اللهم رحمة منك ...عافنا من أمواج تغمر القلوب، ومن أمواج كالجبال توجهها حيث ولت، وتحول بينها وبين العودة...عافنا من رياح نراها تهب بين سوداء وحمراء، وأوشكت أن تصبغ وجه البسيطة بما كسبت أيديهم..  وبعضهم لا زال يغر ويغرر ويكابر...وبعضهم يرى الشر فقط في ظاهر الأذى والفقر...
اللهم نجاة ،
على غير استحقاق لأحد منا ....
لا يرون حقيقة تقصيرهم، ولا جرأة فعل السفهاء وضآلة موقفهم، التضليل  الذي تكاد الأرض تنشق منه ...وهم صموت على الحقيقة، إنما ينادون بما يريدون،  ويشغلهم مرادهم عن مرادك… ويبشرون بنهج غير نهجك.. ويفترون الكذب على دينك… وسبحانك أن تبالي إذا أخذت وأنت  العزيز الحميد .. وما قدروا الله حق قدره...اللهم عفوك من رخاء وشدة ينسيان الاعتصام بالعروة الوثقى ..