نعم.. هناك ذئاب ومرتزقة وشبيحة ومضللون، وهذا معلوم وليس جديدا، وليس عذرا...
وهناك كذلك سخط وعدم انتظام وتململ من الشرفاء كذلك
واضطرار ءاخرين للوقوف على مضض ليس إلا..
وعندما يطالبكم البسطاء باستعمال قوة زعمتم ولاءها وتظاهرتم بها وفيها حتفكم وليست موالية لغير شيطانها..
وكم من مرة قيل لكم كفوا عن البناء على الماء والمكاتب والغرف،
العصر تغير...والموقف ليس كما تتصور ..
أو : لا تتحدثوا باسم الثورة وغاياتها وأهدافها وقولوا نحن منهجنا محدد مختلف مسقوف....
عندما يقال أنه لا هوية ولا مسار واضح جلي مطمئن،
ولا مكاشفة بالمستهدف وبالثمن والمبيت..،
وينبغي أن يلي المكاشفة والتأسف اختيار حر، ووثيقة تعايش بين الحلفاء ذوي القدر المشترك...
أو تصارح بأننا عبيد القانون القديم، وعبيد السياسة والعرف العالمي وتقديس شكل الدولة وتعظيم كل راكب ووارث ومشتر لمنصب...
ونقبل نعل الطغيان باسم الشرعية والمصطلحات..
هذا ثمن تسيير الجماهير للعرس الديمقراطي، قبل أوانه،
والتفرد لابسا ثوب الشراكة الوظيفية والمحاصصة الولائية، وتطمين الفرقاء بخطاب مزدوج..
والتغرير بمسار سهل لحصد نتائج الحلم،
تربية الذئاب وتوليف الضباع والدخول في شرايين الحضارة والنظام المتوحش...
عدو يومك حليف أمسك وشرعية تتكئ على مساومات وتطمينات وتسويات جزئية...
و حفظ ماء وجه شبه الدولة وحفظ ماء وجه أجهزة ومؤسسات وسلطات وهيئات معادية...
وتحاشي صدام قدري منطقي بدهي..والزعم بأنه مسار ثوري...
وأن هناك ثورة سلمية حضارية بيضاء جميلة تنحني لها أعناق العتاة لتشنقها، وخزائنهم لتفتحها، ويتم فيها ترويض الثعابين وترعاك أنظمة الدنيا وتبارك نهضتك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق