الاثنين، 26 مايو 2014

هل إذا عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم داخل مكة فكرة الاحتكام للعدد وللصناديق،  بين تحكيم كتاب الله تعالى وتحكيم شرع بشري لقبل وقال هذا لا يخالف الإسلام في شيء ومشروعنا الإسلامي هكذا ..
. أو داخل المدينة وقتما كانوا سبعين رجلا
أو داخل الجزيرة وقتما رجع مسيلمة والأسود العنسي، أو بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقتما سيرت البعوث العشرة لمن ارتد من العرب..

هل سيقول أحد أن الديموكراسوس لا تخالف الإسلام وأنها طريق لإقامة الإسلام وأنه واجب شرعي المشاركة فيها ومن فاز وجب على الأنبياء طاعته والتراضي أساس العقد الاجتماعي والتقاضي لشرعته ومنظوره للإعلام والتعليموو..
 
وهو يتلو: "أفغير الله أبتغي حكما "... "وأن احكم بينهم بما أنزل الله"".
.هل إذا عرض على صالح عليه السلام وهود ولوط عليهما السلام تحكيم الأغلبية لوافقا..


ألا يستدعي الأمر مراجعة رفض الخيارات التي عرضتها قريش،  والتي تلغي الالتزام بأمر الله ابتداء في مقابل الوصول للسيادة، ورفض الغش والغدر والخداع ولو كانت أقصر الطرق ظاهريا،  ورفض أي تنازل عن فكرة من نصوص الإسلام ليدخل الأكابر في الإسلام وتنتهي المشكلة..


كما عرض مثلا على النبي صلى الله عليه وسلم إسلام السادة  مقابل عقد مجلس للأغنياء وآخر للفقراء....وبإسلامهم طبعا لا تعذيب لعبيدهم وإمائهم ولا استضعاف وو.....وتم رفض هذا في كتاب الله في سورة الأنعام...في مكة وقت شدة الضعف والأذى...
هذا المرفوض أقل من الموافقة على فكرة ننظر أينا أكثر عددا فلو كان الأغلب مع الاعتراف بوجوب تطبيق مرجعية الكتاب السماوي نحتكم إليه...

فهل نتبع هذا العابد لهواه، أم نتلو عليه ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ونجتنب عرضه للمداهنة والركون والمشاركة والتنازل والاعتراف المتبادل.. تعبد إلهنا سنة  ونعبد إلهك سنة..
....تأمل:
..( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق