حول الركون والتجربة التركية .تتمة السابق.
" وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً ﴿74﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿75
هناك ضوابط شرعية هي التي تحكم تصرفاتنا وقت الضعف والعجز،
ونصوص الشريعة هي التي تحدد مساحة المناورة ، وتحدد العهود والمواثيق التي يمكن التوقيع عليها، كصلح الحديبية مثلا، حيث لم نتنازل عن عقيدتنا وتصورنا ، ولم نسم الشرك والكفر إسلاما، ولا شرعنا ولا دلسنا ولا غششنا، ولا أقررنا ولا مررنا تشريعا باطلا، ولا شاركنا في باطل، وتنازلنا عن حقوق عملية في هدنة موقتة ،
فالضوابط العقدية والاصولية هي التي تحدد حجم الضرورة والإكراه، وتحدد مدى التنازل الممكن ماديا وعمليا، وليس التنازل نظريا،
بمعنى أنك قد تترك حقا لك وتتنازل عنه ، ولكنك لا تسميه باطلا، ولا تداهن ولا تركن… ولا تتولى..
ولا تتحالف وتوقع وثيقة مع الناتو مثلا تمده بقوات لقتل اطفال افغانستان وكردستان…
ولا وثيقة تبيح الشذوذ الجنسي لتدخل الاتحاد الأوروبي…
هناك آيات في النهي عن المداهنة، نزلت بمكة! في فترة الضعف والعذاب! " ودوا لو تدهن فيدهنون" ..
وآيات في النهي عن الركون إلى جانب الظلمة " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ." نزلت بمكة في سورة هود…رغم أن البدهي أنك بهذا البعد عن مداهنتهم ستتعرض للتخطف والقصف والطريق المؤلم الشاق… " وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا… "
وعرضوا هذه المحاولات والحيل على النبي صلى الله عليه وسلم فرفض..
عرضوا الملك والمال ولو جاز الخداع والغش بالمناورة والضحك - في غير المعركة- لقبل وخانهم وحاشاه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم…
وعرضوا فقط أن يكف عن بعض ما يقول! فرفض..رغم الضغوط الهائلة.. " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا..… " فكان يمكنه أن يظل بدينه أو ببقية دينه… لكنه رفض مجرد الركون القليل ..… وكان يسعه استبطان شيء وإعلان شيء… ويفاجئهم باستقلال!
وعرضوا فقط أن يجعل لنفسه مجلسين! مجلسا للاغنياء والسادة وآخر للعبيد الفقراء! بدون تبديل في العقيدة ولا تنحية للمنهاج…مجرد إجراء… ورفض! ولم يناور ولم يستجلب المصلحة ! ويستغل الفرصة ! فالثبات على الحق أهم من تمكنه بأي غبش… ولو بفكرة الانقضاض الساذجة…
وعرضت عشرات الفرص والطرق ليتوصل الحبيب صلى الله عليه وسلم لمكتسبات ونتائج.. لكن الحق سبحانه نهى عن كل ذلك وأمر بالصبر والثبات والاجتهاد في السبل المشروعة فقط.…
أضع تعليقا منفردا للفائدة ،
حول الدساتير المصرية القادمة:
إما صيانة لحقوق المسلمين تشبه الفيدراليات أو إسلامية!
…
علشان لو في ثورات هتفيق وترجع ، ويتفقوا على وثيقة وتعديل ووو، فينبغي ألا تعود للدساتير غير الشرعية الخالية من مواد فوق دستورية إسلامة، ومن حق المسلم في الاحتكام لدينه ، وفي إنشاء مدارسه وحفظ كل خصوصياته ، ولو كأقلية إثنية، وفي احترام ملته إداريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لأبعد مدى ، وفي العيش بدون انتهاك ملته إعلاميا..
فلا يعاد لهذه الدساتير التي خلت من عقيدة واضحة، والتي سمحت بالتشريع بدون سقف من ثوابت ومحكمات الكتاب والسنة ، ولابد من ضبط عقائدي وليس فقط شرعي لذكر هوية وصبغة الإعلام والتعليم والثقافة عموما، وكل أطر الحريات والكرامة ، فلا يعاد للدساتير الباطلة بلافتة مبادئ إسلامية!… إما فيدراليات أو إسلاميات أو لا تعترف بلافتتها المضللة التي تقدم الإسلام كأنه كهنوت فردي ومبادئ عامة بلا عقيدة ضابطة لحركة الحياة والمؤسسات وبلا كتاب وسنة ونبوة معلمة … لا يوجد شي اسمه جمهوري ديمقراطي مدني بالمفهوم الغربي ثم هو متسق مع الإسلام بدون هيمنة عقيدة وشريعة ونظام ومنهاج فوق الآخر… وهذا ما حدث… ، الدساتير التي لم تحم أحدا ولم يحمها أحد، والتي ولدت وعلقت وجففت في فترات انتقالية وتحت ضغوط وتلبيس شرعي وعقلي :
"
وإلا قصة في إطار المبادئ الإسلامية!…
زي ما شفنا كدة عندنا، وفي كل الشرق والشرق الأقصى… وزي بلير وهو يقرأ في المصحف والسادات وهو يخطب على المنبر ههههههههه… ولا زال إسلاميونا يرفعونها وتنزف لعودتها الدماء حتى بعد حرق الدستور الأول...ليعود ..الصراحة راحة..إما ألا تزيف حقيقة الإسلام ولا تضلل الناس وإما أن -لو مصمم تجيب سيرة الإسلام- تقول: خارج الملة الإسلامية التي لا ترتضي شريكا لله تعالى " أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا"..، مع الاحتفاظ للأكراد -مثلا -بأمان وبعض الفيدرالية بسلطات ذاتية… أما المبادئ!
والتي تشبه ادعاء نابليون الإسلام وادعاء مسيلمة الإسلام… مبادئ زي كل دول العالم ، ودي كلمتهم التي يوافق عليها الجميع، لأنها كعدمها، مطاطة وهلامية ومخترعة..دي بتلغي أي دين وتجعله حبرا على ورق كما حدث ويحدث..
حين نكتب وثيقة تسمح بمخالفة التوحيد للمسلم أو لغيره ونقسم على احترامها فهذا أمر عظيم..ولو وضعنا فوقها لافتة إسلامية وقلنا أن هذه الوثيقة ترضي الله تعالى وتمثل الوسطية التنويرية فهذا أشد نكيرا..
ونعم هم لا يرضيهم أي تحرر عموما، وأي شيء نحو الإسلام خصوصا.
" وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً ﴿74﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿75
هناك ضوابط شرعية هي التي تحكم تصرفاتنا وقت الضعف والعجز،
ونصوص الشريعة هي التي تحدد مساحة المناورة ، وتحدد العهود والمواثيق التي يمكن التوقيع عليها، كصلح الحديبية مثلا، حيث لم نتنازل عن عقيدتنا وتصورنا ، ولم نسم الشرك والكفر إسلاما، ولا شرعنا ولا دلسنا ولا غششنا، ولا أقررنا ولا مررنا تشريعا باطلا، ولا شاركنا في باطل، وتنازلنا عن حقوق عملية في هدنة موقتة ،
فالضوابط العقدية والاصولية هي التي تحدد حجم الضرورة والإكراه، وتحدد مدى التنازل الممكن ماديا وعمليا، وليس التنازل نظريا،
بمعنى أنك قد تترك حقا لك وتتنازل عنه ، ولكنك لا تسميه باطلا، ولا تداهن ولا تركن… ولا تتولى..
ولا تتحالف وتوقع وثيقة مع الناتو مثلا تمده بقوات لقتل اطفال افغانستان وكردستان…
ولا وثيقة تبيح الشذوذ الجنسي لتدخل الاتحاد الأوروبي…
هناك آيات في النهي عن المداهنة، نزلت بمكة! في فترة الضعف والعذاب! " ودوا لو تدهن فيدهنون" ..
وآيات في النهي عن الركون إلى جانب الظلمة " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ." نزلت بمكة في سورة هود…رغم أن البدهي أنك بهذا البعد عن مداهنتهم ستتعرض للتخطف والقصف والطريق المؤلم الشاق… " وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا… "
وعرضوا هذه المحاولات والحيل على النبي صلى الله عليه وسلم فرفض..
عرضوا الملك والمال ولو جاز الخداع والغش بالمناورة والضحك - في غير المعركة- لقبل وخانهم وحاشاه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم…
وعرضوا فقط أن يكف عن بعض ما يقول! فرفض..رغم الضغوط الهائلة.. " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا..… " فكان يمكنه أن يظل بدينه أو ببقية دينه… لكنه رفض مجرد الركون القليل ..… وكان يسعه استبطان شيء وإعلان شيء… ويفاجئهم باستقلال!
وعرضوا فقط أن يجعل لنفسه مجلسين! مجلسا للاغنياء والسادة وآخر للعبيد الفقراء! بدون تبديل في العقيدة ولا تنحية للمنهاج…مجرد إجراء… ورفض! ولم يناور ولم يستجلب المصلحة ! ويستغل الفرصة ! فالثبات على الحق أهم من تمكنه بأي غبش… ولو بفكرة الانقضاض الساذجة…
وعرضت عشرات الفرص والطرق ليتوصل الحبيب صلى الله عليه وسلم لمكتسبات ونتائج.. لكن الحق سبحانه نهى عن كل ذلك وأمر بالصبر والثبات والاجتهاد في السبل المشروعة فقط.…
أضع تعليقا منفردا للفائدة ،
حول الدساتير المصرية القادمة:
إما صيانة لحقوق المسلمين تشبه الفيدراليات أو إسلامية!
…
علشان لو في ثورات هتفيق وترجع ، ويتفقوا على وثيقة وتعديل ووو، فينبغي ألا تعود للدساتير غير الشرعية الخالية من مواد فوق دستورية إسلامة، ومن حق المسلم في الاحتكام لدينه ، وفي إنشاء مدارسه وحفظ كل خصوصياته ، ولو كأقلية إثنية، وفي احترام ملته إداريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لأبعد مدى ، وفي العيش بدون انتهاك ملته إعلاميا..
فلا يعاد لهذه الدساتير التي خلت من عقيدة واضحة، والتي سمحت بالتشريع بدون سقف من ثوابت ومحكمات الكتاب والسنة ، ولابد من ضبط عقائدي وليس فقط شرعي لذكر هوية وصبغة الإعلام والتعليم والثقافة عموما، وكل أطر الحريات والكرامة ، فلا يعاد للدساتير الباطلة بلافتة مبادئ إسلامية!… إما فيدراليات أو إسلاميات أو لا تعترف بلافتتها المضللة التي تقدم الإسلام كأنه كهنوت فردي ومبادئ عامة بلا عقيدة ضابطة لحركة الحياة والمؤسسات وبلا كتاب وسنة ونبوة معلمة … لا يوجد شي اسمه جمهوري ديمقراطي مدني بالمفهوم الغربي ثم هو متسق مع الإسلام بدون هيمنة عقيدة وشريعة ونظام ومنهاج فوق الآخر… وهذا ما حدث… ، الدساتير التي لم تحم أحدا ولم يحمها أحد، والتي ولدت وعلقت وجففت في فترات انتقالية وتحت ضغوط وتلبيس شرعي وعقلي :
"
وإلا قصة في إطار المبادئ الإسلامية!…
زي ما شفنا كدة عندنا، وفي كل الشرق والشرق الأقصى… وزي بلير وهو يقرأ في المصحف والسادات وهو يخطب على المنبر ههههههههه… ولا زال إسلاميونا يرفعونها وتنزف لعودتها الدماء حتى بعد حرق الدستور الأول...ليعود ..الصراحة راحة..إما ألا تزيف حقيقة الإسلام ولا تضلل الناس وإما أن -لو مصمم تجيب سيرة الإسلام- تقول: خارج الملة الإسلامية التي لا ترتضي شريكا لله تعالى " أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا"..، مع الاحتفاظ للأكراد -مثلا -بأمان وبعض الفيدرالية بسلطات ذاتية… أما المبادئ!
والتي تشبه ادعاء نابليون الإسلام وادعاء مسيلمة الإسلام… مبادئ زي كل دول العالم ، ودي كلمتهم التي يوافق عليها الجميع، لأنها كعدمها، مطاطة وهلامية ومخترعة..دي بتلغي أي دين وتجعله حبرا على ورق كما حدث ويحدث..
حين نكتب وثيقة تسمح بمخالفة التوحيد للمسلم أو لغيره ونقسم على احترامها فهذا أمر عظيم..ولو وضعنا فوقها لافتة إسلامية وقلنا أن هذه الوثيقة ترضي الله تعالى وتمثل الوسطية التنويرية فهذا أشد نكيرا..
ونعم هم لا يرضيهم أي تحرر عموما، وأي شيء نحو الإسلام خصوصا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق