السبت، 24 مايو 2014

: "…  اقرأوا الزهراوين :
البقرة ، وسورة آل عمران ،
فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو كأنهما غيايتان
، أو كأنهما فرقان من طير صواف ،
تحاجان عن أصحابهما ،… "  
فقرة من حديث  رواه مسلم .



الحاشية رقم: 1

مشفعا ( لأصحابه ) ، أي القائمين بآدابه

( اقرءوا ) ، أي على الخصوص

( الزهراوين ) تثنية الزهراء، تأنيث الأزهر ، وهو المضيء الشديد الضوء ، أي المنيرتين،  لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما،  فكأنهما بالنسبة إلى ماعداهما عند الله مكان القمرين من سائر الكواكب ،

وقيل : لاشتهارهما شبهتا بالقمرين..

…  وسميتا زهراوين لكثرة أنوار الأحكام الشرعية والأسماء الحسنى العلية ،

  ( فإنهما ) ، أي ثوابهما الذي استحقه التالي العامل بهما،  أو هما يتصوران ويتجسدان ويتشكلان

( تأتيان ) ، أي تحضران

( يوم القيامة كأنهما غمامتان ) ، أي سحابتان تظلان صاحبهما عن حر الموقف ، قيل : هي ما يغم الضوء ويمحوه لشدة كثافته

( أو غيايتان ) وهي بالياءين ما يكون أدون منهما في الكثافة وأقرب إلى رأس صاحبهما كما يفعل بالملوك فيحصل عنده الظل والضوء جميعا

( أو فرقان ) بكسر الفاء ، أي طائفتان

( من طير ) جمع طائر

( صواف ) جمع صافة وهي الجماعة الواقفة على الصف،  أو الباسطات أجنحتها متصلا بعضها ببعض ، وهذا أبين من الأولين إذ لا نظير له في الدنيا إلا ما وقع لسليمان - عليه الصلاة والسلام -

و ( أو ) يحتمل الشك من الراوي والتخيير في تشبيه هاتين السورتين ،

والأولى أن يكون لتقسيم التالين ، لأن أو من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا من تردد من الرواة لاتساق الرواة عليه على منوال واحد ،

قال الطيبي : أو للتنويع … "

انتهى الاقتباس من الشرح ، المرجع:  مرقاة المفاتيح، كتاب فضائل القرآن ، والحديث من صحيح مسلم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق