6-
قال شاعرنا محمد إقبال:
" كلُّ شَيء فيه قانُون سَــرَى ***
كيفَ في هَذِي المعَاني يُمترَى؟! "
هناك كذلك قواعد للأفراد والكيانات, سنها الحق وأجراها كنواميس..السنن الإلهية..تفهمها لتفهم الصورة الكلية والمتوقع والمآل..وأمورا أخرى..
وهذه هوامش يربطها الإنسان ليحلل ويفهم سبب حيرته تجاه شخص وفئة ووضع, أو تجاه ذاته وحقبته:
"العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق . "
(البحر المديد).....
وأنا أفكر لا أستطيع فصل حال الفرد عن جماعته, فهناك تأثير وتأثر ...شرعا وكونيا..وفرق بينهما!...
ولإصلاح حالي وما حولي لابد من تحديد حجم المشكلة, دينا ودنيا, والمطلوب المراد, هل هو علاج ذاتي! ثورة شاملة! , والمدى الزمني ومراحله, وتفسير الرؤية على الواقع, والرد على أهل المثاليات والخيال والوهم وكذلك على أهل الترقيع والركوع والخنوع, فلا يكتفى بقول دون تحديد من سينفذ ويطبق هذا الفهم, وكيف! وما ورقة عمله..وما الاستحقاقات المطلوبة كحد أدنى, وأين البيان...
وعلى الضفة الأخرى:
"وَمِنْهَا: نَكْسُ الْقَلْبِ حَتَّى يرى الْبَاطِلَ حَقًّا وَالْحَقَّ بَاطِلًا، وَالْمَعْرُوفَ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرَ مَعْرُوفًا، وَيُفْسِدُ وَيَرَى أَنَّهُ يُصْلِحُ، وَيَصُدُّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ يَدْعُو إِلَيْهَا، وَيَشْتَرِي الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ عَلَى الْهُدَى، وَيَتَّبِعُ هَوَاهُ وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ مُطِيعٌ لِمَوْلَاهُ؟ وَكُلُّ هَذَا مِنْ عُقُوبَاتِ الذُّنُوبِ الْجَارِيَةِ عَلَى الْقَلْبِ."
"أحَدُهُما آلَامٌ وُجُودِيَّةٌ يُضْرَبُ بِهَا الْقَلْبُ.
وَالثَّانِي: قَطْعُ الْمَوَادِ الَّتِي بِهَا حَيَاتُهُ وَصَلَاحُهُ عَنْهُ.
......
وَعُقُوبَةُ الْقُلُوبِ أَشَدُّ الْعُقُوبَتَيْنِ، وَهِيَ أَصْلُ عُقُوبَةِ الْأَبْدَانِ.
وَهَذِهِ الْعُقُوبَةُ تَقْوَى وَتَتَزَايَدُ، حَتَّى تَسْرِيَ مِنَ الْقَلْبِ إِلَى الْبَدَنِ، كَمَا يَسْرِي أَلَمُ الْبَدَنِ إِلَى الْقَلْبِ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق