بني الغالي:
لا تفتخر ببطشك أو بخشونتك واستفزازك لغيرك, فأسهل شيء أن تكون قاتلا أو سافلا..
الشعور بالرضا عن النفس بحق جدير بمن قاوم هذا الابتذال و التدني, ولم يرد على النباح بالنباح, ولم يتحول إلى حيوان, ولا إلى سفاح...
وهذا في المجال الاجتماعي بين الأصحاب, وفي المجال السياسي كذلك.
وهذا لا يلغي حقك في الرد على المسيء, والهجاء المشروع اللاذع المقذع أحيانا, لكن هذا استثناء وليس أصلا ولا منهجا ولا روتين حياة, ولا هو مفتوح بلا ضوابط مدونة محققة تخص الشخص والمقام والمسموح بقوله وفعله,
فعاقب! لكن تعلم أن العقوبات تردع بالوجع المعنوي والمادي, بالهجر وعدم القبول كشاهد وغير ذلك, وبالإيذاء المقنن المقدر,
وشفاء الصدر بالعدل دون تجاوز وإخزاء الظالم المعتدي دون الإسراف ودون التعسف,
ولا وجود لقاعدة تطابق الإساءات باطراد , فالمثلية في القصاص تكون أحيانا في الألم والخسارة لا في النوع..فمن هتك سترا وقذف محصنا وقتل ابنا -مثلا- يحاسب بزواجر ولا يقذف هو ولا تنتهك محارمه هو ويقتل هو لا ابنه! ...ولا يعاشر البطالون بالمثل في الرذائل عاقل ليمنع أذاهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق