أما قبل ثم أما بعد :
الرؤية قبل دفع الثمن..
كلنا أمل في بلورة موقف واضح يضم هذا الشتات تحت معالم هوية إسلامية محددة ، يفهمها القاصي والداني ، ولا تسرقها التحريفات والمداهنات والتسويات ، ولا تبتلعها الكيانات ولا النظم.
لا يلزم أن نرتكب جميع الأخطاء لنصل إلى الصواب، ولا يلزمنا دفع الثمن مضاعفا بسبب السير خلف تجارب ما وخلف أشخاص.. لابد من وضع تصور واضح قبل اختلاط الحابل بالنابل..
هذا أقل كلفة ..:
لابد من حوار علني حول راية العقيدة ومفهومها، وحول المنهج والمرجعية وآلية حل النزاعات، وحدود الاجتهاد، والتحالفات الجائزة والممتنعة ، ثم حول الوسائل المتبعة والمآلات والكلفة... التصور العام لا يكفي، ولا أتحدث عن التسميات ولا عن كفاءة من يدير وموقفه من الديمقراطية وفخاخ النظم العربية والعالمية ..
هذا الكلام قلته للكرام على الصفحة وقال مثله كثيرون :
الأربعاء، 13 أغسطس، 2014:
قبل تكرار أخطاء جسيمة ينبغي التناصح...
وقبل وضع غايات متقزمة يظن من حققها أنه حاز وفاز ..ينبغي التناصح كذلك، فكلاهما هلكة...
وقبل موسم تسويق مفاهيم مغلوطة ينبغي التناصح…
واتهام الناس بأن اتجاهاتهم سببها ظروف قاسية تعرضوا عليها نوع من الرجم بالغيب والافتراء ، "في ظل تجاهل المناقشة الموضوعية والتملص منها … "
ومن يرفضون انتقاد كيانهم بدعوى "تأجيل البيان الممكن تأجيله والتدرج المعرفي"،
هم أنفسهم من يقولون بأن هذا المبدأ ليس على إطلاقه،
وأنه يستثنى من هذا التأجيل للإنكار ما كان إنكاره ضرورة وحاجة ماسة لمنع كارثة،
ولمنع انحرافات جسيمة،
ولإيقاف تضحم الأذى الذي لا يمكن تداركه... عملا بالسنن الشرعية والكونية...
لأن الخلل يتضخم في هذه المهلة إذا تركنا النصيحة فيها،
ولأن المصالح الآنية الوقتية الضيقة التي نحصلها من ترحيل المشكلات، لا تغني ولا تسمن من جوع حينئذ إذا حدث الضرر والتحريف والتبديل...
ويؤدي تأجيل المعالجة إلى الابتعاد عن الأصل، الذي هو أهم مصلحة و هو أول مقصد، وهو الغاية الوحيدة! ما لم يكن هناك شرك...،
ويؤدي التسويف والتبرير والتغاضي والتأجيل في الأخطاء العظيمة إلى خلخلة الأساس،
وإلى عرقلة سبيل تحصيل الغاية الدنيوية-الظاهرة- والدينية، أو تغييرها وتفريغها من مضمونها... فتصل لكن إلى سقر..
ولا يتوانون هم عن سلخ غيرهم -علميا وإعلاميا- في كل وقت، استجلابا لكل ما يعن لهم من مصالح، ولا عن كيل الاتهامات والتحليلات النفسية لغيرهم.
..والعبرة هنا بالإنصاف والموضوعية والله المستعان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق