الاثنين، 12 مايو 2014

من حوار جرى مؤخرا للفائدة:

** حين تكون في أزمة يمكنك تجاهل الضرر الأقل، لكن لا يمكنك تسميته حقا...

يمكنك التعايش لكن لا يسعك إضفاء المشروعية بل والربانية..

مفيش مساحة ضغط إجرائية ..

اللي بيعصر ليمون على المحلل بيزين الصورة فقط..

 ..هذا بفرض أن كل شيء مشروع وأنه غافل..فما بالك وكل شيء زاد في الخطأ أضعافا عن المعصرة السابقة، والتي كانت مرفوضة من حيث المبدأ لدى كثيرين..


بعيدا عن هذا، ننظر للمبادرات تحت الاحتلال :


**الملوث للركب لا زال يوصف بالطهر والنقاء! ، لأنه وسط مغمورين مطمورين تماما، ومشكلتهم أكبر من الانتكاس:

 وهي أنهم يعتبرون كل شيء نسبيا حتى أصل الحق والشرف والعدل!…

 كأن الغاية نصف حقيقة ونصف طهر ونصف عدالة،

وكأن غايتنا هي لافتة ضخمة بلا فائدة،

**كأنها  لافتة دعوة غير صادقة ، تحمل عوامل سقوطها -معنويا -جاهزة داخلها، وتكبر معها، وتشهد على  ذاتها بعدم الثبات وعدم الاتساق وعدم الالتزام بالمبدأ وبالنخبوية والتحوير والتلون والكيل بمكيالين،

 **لهذا يعيشون تاريخهم شحاذة،  ويرسمون مستقبلهم بين السيء والأسوأ للأبد،

 ولا يعرفون دعوات الأنبياء والصالحين التي رفضت الباطل بوضوح ، وجالدته بجلاء، رغم كونها ضد التيار،

 ولا يفهمون أن الحق لا يتعدد،  وأن الشرف لا يتجزأ،  والمبدأ لا يستثني ولا يزدوج ولا يحابي…

 وأن وفاة أصحاب الأخدود وذهابهم للقاء الله تعالى ثابتين لم تكن خسارة.. فإقرار الحق غاية.. وثمنه غال.. ولم تقص علينا قصتهم عبثا… ولا قصة توبة سحر فرعون ولامبالاتهم بوعيده وتهديده..

 نحن نتحدث عن منهج وتصرفات كيان، وليس عن خطايا أفراد ، فليس للمؤسسة تبرير انحرافاتها وجعلها منهجا سياسيا، وإلا فهو تبديل للدين… ولا يعتبر هذا  مجرد زلة…

 الحق لا يتجزأ… ولو أن ابنة خيرنا سرقت لقطع يدها..  دون استثناء .. ومن قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا… ومن اعتبرت الزنا واردا مرة كمن امتهنته ..  ليست حرة… ولا يصح لها ادعاء الشرف ساعتها..  ونقض العهد لا يجوز لنا  ، ولا وصف الحق بالباطل والباطل بالحق

 ...فلو اتفقنا أن ابن آدم يشهد باختياراته على ما شهد من أحداث أو قبائح، وعلى عصره ، ويسأل عن ضميره وموقفه وإن لم يؤثر ماديا وإن كان خاليا منفردا...فعلينا مراعاة ساعة السؤال تلك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق