السبت، 10 مايو 2014

لاحظت أن كل الناس "متضايقة" من البيان الديمقراطي الأخير ،

 الاختلاف بين الرافضين إنما هو  في أساليب تعبيرهم فقط..

  وبعضهم "عاملين نفسهم" مندهشين..

 وكتاب البيان و"مبرروهم" لديهم تفسيرين للكلمات،
تفسير للغرب ، وتفسير للإسلاميين في الحوارات  ..
ولديهم تطبيق عملي واحد ، ظهر ويظهر،  ومورس ويمارس ...

لهذا اقترحت فقط تسمية الأشياء بأسمائها...لأن "اقتراح عدم التنازل" مرفوض ...
وإن رفضوا أداء أمانة الكلمة والدعوة "كما اعتدنا"،  فلن ألعب دور المتفاجئ،  بل أقاوم وأغير معنويا وماديا،  بأن أؤكد على  تصحيح المفاهيم، وعلى الأوصاف الصحيحة والأسماء الحقيقية الشرعية لما يحدث.. ومن ثم على الطريق الصحيح للتعايش أو حتى للتدافع، إذا كان البديل لا مركزية أو الاكتفاء برحلة طويلة الأمد لإعادة تحكيم هذه الملة ،

 درب نقية،  ليس من درجاتها ولا من مراحلها التدليس والضبابية...ولا هي مجرد وعود دنيوية ..
ما دمنا ندعي أننا نواة أمة وجماعة دعوية رسالية..

ويرجع للمقترح في المقالين السابقين لبيان الفارق بين التنازل المرخص فيه وما يسوغه الاضطرار ،  وبين المداهنة والركون والتولي وغيرهما...

والفرق بين التحريف والتبديل والارتداد عن مفاهيم الدين كذلك وبين الاجتهاد فيما يسوغ فيه التأويل… وهو ليس بابا مخلوعا بلا شك… فهناك ثوابت ومحكمات يكون التأويل فيها يساوي الجحود والرد ..

ولا يغير من حقيقة الافتتان  الإبقاء على أي شعارات...والبيان جزء من العمل.. ولهذا نبين، وتغيير الوعي -ومن ثم المطالب- والتوجه للكتل الفاعلة أو تبلور كتل من رحم الغايات والمراجعات جزء ثان... فهذه السيولة وانكشاف أفكار وشعارات ومؤسسات ستتمخض عن تحولات نتمنى أن ترشد باكرا ونتحاور،  وأن نستفيد وتستفيد من النصح وتتجاوز التنفير النمطي الذي زرع فيها تجاه التدبر الجذري عموما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق