السبت، 3 نوفمبر 2012

تغاريد حول مليونية الشريعة


تغاريد حول مليونية الشريعة،
 هذا تنقيح حوارات دامت قرابة يومين لعل الله تعالى أن ينفع به ويستجلب به النصح:


الحِرصُ لُؤمٌ وَمِثلُهُ الطَمَعُ     **    ما اِجتَمَعَ الحِرصُ قَطُّ وَالوَرَعُ

* هم مع الثورة إن كان لهم الحكم فيها، ومع الديمقراطية إن خدمتهم هم وحدهم، ونصبتهم.. ومع التطهير وضد النظام القديم إن كانوا هم المستفيدون، وهم البديل... وإلا فحرق البلد لا يهم، وعودة المفسدين لا تهم، ولو سيصلح خصمهم ربع المطلوب أنكروه كله، وشوهوه وعاقبوه،


*وفي المقابل هناك مدرسة لا تفهم الثورة، وتصر على أنها أنواع، ويريدون النوع الدافئ في الشتاء والبارد في الصيف، هي مدرسة الحلول الوسط...
وكما قال أحمد نسيم:
 
ولا خير فيمن لا يثور لدينه      *   ولو بين أسياف ووخز حراب
بنى مصر خلوا كل شيخ مذبذبٍ     *    له نحو إيقاظ الحقود تصاب
ولا تقرأوا صحف الضلال وشهروا       *  بها بين أخدان لكم وصحاب

*من الذي قال للبرغوثي أن الإخوان وحدهم خسروا أتباعا، الجميع كسب وواتته فرصة، ثم أساء وخسر أتباعا، الجميع ...فرادى وكيانات...

هذا الزمانُ وهذه فُرصُ العُلى    **     وأنا المُشارُ وما بدا لكَ فافْعَلِ

*من قال أن الدين موجود عمليا أو نظريا- وليس بعض الشعائر- وإسلامهم ينقصه الشريعة، كأنهم "طائفة ممتنعة، أرجو مراجعة الفارق فقهيا وعمليا.وعقديا ودراسة فقه الطائفة الممتنعة وفهم السيرة النبوية جيدا .. هو لم يفقه شعار الإسلام هو الحل بل لم يعن لازم معناه وأن الدين غائب فعلا ..
ما زالَ يَدأَبُ في النَّصيحَةِ جاهِداً     **    مُتَبَتِّلاً في خِفيَةٍ وَعلانِ
حَتّى اِستَقامَ الدينُ وَاَتَّبَعَ الوَرى   **      بَعدَ العمايَةِ أَوضَحَ الإغسانِ
وَأَتاهُ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ الذَّي     **    هُوَ لاِقتِرابِ المَوتِ كالعنوانِ
بَدَأَ السّقامُ بِهِ وَكانَ يَنالُهُ   **      مِنهُ كَما أَن يُوعكَ الرَّجلانِ
فَدَعا الصَّحابَةَ ثُمَّ وَصّاهُم بِما       **  يرضي وَصِيَّةَ ناصِحٍ أَمّانِ

*مليونية: "فذكر إن نفعت الذكري"... التذكير بالله تبارك وتعالى وبالمصير, والوعظ باختيار طريق الرسل قبل الفتن, وقبل القيامة...

*تطبيق الدين بعد اختيار طائفة ممكنة من الناس له، إثر علمها به، ثم تبيينها لقومها أو حتى إنذارهم بشكل واضح لا لبس فيه..
و بعد جوابها لهم عن تساؤلاتهم الكبرى..
 وبدون إرادة سياسية أو عسكرية رسمية فهذا أمر يقوم بعدد أكبر من الملايين،  أو طائفة تملك موالاة قوة ذات إعداد رباني يدافع عنها ويحميها، أو استعداد شعوب غفيرة لدفع ثمن تحرر إرادتها, ولكم في تجارب أخرى ومحاولات قريبة كثيرة عبر.....
وبالمناسبة, ما موقف الجيش والداخلية هل هما على الحياد بين الجاهلية والشريعة- بأي فهم لكليهما-, وما موقف المحاكم والقضاة أليست تنحيتهم حتمية أم سيعاد تأهيلهم...


توحيد هذا القطر ثم خلاصه        ** ثم الإمارة ما لها تقييد
هذي مبادئنا وهذا قولنا    **     في كل حين والأنام شهود

...
مليونية التعريف بحقيقة دين الإسلام وماهية الشريعة والدستور المزمع، والقوانين المرجوة، وتبيين الوجه المطلوب المختار الخالد الأصيل والجانب الاجتهادي
...ليعلم الناس أهمية وماهية وعظم المطلوب...

أنت تطالب رجل الشارع بأن يختار الدين، أتقدمه له على أنه صالح عام؟
رخاء ورفاهية وبيت لكل مواطن ومأوى وارتفاع الصادرات؟ ماذا لو رمتهم العرب -العرب- ثم الغرب والشرق عن قوس واحدة؟ أليس الدين مستهدفا؟
ماذا لو أتتهم الفتن وصنوف البلاء كاختبار قبل النهضة والتقدم
أَبني أَبي إِنَّ العَدوَّ بمرقَدٍ      *   كَشَفَت لَهُ الأَحقادُ عَن خافيها

لابد من تقديم تصور ورؤية عامة, هل ستكون شريعة منحاة عن النظام العام للحكم، وعن اختيار الرئيس والبرلمان, ولا تقصي التضليل والتطرف الليبرالي العلماني والماركسي والفوضوي ووو... وهل ستكون منحاة عن الغني القوي الشريف, وعن الإعلام الخاص والعام والأدب والصحف والتعليم والوزارات, وتقتصر على الربا والحدود ومنع بعض العري ...

هل التصور المستفسر عنه أنكم  قد تقولون للقضاة الطغاة الوضعيين غيروا البوصلة واحكموا بكتاب الله واستنبطوا ووو. وكأنهم مؤهلون ومسلمون لكتاب الله, ولهم ولاية سابقة, هل ستسلمون المناصب والتقنين للتشريعات والتفسير لها، وتقييم مواد الدستور والرقابة على اللوائح والفتيا والتوجه العام لكل وزارة لشيوخ وشباب، وأين النماذج ؟ الناس تريد أن ترى من سيقوم على ماذا؟ من سيقوم على هذا الأمر وكيف عقله ووعيه وتاريخه وفهمه...

...هل تصارحون الناس بحقيقة أن الدين هو المطلوب وليس الشرع فقط, أن العمل به..الإسلام.. هو هكذا..حسب البيان..هو المطلوب, وإن رفضتم تبرأنا منكم أمام الله تعالى..




نعم نحتاج مصارحة، بعض مخاوف الليبراليين وغيرهم من المذاهب المادية صحيحة, ونشرف بها!!!  يخافون أن يحكم قضاة شرعيون مؤهلون يوما ما في شتى ما يمس أخلاق الناس وأعراضهم وحياتهم اليومية، وما يغير ثقافتهم وهويتهم! نعم هذا ليس سرا....وكما قال القعيد وهو يدافع عن ساب الدين والرب تعالي شأنه وأهل الفحش والزنا, وهو يطالب بمنع الشريعة تماما! وعدم فتح بابها أبدا! أن كتاب الشريعة ليس له صفحة أخيرة وسيتدخل ليصل لكل شيء ! حتى الدعارة باسم الفن وإبداع الشكل والكلمة وو معالم البلد القديمة...
وهو هنا مثل من قالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب..."وهو متفهم لعمق وعرض الدين الذي يرفضه, وبقي أن نتفهم طبيعة المجتمع الذى نعرضه عليه ويختار صفه، ويدفع أمام ربه ثمن أعماله, وأن نعالج مسألة آلية الحكم وأشخاصه، ومن هم وكيف يبينون، وما حجيتهم، وكيف تكون الشفافية واستقلال الهيئات الشرعية,  وكيف تكون الرقابة العامة والخاصة، وكيفية معالجة أي جمود أو جموح أو انحراف وتحريف للنص أو لي أو تجاوز بتحجيم أو تأليه العقل.., وهذا التشريع ما طريقة تدخله وما مدى تدخله, ليفصل ما هو تقني عما هو توجه بالتقنية،  وما هو اجتهادي عما هو محكم ثابت، وما تحده القدرة والضرورة والعجز فتوقف عمله من المحكمات الثابتة، لنفهم ويفهم الناس ويختار كل على بينة...



وله لواء الحمد ينصب في غد      **   ولغيره ذاك اللوا لم يرفع
وهو الذي في الحشر كوثر حوضه    **     منه يطاف بكل كأس مترع
وهو الذي نسخ الشرائع شرعه   **      بالبيض والسمر العوالي الشرع

وحمى حمى الاسلام يوم الروع بالبي       **  ض الحداد وكل ليث أروع



* يوضح الدين للكافة، ويتمايز الناس، فينبغي أولا أن يوضح دعوته ودولته وغايتها وبيعتها، حسب فهمه الذي يدعو إليه, وموقفه من الواقع والحال، ومن المسار الثوري والديمقراطي، وحقيقة ما يريد وثمنه، وأنه النجاة والجنة, ومساحة الخلاف المقبولة لديه, وما يسعه تركه وللناس فيه فسحة وتجاوز،  وعندما يتمايز الناس أو ينقسموا وتحدث مفاصلة نظرية وتباين، ويكون هناك قسمان وفسطاطان وفريقان وصفان, أو عدة صفوف يتم التفاوض والتفاهم وتأتي التحالفات والمواطنة والتوافقات على بينة على بصيرة وبضوابط،


*و....بيان ...نحن فهمنا للإسلام كذا، دون حرج في الصدر، وهو كذلك... ثم اختيار حر بعد الشفافية والصراحة، وإبداء لما هو موجود دون إضمار، وتبليغ الحق والرؤية بشكل واضح، هذه عقيدتنا وهذا ديننا وهذا منهجنا، ثم تفاهم وتنسيق وتوازن وتعايش، ووثيقة وصلح الحديبية ..ومعاهدة، ومطالبة على قدر الحجم لكل صف -نظري فكري ومادي - والقدرة، ووضع كل في موضعه...

*وإن كان يرى أن المشكلة فقط في  معاص ومخالفات فقهية والمطلب تغيرات محددة بمسار ديمقراطى غير محدد ولا مسقوف ولا منهج حاكم بألفاظ وتعريفات واصطلاحات أصيلة فهو وما اختار...

أَوَلَم تَرَوا كَيفَ اِنطَوَت بِخلافِها     **    أُمَمٌ أَطاعَت في الهَوى غاوِيها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق