الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

يفهمون في السياسة ولا يصلحون للمرحلة


ليست هناك وراثة، ولا حالة: " أنت عبدي بحقي عليك"..

هناك من يفهمون في السياسة ولا يصلحون للمرحلة،

وهناك من لا عمق لهم في السياسة ولا في الشأن العام، ويتدخلون في قيادة المرحلة،

وكلاهما مع تقديرنا لذواتهم المصونة وقيمتهم الكريمة عليه بإفساح المجال لمن هو خليق به من جيل قديم أو جديد،

وهناك من يفتون ويدخلون الشريعة في رؤى مبنية على واقع لم يدركوه، بل قيل لهم وصور لحواسهم ونفوسهم، وليسوا أهل الذكر فيه، وعلى توقعات لها حسابات وخبراء غيرهم...

ولا خفاء الأن في ذلك العصر، وعلوم الصراع والمستقبليات وبواطن الأمور لها مظانها،

 والمناط والواقع الضابط هو محدد الحكم والاجتهاد، لهذا فرسم الصورة يحدد المنتج..

وهم ليسوا خبراء سياسة محلية وتعقيدات دولية وتاريخ معاصر، ولا معارك ثورية وصراعات متشابكة،


 ولا توجد في تاريخنا غرف مغلقة تخرج منها الفتاوي، بل هناك علم وتخصص، وتدليل وتبيين ومناقشة وحيثيات،
وكتب العلماء مطولات... وعرضوا في كتبهم الرأي الآخر، وفيم، ولم، ولماذا، وكيف ..
ولم يكن هناك رجم بالغيب ولا إحالة على مصادر مطلعة..
لا في الدليل ولا في المناط وسبر وتنقيح فهم الواقع وتحليل ومدلولات المتوقع والخفايا الباطنة والمؤامرات

والعلماء في تاريخنا ليسوا هم القادة دوما بل مستشاروهم

ولا كانت هناك غرف مغلقة ومجالس مقلدة بهمس الصالونات، والتسريبات، هناك عرفاء ونقباء وخبراء متعددون ومتنوعون، وممثلون مختارون، وشفافية ووضوح، وكل فرد كان صاحب قضية، واعيا مدركا، وهناك شورى وشراكة في القرارات المصيرية ...
وخارج هذا الإطار.. كلمة الرئيس المنتخب، حين تدفع لتبرير كل شيء وأي شيء، تصبح كلمة حق يراد بها غيره، وتتجاهل الجو والوعد والعهد قبل ذلك بأيام، حين حبست كل الفرق أنفاسها وأنفسها في الميدان..
والهواجس أو الحقائق التي يبنون على مخاوفها حكمهم واختيارهم، ليست ملكا لأحد ولا الابتناء عليها ملك لأحد,
وكان من الاسلاميون مقاومون اعتقلوا وشردوا وكان منهم منظري منع التظاهر ورفض الثورات، يجب أن يكون هناك تحديد لأهل الخبرة بدقة وعدم الخلط بين التخصصات،
 ولا بين السيناريوهين  المحتملين وربما هما وهمان،
وهناك قراءات متخصصة بدلائل لائحة كذلك لمصلحة القوى التي ترعبكم، في  مسارات تحقق البقاء الذي تراهنون عليه، مع هامش فوضى وضغط نسبي ومستمر، فما تخشونه لعله ملاقيكم دائما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق