الأحد، 25 نوفمبر 2012

من وحي الخيال..وصية ميكيافيللي

قال ميكيافيللي لذريته قبل مهلكه

إياكم أن تكونوا واضحين محددين،
حركوا الخطوط الحمر يمينا ويسارا دوما،
وراهنوا على الشعارات والتطمينات، واحشدوا كل طائفة عند الحاجة إليها، بالميل لبغيتها وحلمها، وبإحياء الوعود الكبار التي تدغدغ أملها....
دنيويا، دينيا، بين بين،
ماديا، معنويا كفضاء الحرية والكرامة ووو.....
تفرقوا يا بني ولونوا راياتكم بكل لون ....

وأنتم كتلنا السطحية ...
إذا باعكم الطرفان! عند أول استحقاق ولحظة اختيار وافتراق،
أو عند أوان التطبيق لقيم ورقية، فلا تلومن قادتكم، ولا تعتبوا سوى على ذواتكم،

وأنت أيتها المتفلسفة المتهيبة،

ما كنت أحسب سهولة مسمى سيكولوجية التوجيه، استحمار واستغباء التجمعات الصغيرة والكبيرة وجذب الفراشات، وتصنع البراءة، وكأن شيئا لم يكن...

وبالنسبة للرجل الطامع الغاضب من إخوانه، والعاتب على أمريكانه، لعلك فهمت الآن أن أمريكا أيضا كذلك، مثل بني جلدتك..لا تشرك أحدا فيما يدور وما تريد وما تدير، وتغير وجهتها فجأة لمصلحتها وحدها، وتخذلك دون سابق إنذار ودون حفظ لماء وجه الحلفاء..ولتوهماتهم...
المناضلون الحقيقيون لا يتكئون على قادتهم ولا عدوهم، ولا يدخرون عن حليفهم شيئا فهو منهم، ولا يصبغون مفرق هويتهم، ولا يتحرجون منها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق