أيدت بشكل قوي وداعم ضد الفلول ولكنه متحفظ مترقب، وأدرك وأشرت للعوار في أجزاء من الخطوة الرئاسية، التي هي أقل من طموحاتنا الثورية جميعا، ومتأخرة دهرا طويلا، ومتجاهلة الحسم في موقف التطهير والوضع المؤسسي لوزارات كبرى وكيانات ومؤسسات وقطعان! بح صوت الثورة بها،
وكان أولى بالرئاسة زرع ووضع شراكة ونيابة حقيقية، وآلية تحصين ضد التغول، وإلزام بمراجعة كل ما صدر منها بعد تطهير المؤسسات التي ستراجع وتراقب، وبعد أن يكون التطهير والتعيين بيد جماعية، لا فردية، وصدور القرارات بلسان جماعي وبشكل احترافي واضح العدالة، وتعلمون أن الشرفاء لم ينتهوا، فلا تتذرعوا بمن حول البدوي وموسى وعاشور، ليس هؤلاء ...
وتبقى تغيرات العصر وقصر المدة ورقابة المؤيد قبل المعارض ضمانات سببية لكبح السلبيات، وبالطبع لا ينسينا هذا اليقظة لانعدام الرقابة الداخلية والحوار المؤسسسي والشفافية والوفاء بالعهد الدنيوي والثبات مع الرفاق والالتزام بالمعايير بشكل كاف مقبول
داخل كيانهم وبينه وبين الناس، وبالطبع لا مجال للحديث عن التصور الديني فنحن نتحالف مع من هو أقرب لنا ومن قومنا مهما اختلفنا في ضخامة الغاية وماهيتها والمسيرة وضوابطها ومعالم التصور،
كل هذا لردء عدو غربي مغرب يريدنا رعاة خنازير وعبيدا ممسوخين بربطات عنق ونشرع له استباحة ديننا وذاتنا ومقدساتنا ومقدراتنا، بل ويريدنا أن نتبرع بتقديم مجمع مقدس يترك من الدين والهوية والشخصية ما لا يرضي الصهيونية، ويقدم إسلاما وعروبة وإنسانية وقيم حرية وعدل بشكل معدل محرف متأمرك ..
.وهذا العدو برجاله ونسائه من بني بلدتنا ودعاته الجدد ومفكريه وكتابه ومعارضته فيه من الخسة والتوحش والقسوة والعهر السياسي ما يجعلنا نتحالف مع من خذلونا مرات، ونعلم أنه أهون الضررين، وهم لم يعتذروا ولم يصلحوا ما بدر منهم، ولا وضعوا لبنة بناء مستقيم، لكن بقاء الكثيرين منتبهين في الشوارع والمصالح، وكذلك بقاء الكيانات القليلة النظيفة خلقيا، المؤيدة اضطرارا لا بطولة، ووعيها وضميرنا الجمعي لن يسمح إن شاء الله تعالى بتمرير المخاوف..ويبقى التشرذم وعدم ظهور تيارات بديلة ضخمة سببا في الاختيار بين الحريق بلا غاية، وبين الرمضاء والنار، والمتردية والنطيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق