مشكلة الاعتداء على الأطباء ليست جديدة، منذ عشرين عاما كنا نتعرض لها في
مستشفيات جامعية يفترض أن ظروفها أفضل كثيرا، فكيف بما سواها...
وهي ليست مشكلة تأمين فقط ، بل هي كذلك مشكلة وعي مجتمعي ، وأداء وظيفي من كل الطاقم، فحلها على عواتق فريق وزاري كامل...
ومن نافلة القول الكلام عن تثبيت كاميرات وتوفير أطقم حراسة في المستشفيات، وليس توفير أمين شرطة في كوخ، والحرص على توافر عمالة مؤهلة، وتأسيس نظام دخول وخروج محتر، وبالطبع فالعقليات الرتيبة تظن هذه أمورا مهولة ومستحيلة وتستلزم سنوات ومليارات، لكونهم يفكرون بمعطيات روتينية صندوقيةـ وفهم علمي وإداري بال ومتهالك وأخلاق قبض -راتبية...
وكل هذا يلزمه إرادة سياسية وليس زيادة ميزانية، بل إرادة مواجهة للفشل وللمفايا وللتكلس ولتفويض المبدعين وتبني فلسفة التغيير الجذري والتطوير
ونفي المتخشبين وتجاوزهم في سلم البيروقراطية..يعني ببساطة كل مشكلات البلد لها نفس مدلول الأزمة، فساد الرأس والجهاز العصبي وأدوات التغيير التي تكبل كل متحرك وتفشل كل مبادر ..فهمها زدت ميزاينة لهؤلاء سيضيعونها ولم تسد ثغرات الفساد والفشل الإداري..لابد من تنحية كل القيادات الكبرى والمتوسطة، وعمل شراكة داخلية وخارجية بل وقطرية دولية، وفتح المجال للعباقرة بشفافية لا تصيبهم بالاكتئاب واليأس، ومنحهم صلاحيات واسعة في ظل نظام محاسبي واضح في كل الوزارات وليس في الصحة فقط، ولابد من الصدام لإزاحة فلول الواسطة الجاثمين عي كل مفصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق