يا صديقي ...كيف تستدرج ..
كيف تنشغل بمعارك إعلامية متدنية..
كيف تنشغل بإسفاف وبذاءات، وبانعكاسات عدم الفهم،
وعدم الفقه الصحيح، وضيق الأفق وضحالة التربية، أو انعدام الدين بالكلية..
وتلاشي العقل والإنسانية، وانقلاب المنطق والتحول لمسخ يرى القبيح جميلا،
ويرى كل شيء منكوسا معكوسا......
مرحلة الفتن الأخيرة التي ربما لا مزيد عليها سوى الزيادة من نفس
لونها، وتساقط جميع من أدوا إليها، بحديث ناقص، أو مغلوط
.. قاصر أو مباشر،
أو بصمت حين توجب الحديث...
كيف يتحمل قلبك المتدبر لكتاب الله, وعقلك المتعلم
وذهنك المتعمق كل هذا الانزلاق،
انظر إلى الأئمة كيف كانت أنفسهم وأقلامهم في شغل بالأهم وتدبر راق، وتأمل موسوعي,
فكيف يتحمل جدول أعمالك المتوازن وميزانك الأممي,
وجدولك اليومي أن تنشغل بسموم وسفاسف وسفاهات...
أين أدبك وحرصك على عدم الالتفات...
لا يشغلنكم صراع المواقف والتفاصيل
عن عملكم في بناء الأصول وانتقاء لبنات الذهب والفضة وصفها بدل التعثر في الأذيال، وفيمن تقيمه من عثرة لتستره من معرة وهكذا
"(ولا يلتفت منكم أحد) ....."
"فعليكم إذاً بترك القيل والقال، وقصر ما بقي من مدة العمر على الانشغال بصالح الأعمال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق