13- الإضلال العبثي..
ولماذا يصدقون الخرافات الإعلامية المضحكة وهم من المتعلمين نظريا, قد تبدأ كتجربة ولعبة عبثية يتلذذ بخطرها, ثم يزيد احتياجه إليها ورغبته فيها , رغم علمه أنها تميته وتضره تدريجيا, ومثل الوسواس القهري- الحواذ-حيث يعلم أنه يفعل شيئا لا معنى له ومكررا وخاطئا, ويقوله ويفكر فيه, وجنون الشك يقتله, إدمان الهبل الإعلامي-.اللاإعلامي- والرغبة في تصديق الأكاذيب وإشاعتها, وإسكات النفس والعقل أحيانا عن مقاومتها , ثم يمسخ العقل ويبتلع بعضها, وتهتز موازينه, يستغلها أولا من أجل الرغبة في إفحام المناقش ولو بالباطل والكذب والخبر المفبرك الملفق المجنون الواضح جدا أنه خيال مريض ومضحك ومثير
للسخرية والغثيان..ثم يصدق العقل
فعلا أو يرتبك بالتكرار وبالكثرة, وبالفوضى والإزاحة والبلبلة , وربما بانخرام عقد القلب ويصاب بانعدام التفرقة وبالشك في كل البدهيات والاحتمالات, ويحتاج إلى غسيل أذن ومخ لفترة ليتعافى...ويغذيه المصدر بالمخدرات يوميا, فيدفعه القصور الذاتي والهوى والرغبة في الاستقرار والأريسية والمازوخية والاستوكهولمية, ويتفنن في البلاهة والحماقة والعته في التوليفات, والكلام الذي لا يجدي ولا يمشي إلا مع من يريدون تصديقه أصلا ويرغبون في سماعه , وقلبهم تشرب العجل الأصم.. الجماد..لكنه يرغب ويهوى التفلت لذاك, لعلة, فبمجرد أن تلقى فيه الشبهة يتلقفها وتقع فيه ويتقبلها ويحتضنها...لرغبته في الاستمرار..حتى ولو في آخر لحظة وهو يسقط, فالتصديق بالحقيقة مكلف ومؤلم وهو لا يريد, لهوى وعناد وتنفيس ومتطلبات ونوازع وقضبان عقلية أو نفسية مجتمعية أو قلبية...
الخميس، 26 سبتمبر 2013
13- الإضلال العبثي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق