الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

معالجة الهمجة على الحكومة بين القيم والعواطف

معالجة الجريمة والحريق الجزئي والحرب الدعائية القذرة لا تكون بتشويه الثوار كافة وجملة من غيركم، دون تفريق..
ولا تكون بتشويه لفظ ومعنى التظاهر..
ولا بإنكار مصيبة شكل -وقلب- النظام وأدائه، المتسببان في البلبلة والسيولة الحالية في البلد، وفي الحنق المتصاعد من طوائف شتى، وفي شكوى الأثرة والتفرد والغموض والخلف والنكث والتقاعس والرتابة، بل ووضوح المبرر..وهذا أسوأ شيء..وكأنك تدرك المخاطر وحدك...

ولا بإنكار الجزء المشروع من المطالب في الشارع السياسي، وفي الطرقات والمجالس، والذي اتخذه المرتزقة المحترقون ذريعة ومطية، بل وصنعوا به أيقونة مقدسة عاجلة مكررة لبذرة كسر الرئاسة،
فعلى المؤسسة -ومن يفكر لها- أن تتعظ بما سبق من أعاصير وشرر تصاعد في ثلاثين شهرا....،
وألا تصور كل شيء وأي شيء كأنه مؤامرة باطلة تستهدف سقوطها،
ولا تعترف بمشاكلها وعيوبها الكبيرة وسقطاتها أبدا! ولا تعتذر! ولا تستمع علنا وبشفافية كأي قيادة محترمة لثورة أو لدولة أو جماعة للساخطين من الطرفين! بل أكثر،

وأن تعيد تفكيرها في رهانها، وفي الموازين التي بنت عليها...العامة الساسة الشباب ..إسلاميون وغيرهم...المسار وآلية ترتيبه لكل أهداف الثورة والتقويم والتقييم. الدستور التطهير القرارات المرتقبة والتعامل مع المخاوف بسياسة وقضاء ووو.  
وتنكر أنها يجب أن تتحول جذريا في تواصلها وعرضها ومستهدفاتها كي تسد نصف باب الريح، وكي تجد من - وما -تتكئ عليه كرصيد أمام العاصفة العامة والخاصة، وأن تفيق لكون أمريكا وعربها والجيش والداخلية والبلطجية ليسوا اللاعبين فقط في البطولة، بل كون المسألة تتجاوز المكاسب للقيم، حيث ضاعت الغاية وحملت صورا وتفسيرات مخترعة للخروج من الحرج، وضاع الحلم، حتى كحلم، ولا أتحدث عن الواقع، بل تم تحوير كل معنى والتذرع بدفع ومعركة استبيحت فيها صنوف طعن وتدليس وكذب وتجاوز... والحديث ليس عن خلاف قديم فقط بيننا في الرؤى، بل عن تطور - أو سمه تدهورا- لمزيد من البعد عن العدل والقسط والصراط..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق