الأحد، 4 مايو 2014

حول الاستخارة على فعل نواقض الإسلام العشرة، وعلى السجود للنمرود!


كل شيء اجتهاد! ...
حتى قول الزور ...وكل شيء بحاجة لعقل الشيخ المبجل…!

الاستخارة على موجبات الردة ودعم استحلال المنكرات!  واستباحة وتزيين  الخبائث تقنينا وتحصينا وتيسيرا وبثا ممنهجا! وعلى الشهادة لذلك :

" قل إن الله لا يأمر بالفحشاء… " الأعراف…



بينت مرار لأحبتي أن المشكلة لديهم إنما هي خلل في العقيدة، وليست الإشكالية في المنهج،  أو في أزمة خللهم الفقهي والفكري والعقلي فقط، ولا هي في التشوه النفسي فقط..

   هناك مشكلة في تسويغ المخالفة والتحريف لملة إبراهيم عليه السلام،

أزمة في جعل أصل التوحيد كدقائق الفقه! أو دقائق الفكر…  ،

مشكلة اخترعوها بضلال فهم وألصقوها بالسلف، والسلف منها براء ، وحالهم ومقالهم كالشمس في وسط النهار ، محاولة فهم فاشلة ومعيبة ومدخولة بعلل..ثم تقليد وتركيب وتقعيد وتمادي…

أزمة  في جعل الثوابت كالظنيات، وجعل عدد من المحكمات اليقينية كالمستنبط الذي يمكن الاجتهاد والتقليد فيه،  والذي هو وارد جهله..سواء بسواء..،

 ومن ثم بعد إزالة الأصل وتقليصه واختصاره يتم هدم وخلخلة وذبذبة كل شيء ، وتجاوز كل الحدود بجعل كل شيء تقديريا ومحل تقليد..وكل شيء بحاجة للشيخ المبجل… وهو ليس عنده حدود ولا خطوط حمراء… بل يحرك الخطوط ويعيد تلوينها…فالديمقراطية وغيرها تتأرجح  كقوس المطر.. ، فقد قرر هو أن هذا كله فقه ، فاعل الشرك كتارك الصلاة… !


ولا يلزم أن تهدم بيديك، فالهدم سيكون سهلا ، وسيأتي تلقائيا بمجرد أن جعلت قدرا من أصل التوحيد محل جدل كدم البعوض،  وجعلت المعاني بلا سياج، وهذا دورك..كله  بدعوى التأويل والاجتهاد والخطأ،  وإن ضل صاحبهم عن أصل الصراط المستقيم ،

وبعد اختزال واختصار مفهوم الملة في نقاط يرضاها الطغاة مؤقتا،  وفي كلمات باللسان دون مقتضى علمي وعملي ، يسهل اختيار أي شيء وكسوته بثوب شرعي جدلي ملفق،  تماما كحال الفرق الضالة مثل غلاة الجهمية وغلاة  المرجئة حين فرغوا الإسلام من محتواه. ..


ثم يقدمون العبادة للناس على أنها الشهادتين باللسان مع الصلاة والشعائر فقط، وبهذا يعبدون الطواغيت "باسم يسمونها إياه" ، ولا يرون توليهم ودعمهم عبادة ولا الاحتكام إليهم عبادة ...ولا أيا من مقومات وخصائص التوحيد التي علمها القرآن المكي ثم المدني وعلمتها السيرة ثم سيرة الراشدين المهديين من أول الصديق يوم الردة فمن تلاه… رضي الله عنهم أجمعين.. وبهذا يبتعدون عن إدراك مفهوم العبادة ومفهوم الشرك في القرآن..اللذان يقضيان على الجور في الأرض ويحرران الإنسان فعلا…
" ولئن أطعتموهم إنكم لمشركون"..
 " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به.."..


الاستخارة على موجبات الردة واستحلال المنكرات واستباحة وتزيين  الخبائث تقنينا وتحصينا وتيسيرا وبثا ممنهجا   :
" قل إن الله لا يأمر بالفحشاء… "…
" ولا يرضى لعباده الكفر… "… ..

لا يستخار في الكفر بالطواغيت أو حول إعلان توليهم...بل ورد الأمر بترك عبادتهم واجتنابهم في مكة! حتى وقت الاستضعاف.. في سورة النحل " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت… "..،
وبفرض أنك كنت تصدع بالحق كاملا من قبل ، وتدفع الثمن كما يدفعه كل أحد من ولده ونفسه وماله، ثم تعرضت لضغط..

قد يكتم المستضعف إيمانه لكنه لا ينطق بالباطل ويدعو غيره للالتزام به..، قد يستخفي لكنه لا يداهن!  ولا يركن إليهم..والنهي عن مجرد المداهنة والركون! ورد  في سورتي القلم وهود، عليه السلام،  وهما مكيتان ، نزلتا في أصعب ظروف العذاب والضعف...فوسع الخير من كتم ومن هاجر ومن صدع ومن صبر، ولم يؤذن لهم في موالاة ولا مشاركة ولا مداهنة ليلية،  لتحاشي العذاب اليومي!! وتحاشي وضع الصخرة على صدر بلال وسحب خباب على الجمر..لم يؤذن لهما في الدخول ظاهرا في ملة أبي جهل هكذا .. ...بل رخص في الكلمة وقت الإكراه.. .الإكراه عابر ..عارض ملجئ..ورخصته خاصة بساعته… ولم يؤذن في ادعاء الباطل وانتحاله… لعل هذا واضح...وحتى من اندس وسط المبطلين يوما ما...كان معلوما ومعلنا راية الحق من خرقة الباطل… وعامله من لم يعرف بظاهره...إن ظاهرك كان علينا… لنا الظاهر والله يتولى السرائر… والحق يعلو والأباطيل تسفل… 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق