس , بحجج بالية-ولو فصلا عابرا مؤقتا- يذكرني بمسلسل الحرمان من التعيين بالجامعة ومن الترقيات, وقد  تعرضنا له جميعا, إما بسبب الانتماءات الدينية الإسلامية, أو بدون انتماءات لمجرد توسعة المقعد للوساطات من الأساتذة داخل الجامعة, ومن مراكز القوى بالدولة...واليوم يقال أساتذة! بعد حصولهم على الدرجة بسنين!  رغم اللوائح التي تركها د. مصطفى مشرفة, والتي كنا نقول أنها تؤلههم وتعطيهم ما كان يظنه هو يليق بالجيل الكبير علما وخلقا وضميرا, متناسيا أن البشر يظلون بشرا , ولو اختفت الرقابة التبادلية والعقاب لهانت التجاوزات والزلات- ولو حرموا مستحقا من مستقبله الجامعي لصالح فلذات الأكباد-  وهو ما كان ...وما هان , وأواسيهم بأن من سبقكم كثيرون, وقد ضحوا اختيارا دون مباغتة, وصاروا أعلاما أكبر من بعض من بقوا متكلسين مرتجفين... ولست بحاجة إلى منصب لتنال الشرف, ونحن نقوم بعمل أهم, وأكبر من دور كادر مغمور, نحن نزرع فسيلة لكسر حلقات ظالمة تقف في طريق أي توجه- ولو يسيرا- نحو الهوية...نحو الإسلام العظيم , بل حتى في طريق أي توجه  إلى التقدم , وإلى تحولنا من مظهر التخلف والهزل والاحتياج والمذلة إلى غيره ...وتذكرت أننا كنا نواسي رفيقا يوما, ونحن على شاطئ البحر الأحمر, بعد أن جاء دوره  لتمسه سكين الحجب والشطب, وكان معنا شباب يافع يتناقش في أمر ما, فقال أحد الراحلين , لا تهرفوا وتستهينوا بعقلية وخلفية وقيمة هذا المحاور , هذا أستاذ, شاءت النظم أم أبت, وهم من خسر قامة وقيمة وأنت جامعة حيث أنت,شريف نادر.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق