الأحد، 16 نوفمبر 2014


"، اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "{الحديد:17}،

لئلا يقنط القاسي من رحمته تعالى، ويترك الاشتغال بمداواة القلب الميت.
" الآلوسي."

والذي أحيا الأرض بعد موتها بماء المطر، قادر على أن يحيي القلوب الميتة، بما أنزله من الحق على رسوله.
" السعدي"

فيه إشارة إلى أنه تعالى، يلين القلوب بعد قسوتها،
ويهدي الحيارى بعد ضلتها،
ويفرج الكروب بعد شدتها،

فكما يحيي الأرض الميتة المجدبة الهامدة بالغيث الهتان الوابل، كذلك يهدي القلوب القاسية ببراهين القرآن والدلائل، ويولج إليها النور بعدما كانت مقفلة، لا يصل إليها الواصل،

فسبحان الهادي لمن يشاء بعد الإضلال،
والمضل لمن أراد بعد الكمال،
الذي هو لما يشاء فعال،
وهو الحكم العدل في جميع الفعال، اللطيف الخبير الكبير المتعال.
"ابن كثير"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق