الخميس، 19 سبتمبر 2013

الانتكاس والفتنة

"ولكن لا تحبون الناصحين"..

وفي الانتكاسات تنقلب الأحوال,
فيظن العلم بأنصاف المتعلمين, ويعرض عن الأنبياء والحواريين والمصلحين والحكماء , بل عن المفكرين , بخلاف ما تهوى قلوب كل طائفة  وسرب وما تتشرب,

ويحاكم جاهلهم من هو أعلم منه,
ويحاسب ذو العصبية الشعبية من يبذل لقومه أكثر منه , ويستعلي المهتز منهم بحاله على من يستنقذهم ومن لا يكذب أهله, ويقرر من لا يريد الفهم ويغلق بابه أو باب عقله عند مرحلة معينة مصير غيره, استنادا لمفاهيم عقلية مستوردة وكأنها مسلمات تستباح بها الأرواح والذمم,

ورغم كونها حمالة تفسيرات وتطبيقات معاصرة متنوعة, ورغم أنها محل جدل أصلا حول صحتها , وهل هي نهاية الفكر أم محاولة وتجربة وتطور يفرض فرضا, إلا أنها على قلوبهم أشهى, ويعرضون عن النور المبين بنفس الدعاوى, بدعوى  أنه محل اختلاف أذهان....فأي شيء في الكون ليس كذلك -ظاهرا- حتى يظهر الله تعالى آياته, ويقر أهل الباطل بالحق! "أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا" أو حين ينزل المسيح عليه السلام فيؤمن به من ادعوا الإيمان به.. , وهؤلاء الصنف كأنما يضيء فقط بين أيديهم فإذا قارب العقول والصدور وجد أغلفة من دروع الحديد والشهوات , ومن ثم بقيت في الداخل بقع من الظلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق