: "… اقرأوا الزهراوين :
البقرة ، وسورة آل عمران ،
فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو كأنهما غيايتان
، أو كأنهما فرقان من طير صواف ،
تحاجان عن أصحابهما ،… "
فقرة من حديث رواه مسلم .
الحاشية رقم: 1
مشفعا ( لأصحابه ) ، أي القائمين بآدابه
( اقرءوا ) ، أي على الخصوص
( الزهراوين ) تثنية الزهراء، تأنيث الأزهر ، وهو المضيء الشديد الضوء ، أي المنيرتين، لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما، فكأنهما بالنسبة إلى ماعداهما عند الله مكان القمرين من سائر الكواكب ،
وقيل : لاشتهارهما شبهتا بالقمرين..
… وسميتا زهراوين لكثرة أنوار الأحكام الشرعية والأسماء الحسنى العلية ،
( فإنهما ) ، أي ثوابهما الذي استحقه التالي العامل بهما، أو هما يتصوران ويتجسدان ويتشكلان
( تأتيان ) ، أي تحضران
( يوم القيامة كأنهما غمامتان ) ، أي سحابتان تظلان صاحبهما عن حر الموقف ، قيل : هي ما يغم الضوء ويمحوه لشدة كثافته
( أو غيايتان ) وهي بالياءين ما يكون أدون منهما في الكثافة وأقرب إلى رأس صاحبهما كما يفعل بالملوك فيحصل عنده الظل والضوء جميعا
( أو فرقان ) بكسر الفاء ، أي طائفتان
( من طير ) جمع طائر
( صواف ) جمع صافة وهي الجماعة الواقفة على الصف، أو الباسطات أجنحتها متصلا بعضها ببعض ، وهذا أبين من الأولين إذ لا نظير له في الدنيا إلا ما وقع لسليمان - عليه الصلاة والسلام -
و ( أو ) يحتمل الشك من الراوي والتخيير في تشبيه هاتين السورتين ،
والأولى أن يكون لتقسيم التالين ، لأن أو من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا من تردد من الرواة لاتساق الرواة عليه على منوال واحد ،
قال الطيبي : أو للتنويع … "
انتهى الاقتباس من الشرح ، المرجع: مرقاة المفاتيح، كتاب فضائل القرآن ، والحديث من صحيح مسلم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق