الأحد، 16 ديسمبر 2012

يا دكتور الحزب..


يا دكتور...:

لا يمكن أن تكون دوما أنت البطل والضحية ...
ولا يعني ابتذال رموز الصف الآخر وهوانهم وخستهم أنك الأعلى...ولا أنه لابد من اختيار بينك وبينهم وإلا كان الكيان أو المرء رماديا....

الضبابية سلعتكم...جميعا أنتم وهم...ثوريا ودينيا...

لا يوجد كتلتان متماسكتان...

كل كتلة عبارة عن لحظة اتحاد المصالح بين مجموعات كتل واتجاهات، مع مستقلين...

هذا خلاف كتلة ثالثة هي مجموعات المقاطعة باتجاهاتها وبمستقليها" فهي ليس كتلة صماء فكريا ولا ترى لها مسلكا موحدا متوقعا"...

لا يوجد -في الكتلتين الأوليين والثالثة"إجمالا  لا كفروع"- ما يمثل الثورة  ضد من يعاديها..كلاهما خلط....

ولا من يمثل الإسلام ضد من يعاديه بهذا الوصف " لكن فروعا كبيرة تفعل ذلك بلا شك لا الجسم العام كله "...

لابد أن تفصل لا أن تصنف بالملايين، هناك من يريد الثورة ومن يريد عرقلتها وحرقها، ومن يريد الإصلاح المتين، ومن يريد بعض الترقيعات، وهكيل يركب فوق بنية نظام قديم، ومن يريد الاستقرار على أي وجه ولم يقل نعم لأنه يريد الشريعة، ومن يريد الإسلام بصدق
حسب تصوره ومن يريد هدم الإسلام وو

هذا غير كتلة المؤسسات الرسمية والمنظمات ورجال الأعمال مالكي الإعلام والجهات الدولية المانحة...وهذه يصح فيها
أن الجسم العام مع أو ضد باستثناءات شاذة أو بعجز أو سمه ما شئت..

لابد من رؤية الصورة بشكل جيد ليكون التحليل جيدا...
حلل بمرجعيتك وشخصيتك -بهوية قرءانية مثلا - لكن أولا لابد أن ترى بعينيك وتسمع وتتلمس وتقيس بمعايير موحدة ثم نحلل الأسباب ونتوقع النتائج ونراجع المسيرة ونرتق الخلل ونعيد النظر..

 لا أن نغالط وننظر تنظيرا حول صورة مخالفة للحقيقة، رسمتها أدوات إدراك مهتزة، ورصدتها أعين مشوشة، وتظن نتيجة زرعها أثمرت وهي لم تزهر...


نعم هناك معارك قذرة تمارس ضد المسار الحالي رغم كونه ليس حادا ولا حاسما، ونفس المعارك ستمارس لو صار إسلاميا
ناصعا ولو صار ثوريا كاملا ولو صار حتى تابعا لروسيا..


نعم هناك جهات تحاول إجهاضه وتركيعه أكثر ، كذلك هناك جهات تراهن عليه وتريده.. ولو علموا أنه لا يساوم ولا يقبل التسويات والتأجيل والتنازلات ولا يكذب لكانت الحرب أشرس، لكنها عندئذ أوضح وموقفه أشرف وخسائره المرحلية وابتلاءاته خير له عندئذ من مكاسبه اليوم ..


وكما قلنا
كلما انحنيت داسوك أكثر وكلما تنازلت طلبوا المزيد...


ولو أدرك رائد مصري أو غيره وتعامل على قدر قامة الحدث، لتبعته جماهير من الشعوب كلها، ولا يرجى نجاح من يتحاشى التضحية الغالية
ولديه شجاعة الاعتذار والمصارحة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق