الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

مسار الأزمة في مصر

تحدثت عن مبررات الشباب، ومشروعية بعضها، واتفاقي معهم في وجوب تغيير الرئاسة لطريقة إدارتها العامة، وإدارتها للأزمة، وتواصلها ومفهومها للشراكة والشفافية والمبادرات النوعية،

أما ما يسمى المعارضة والرموز والنخب الاستعمارية المضحكة المتخبطة-الذين تحالفوا مع فلول مبارك بشكل فج، ويتحدثون بحنق وهوس منطقي-  فليس الإعلان الدستوري في ذاته كما لا يخفى عليك هو محركهم داخل الزحام وفوقه...هو فقط عرقل وسيلة مبيتة لقلب الطاولة..
ولا الدستور كما تعلم هو المشكلة ...فهو ليس دستورا اسلاميا ولا قمعيا فظيعا،  ولن يكتبوا في صلته بالعسكر أوسع منه، دون ثورة كبرى ثانية مفعمة وثبات جمعي في الشارع، لكن وقف المسار غاية لقوى مهيجة ومحركة ودافعة ممولة، فحتى لو ألغي الان الإعلان  فلن يسكتوا....
ولو أجل الاستفتاء سندخل عاصفة إعلامية رهيبة أخرى ومخزية....
ولو حاولت تأسيسية ثانية تعديلات جوهرية استقطابية أو في سلطة الجيش ستنشأ مواجهات، وسيطلب إعادة الانتخابات وستخلط كل الأوراق ثانيا ...
وهذا لا يعفي الحكومة من أخطاء عملية  سحبت من رصيدها ثوريا وتنمويا بشكل كارثي، وهذا هو وقود الحراك...
وإطالة الفترة اللزجة لانتاج نفس المنتج غاية في ذاتها...والدور الآن على المبادرات التي تحدث تغييرا في العلاقات، فتحقيق المطالب دون خارطة تضبط الفترة ليس كافيا، وتجاهلها ليس شافيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق