الأحد، 25 نوفمبر 2012

إثبات الموقف للتاريخ...وتكشف نماذج كانت مستورة


أتفهم أن يقدم شخص محترم على موقف رمزي، بطولي راق محترم للتاريخ، وهو لن يحقق نتيجة عاجلة..
لكنه يؤدي شهادته..
 أما أن يقدم شخص سيء على موقف مخز، لإثبات ولائه للباطل قبل زواله..
الأول يعلم أنه يثبت موقفا صائبا وحقا خالدا،
وموقن أنه لن يغير الواقع،
 لكنه يقول كلمة الحق الخالدة، ليؤدي ما استطاع ويثبت حالة أصيلة فطرية..،
ويزرع بذرة الصواب التي تنبت بعد حين وتكتب له في العالمين،

أما أن يقدم شخص -أو فئة -سيء فاسد عاجز، جان ومجرم مجاهر، أو مشارك
ساكت متواطئ، أو مدع للنضال المقنن المحسوب، وهو ليس علما فريدا عميقا بل نموذج يقدس نفسه ودوره وهو شبعان
واكتفى حينا بذر الرماد في الأعين أعواما،
أن يقدم مثل هذا على قول كلمة باطلة، في ظرف لا يتحمل، بل هو ظرف  يحتاج صادعا بالحق لا يخاف لومة لائم،
فكيف يقدم على إثبات موقف لا يختلف عليه عاقلان، موقف متدن أو  متبجح يائس، لن يغير شيئا، فهذا عجيب
 لعله وفاء لابتزاز أو لإغراء وتعلق بقشة قبل الغرق أو حنق وعقدة دفينة لم يعلمها إلا الله تعالى

-----



نسأل الله أن يعلمنا ويرزقنا التقى والفرقان... قال الأحنف الشاعر، مبينا المعارضة والحيوية الحضارية الضاغطة للتغيير، والحرية المؤثرة قبل الماجنا كارتا بقرون :
وفي قاضي القضاة عيوب سوء ** تمعزل واستحل المال غاره...
وأمّا ذا الوزير فمن أوانا ** وحسبك إن فطنت إلى الإشارة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق