...وأن تعلم أن الغائب هو الدين..هو التوحيد السليم, العقيدة الصحيحة المعلنة للقوم, والغائب هو الممارسة من الشخصية الاعتبارية لكل قسم وتجمع في البلد, والغائب هو الكتاب المرجعي بقيمه ورؤيته وخلقه وبالتصور الحاكم المهيمن الموجه للجميع ككيانات ومؤسسات وأجزاء وإجراءات...والمنطق الذي يعرضه وهو الحق..
حيث تجد أنواع الشرك كافة وينكرون عليك! ولا يرونها...أنواع الكفر والفسق ويقولون أين هي ..وهي مستباحة مستحلة...لا نتحدث عن الخمر والربا والقمار والكبائر بل عما سبق, وعن التوجه للدين وتعلمه والعمل به, والعض عليه بالنواجذ...
غائب عن الإعلام والتحكم فيه وفي الثقافة والتعليم, من باب توجيههم للرسالة, ومنع المخالفات, وغائب عن النظام السياسي نفسه والشكل الدستوري المخترع, والنظام القضائي, والسياسة الخارجية التي يجب أن تنبع كلها من معايير شرعية في اختيار وشروط تأهل الناس, وفي تقييم تصرفاتهم ومحددات سياستهم, ومثله في كل القوانين واللوائح والوزارات والمظاهر المجتمعية الداخلة في سلطة الدولة, كما يحدث مما يمكن رؤيته مما ذكر في الكتب من نواقض الاسلام العشرة ومن مسائل الجاهلية
و...منظومة القيم نفسها ..التي تبث وتتبناها التجمعات والحكومات.. والحركات...والأسر هل وصلت المسألة..يعني المسافة بعيدة عن الدين نفسه..
.والشرع أخي لا يطبق بدون قدرة وقوة, وبدون وضوح لماهيته ومفهومه, ولثمنه! والأجر...بل يدعى له الناس بوضوح, و تختار طائفة ممكنة منهم تقدر على الحكم والحماية لهيبة الدولة وتمسك الزمام بجيشها وشرطتها والجزء الموالي لها من الناس..أو يختار أغلبهم أو كلهم ويوليهم الجيش والشرطة والجهاز الإداري... سمها كما تشاء, لكن هذه هي الحقيقة....
.إذا لم يشكل الأمر فارقا ودينا ولم يمانعوا في تغيير نظامهم ومعتقدهم وعدم تقدير وتوقير وتقديس أي منهج ودين ذو نظام وعاشوا كالبهم فسيطبقون الديمقراطية النظرية اليوتوبيا...غير الموجودة.....ويركبهم مالك الإعلام ووو...وينتهكون ما ينادون به ويتأستذون علينا فقط وهم يقطعون بلادنا ورقابنا وووو لكن خارج بقعتهم ذرا للرماد, ويكون حق الفيتو وانكار الهولوكوست ووالخروج حتى عن كتابهم هم وملتهمهم, وعن ديمقراطيتهم وحقوقهم ومثلهم . ..
..وهذا المسار ليس في الشرع فقط, في أي منهج أو قانون او نظام كالليبرالية والبعثية والاشتراكية ووو فهناك دول تحكمها اقليات عددية لكنها قوية ممكنة والأكثرية مستخذية انظر سورية ولبنان ووو عشرة بالماية شيعة مثلا كانوا يحكمون الاغلبية النظرية ..والفاشية تكون دوما قلة تسيطر...الفارق أن سنة التدافع الكوني" وهي لا تتوقف فالليبرالية والديمقراطية الغربية تحارب الاسلام بشكل همجي لا أخلاقي ولا حر ولا موضوعي وتحتل بلاده وتحرقها وتمسخ هوية وشخصية أهله ووو..".الفارق أن الحكم الإسلامي هو المنجي في الآخرة, وهو الصواب والأصلح, وأن حكامه فيه هو لا يظلمون, فشريعتهم تسري عليهم والشفافية والثروة تحسب عليهم, والعدل والدعوة للناس وتحبيبهم وجذبهم للدين شيمتهم...
وبما أن بعضهم يعرضون ولا يهتمون, وهناك من لا يريدون, وكثيرون يريدون دون دفع الثمن, وغيرهم يميعون ويعذرون ويبررون, فغاية المنى أن تسجل طائفة ما موقفا للدعوة والتاريخ, وتطالب بحقها كأقلية وتعلن للمتخاذلين والمميعين أنهم ليسوا على شيء ..."قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم".............
..............والذين يصدون عن الفكرة بدعوى الخلاف فالخلاف قديم ومقبول وليس جديدا اكتشفوه, ولم يمنع الخلافة الراشدة وما تلاها من رفع راية التوحيد والعمل بالشرع, باستثناء أمر لا صلة له بالخلاف وهو صمت طبقات على ظلم الحكام واستئثارهم, مما أدى للتهاون شيئا فشيئا ..
ولا صلة لهذا بالخلاف بل الفرعونية والديكتاتورية نشأت تارة في ظل دين تدعيه, وتارة في ظل علمانية وشيوعية وغير ذلك, والعبرة بعدم غفلة الشعب, وبتحرزه ويقظته وتحصين مكتسباته,
وإلا فلو غفل سيتحول أي نظام لفاشية مفترية, وتصبح الديمقراطية محددة المخرجات بيد لوبي صهيوني أو مالي أو مافيا كروسيا, أو عائلات قوية أو طراطير يتحكم فيهم طرف, وتصبح الانتخابات والبرلمانات مناصب توزع وطقوسا تؤدى..
أو يصبح المجتمع عرضة للتجارب البشرية ذات التبعات النفسية البيولوجية والبدنية, ويتلطم على أبواب المرض الحضاري كل حقبة ويسلم عقلاؤه حين يقرؤن عن الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق