… لقد هلك الأشرار فقط ، ولأجل ما كسبوا وأفسدوا وحادوا الله ورسوله… هي العاقبة للحق بنعمة الله تعالى، الحق الذي أحقه الميزان الرباني المستقيم، العاقبة لنور رضوان الله تعالى ، ولتقواهم ولصناعتهم على عينه تعالى ومحبته كذلك.... وإنما هلك أهل الشر والضرر والرجس والنجس والمرض والسرطان، الجراثيم المؤذية والتلوث المعنوي والمادي..… .. : كان إغراق هؤلاء، ونجاة النبي الكريم والمؤمنين معه -والله تعالى أعلم- لأجل الحق.. ولاعتصامه بالحق.. لا لأجله عليه السلام فقط، فالتعبيراللفظي يوحي بأنها كرامة لذاته فقط، وليست بعزيزة على قيمة نبي ولي، فهو كولي مكرم ورسول لله تبارك تعالى يناله من رحمة الله فيض عظيم ، وينال الجاحدين المعاندين له غضبه سبحانه، لأي أذى يناله منهم ..، وهو نبي مكرم صلى الله عليه وسلم، وقد صبر وبذل ودعا ليلا ونهارا، وعمل واجتهد، وأخذ بالأسباب، وبين وفاصل، وتحمل ودعا وتضرع ...و كان الفوز الدنيوي الخالد في هذه الدعوة مراد الله تعالى ، بعد رضوان واصطفاء واجتباء لهذا النبي الكريم ، وتوفيقه بانتسابه إلى الحق وصبره عليه - وانتسابه إلى أمر الله تعالى -الذي كتب في كتابه أنه غالب سبحانه على أمره، وأنه غالب سبحانه هو ورسله ، بقوته وعزته تعالى- فنجى نوحا عليه السلام هو والذين ءامنوا معه -وكان إبقاؤه وفناء المعرضين المشركين لأجل دوام الحق ماديا ..أي لبقاء الحق في الكون وعلى الأرض -وإحقاقا للسنن الربانية في غلبة الخير ولو بعد حين".."وإنما هلك فقط الطالحون من البشر والبشرية - الذين كابروا ألف سنة إلا خمسين عاما، فصارت سكناهم للعالم وبالا وسخرية وشرا وإضلالا ، ...ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا .."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق