الثلاثاء، 6 مايو 2014

وعندما يصل الحال بالرباعية الدولية ومدعي اللبرلة والعلمنة ووو وبالأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي- الأمة التي ولدت ربتها- وعدم الانحياز والبريكس ومؤسسات بلادنا ووو… لابتلاع حمامات الدم  والاغتصاب بالشام وبمصر،  ولتمرير توسيد المعاقين الخرفين شرقا وغربا ، من الماء للماء ، ولترك المتصهينين الداعرين يعلنون صراحة نواياهم ،  ولتمرير رفع معدلات الطعن علنا في قلب وخاصرة هويتنا وبأموالنا ،  والقول بأن الموقف ليس انقلابات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،  وهو موقف  معقد وملتبس وو لا يمكن عدم تسميته انتقالا نحو الوسطية والمدنية والديمقراطية ووو فهي حافة الهاوية إذا …

 ومعناه بداية الإسفار عن الوجه الكالح ..وهي لحظة اضطرار مؤجلة لعقود…

 لكن إذا جد الجد فعندهم السيف ويلقون بالنار في وجهك ..
ويلقون بكل القيم…

فلا تشغلنكم الكوميديا السوداء عن أننا مقبلون كما يبدو على حقبة سوداء ،
 أقل ما فيها في أحسن وأعلى التوقعات حصار وشظف واضطرابات… هذا أروع تفاؤل..

ولهذا لابد من تهيؤ نفسي وإنساني وعلى كل صعيد،

 لأنك إذا دخلت الأزمة بدون استشراف وتوقع ونظر وتصور فقد تعجز عن تعويض الأدوات التي تعينك على الفهم والتفكير والتقليل من الأضرار،  والتعايش…

  من حيث أنك الآن -نسبيا ومقارنة بما أراه واقعا يتأسس -في بحبوحة من الرفاهية الذهنية والعلمية والفوائد المتيسرة،  والتي ستختفي وتتقلص ساعة العسرة...

ودعك مما يسمونه " أفورة المنظرين المؤيدين" و" دروشة من لا يفهمون حقيقة التفاؤل والاستنباط" ...

وأهم شيء وأول شيء قبل النظر المادي هو النظر الشرعي،  فبه يصح ويتكامل النظر الكوني...وبه سبب لاستجلاب النجاة الحقيقية والسلامة الحقيقية في هذا..

وبعده ينظر للمشقة ، والتي تطال الجميع غالبا ،
 وكل نعيم دون الجنة لا شيء ، كما وكيفا وزمنا، فالدنيا قصيرة،
 وكل عذاب دون النار ويحجبك عن النار فهو عافية،  والعياذ بالله ممن باع دينه وأخراه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق