الخميس، 6 ديسمبر 2012

الإنصاف والرمادية

يعني تريد الحق في دعمك فقط ولا تريد الاعتراف بحماقتك وانتهازيتك وعدم صدقك وتسببك في الخطأ ..
وطرف ثان يريد الحق له والفضل له والعقل معه وهو قمة بل سفح التدني والبطلان والمغالطة
وطرف لا لون له ولا طعم له يعلوا صوته ضد من خسرهم فقط ولا يصرح باسم ظالم غيرهم...

الحق أن تقول ما لك وما عليك
ودعم الناس ليس لكونك محقا لكن لتصحيح خطأ تسببت فيه

وكوننا نرفض غرق السفينة ونرفض اسقاط الرئاسة لا صلة له بالشريعة بشكل مباشر بل هو حفاظا على المنزل من الاحتراق الفوضوي وليس لكون رب البيت خليفة وإماما وحاميا للشريعة

ورفضنا للدماء ليس نابعا من فلسفة أنيقة غير واقعية، بل لكونها تضيع هدرا ويجب تحديد حقيقة الصراع والإنصاف فليس هناك حق وباطل محض، وهذا لا ينفي وجوب التضحية ومقاومة الفلول لكن لصالح ميثاق معلن لا ينتصف لطرف على طول الخط ولا لتصرفاته ودساتيره وإدارته..لكنه مضطر للردع،  يكبح الفلول ويضغط للتعايش والتصالح والتلاحم ومنع مشعلي الحرائق وكشف الحقائق والأخطاء من الطرفين ومن المؤسسات المتفرجة وتحديد الغايات الواقعية، فما لم تصنع أو تولد لحظة فارقة أخرى سنضطر للمقاربة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق