الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

9- النقد...ووقته

9- النقد ...ووقته..!

الخلاف لو كان محل النقد مخالفة, وليس انحرافا جسيما!
فهنا نقول هل هذا وقته أم لا..

وما أتحدث عنه هو انحراف, وأريد فتح النقاش حوله, ليس معي, فقد  بينت رأيي في مقالة "أمانة راية الإسلام" وغيرها, بل بينكم وبين أنفسكم-
مثنى وفرادى-ثم مرحبا بأي حوار بعد وقفة صدق وحسم, لتحصيل وتوسيع المدارك وتصحيح الأدوات.

----------------
من حوار حول النقد وتأجيله منعا لتصيد الآخرين في الماء العكر ووو:

ذكرت الأخت غادة أحمد حسن مقالا نافعا

" يعجب المرء حين يتأمل آيات القرآن و هي توجه للحبيب صلى الله عليه و سلم في بداية الدعوة و الكل مترصد و الهجوم في المرحلة المكية على أشده و لا ناصر و لا معين سوى المولى سبحانه ثم قلة من الصحابة ،لكن لا بد للشخصية التي ستقود ، و لهذه الجماعة المؤمنة من شدة ، كما يتنزل عليها من دعم و مؤازرة ، كي تستقيم على الجادة من أول لحظة فلا تهادن و لا تركن او تميل او تتفاوض او تتنازل.

"و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين"

"و لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذاً لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا"

و حين يستشير أصحابه صلى الله عليه و سلم ينزل على رأيهم للحد الذي يمكن ان يتسبب في الهزيمة.
استمع إليهم سراً و نزل على رأيهم و غير خطته ، فما حاجتهم ان ينتقدوا علناً بعد ان حاولوا سراً المرة تلو المرة دون استماع او مراجعة او تغيير .

و يزداد الأمر وطأة حين تقع الخسارة على الجميع و ليس على أفراد الجماعة فقط ، مما يطيح تماماً بحجة عدم ملائمة الوقت ، التي إن استجاب لها بعض افراد الصف ، فليس لأحد كائناً من كان ان يلزم من خارج الصف بها ، و لعل قيام بعض أفراد الصف بممارسة هذا النقد البناء علناً مما يخفف حدة توجيهه من آخرين مخلصين و يخفف الشعور بالكبر والتعالي و الرفض الذي هو موجود بالفعل عند بعض و ليس كل قيادات أو أفراد الصف .

و ما كان النقد العلني يوماً بدافع التخوين أو التشكيك او مجرد الإثارة ، إن هي إلا محاولة للوصول إلى حالة من ممارسة الضغط من كل مسلم مخلص لهذا الدين 
----

ونقلا عن د. وصفي أبو زيد "
-----------------

"كما أن المراجعة يجب أن تكون مستمرة في كل الأوقات، قد تقل في أوقات دون أوقات، ولكن لا يصح أن تغيب أو تختفي، ويجب أن يُختار أهلها ورجالها، فمن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يراجع نفسه يتراجع، وما دمنا بشرا سويا، فإن المراجعة والاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق متى ظهر بدليله من أخلاق الأسوياء "والواعين.

ونقلا عن الغزالي" في كتاب "جدد حياتك": "أما الانتقاد الصحيح لما وقع فيه من أخطاء، أو الاستدراك على ما فاته من كمال فيجب أن نقبله على العين والرأس، ولو كان النُقَّاد مدخولي النية، سيئي القصد؛ فسوء نيتهم عليهم وحدهم، وخير لنا أن ننتفع بما أجراه القدر على ألسنتهم من تصويب. ومن يدرى؟ لعل ذلك الانتفاع يكون أغيظ لنفوسهم المريضة، والعاقل يتسمع ما يقوله أعداؤه عنه؛ فإن كان باطلا أهمله فورا ولم يأس له، وإن كان غير ذلك تروى في طريق الإفادة منه". ا.هـ. 

----
و أختم ثانيا بأن الخلاف لو كان محل النقد مخالفة وليس انحرافا جسيما!
---
وما أتحدث عنه هو انحراف وأريد فتح النقاش حوله ليس معي وقد  بينت رأيي في مقالة "أمانة راية الإسلام"  وغيرها,  بل بينكم وبين أنفسكم-
مثنى وفرادى-ثم مرحبا بأي حوار, بعد وقفة صدق وحسم, لتحصيل وتوسيع المدارك, وتصحيح الأدوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق