الأحد، 22 سبتمبر 2013

المعاكسات والتحرش

4- شكت أخت تطفل الذباب عليها بقلة ذوق, فقلت نحن نلوم من في قلبه مرض, ولكن راعي أن هذا شارع مختلط وليس حتى صالونا محترما نختار ضيوفنا فيه, الصور الملونة والمبهرة والفاقعة والزركشة كالأصباغ والزينة في الثوب أثرا, والكتابات الملونة المبالغ فيها من التبرج المعنوي, وهناك سياج معنوي يصون العفاف من التحرش بنوعيه المادي والمعنوي,  ومن التهجم والتدخل والتعرض, ومن محاولة تنفيذ الطمع واللهو غير الجاد, فالرجل السيء والضعيف حين يرى العرض الجذاب يشتد له, وهو ملوم ومخطئ ومستوجب للعقاب لو تحرش وآذى وضايق النساء, وطاردهن برسائل وتعليقات,  وهذا لا يلغي مسؤولية تشمير الثوب, فالتحدث بأريحية والتبسط والمزاح العلني مخالف لمقصود قوله تعالى :" وقرن في بيوتكن"...ومخالف لعلة النهي عن الخضوع بالقول, "فيطمع الذي في قلبه مرض" وهذا لا يمس النية,  فبحسن النية قد تحدث أزمات, والتعامل مع المجتمع يبنى على الاحتياط خاصة قبل التصنيف والفرز....ونحن لسنا أوروبيين ولا نقول بإلغاء الحواجز وتسمية النوع! ونعلم تفشي الزنا لديهم كبارا وصغارا ورؤساء ودهماء, فالتطور لا يغير الانجذاب البشري ولا يهذبه سوى الأخلاق والاحتشام وسيف العقاب لكيلا تهون الاعتداءات على فاعلها فيكررها ويتجرأ عليها,
  وزيادة التحرز والاحتشام  بزيادة المشكلات والاختلاط-وغالب الأمور في هذا السياق تقديرية-وهذا بخلاف سياج آخر هو سياج الغيرة-وهي صيانة ربانية كذلك-والله تعالى أشد غيرة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق