وأخذ أحد الأشخاص أمس يسب التشدد في تونس, ويتحدث عن الإسلام ويسره حسب فهمه, لدرجة أنه صور أن كل مهمة الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أن يتلفظ الناس بكلمة التوحيد بلسانهم فقط ولا يتغير أصل نمط حياتهم الظاهر, ولا حتى علمهم وفهمهم للكلمة! ولا نيتهم الانقياد لنبيهم ولا تقبل القرآن, لا عقيدة! ولا منهجا! ولا معاملات ! ولا عبادات ! ولا تشريعات! وبالطبع لا أخلاق ! ولا هدي ظاهر ولا سمت! , وكأن المطلوب من أبي لهب وهامان أن يظلا كما هما , مع النطق بالكلمة, وبلا شك هناك إفراط وتفريط وغلو وتمييع, والحق هو القسط, لكن فرقة المرجئة قديما ورموزها لم يروا مثل هذا البرود والتضييع الذي فاق مصيبتهم! ولا تخيلت جماعة الكرامية أن الفلسفات عن الباطن والديانة الخاصة ستصير قواعد شرعية قضائية ضابطة لحال الأفراد والجماعات, ولسان حالها صك وعتق من النار! ففيم التغيير والسعي والعناء والمواقف المكلفة والانحيازات, بل حتى فيم الصمت عن التكسب من مؤازرة الباطل...."وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة...." "..أم لكم براءة في الزبر"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق