الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

لا تقع في الحفرة ثانيا ،

من يقول لك لا تقع في الحفرة ثانيا ،
لا تقل له "وما البديل أنت تنتقد فقط،
أو كف عن التنظير"

 يا أخي  مجرد عدم الوقوع في الحفرة
بديل مؤقت--

 المسارعة إلى الفخاخ وإلى تكرار الأخطاء العملية ليس ضرورة حتمية،


يمكنك التوقف للمراجعة وتقييم المواقف ،

أو يمكنك التحاور علنا والأن وبشفافية  حول تغيير البوصلة.. وحول تغيير فهمك للصراع وللممكن وللعناوين ...

يمكنك التحاور علنا حول شرحك لهذا الإسلام الذي تتحدث عنه وعن تطبيقه على هؤلاء  ..


أما المسارعة في تكرار الأخطاء النظرية فلا ..
هناك أخطاء في تصور الأمور .. ثم الشحن والدعاية بنفس الطريقة!
هذا خطأ يجب الكف عنه، ثم النظر فيما يمكن..

ليس الواجب هو اشتراط تقديم رؤية متكاملة  لكي تكف أنت عن تعقيد الصورة وعن فقدان الموارد المعنوية والمادية والبشرية  وعن استهلاك الشعارات والشخصيات والوسائل! -



ثم:

استنساخ تجارب دول إقليمية ..

سيؤدي لنفس خطاياها ولنفس مصيرها-

"تسير والأمور ستتطور!

لوحدها!! -"

وطبعا سيستثمر الأعادي معك في هذا ويقدمون رجالهم ووسطاءهم،  ليظهر بعد سنوات أن هذا تابع أو مقود لا إراديا للجهة الفلانية-

إما لكونهم يغرونه ويغشونه أو لكونهم درسوه وعلموا مفاتيحه -

أو لكونك أنت بلا كفاءة لنزال كهذا ثم تتصدر..

ساعتها:  الواجب أن يتقهقر من لا يفهم، فلكل وقت رجال ومؤهلات- حصلها وتفضل..

ودونك فالشام خير مثال-
كم من جهة دخلت في الزحام وأضرت- وغياب الوثيقة الحاكمة منذ اليوم الأول والدخول في دهاليز الديمقراطيات والوطنيات والأنسنة والمدنية ووو الحوارات والمفاوضات..

أنت تتعامل مع من معهم دكتوراة ويعملون منذ قرون- مئات السنين!- في إدارة هذه الصراعات والانتقالات والتفكيك والتركيب وتغيير التوجهات..
فالنزول لملعبهم بأدواتهم خطأ..لهذا يضغطون لهذا ..وإذا صارعوا يبحثون عن هذا إذا فشلوا في سحقك..

مشكلتنا مع النظم ومع الأفراد ..ومع الأعيان..وأكرر مشكلتنا كذلك مع الأشخاص بذواتهم، ولا أقول بالإطلاق فقط ولا بالنوع فقط...بل مع كل فرد ظاهر بارز ...


 مشكلتنا ليست كغيرنا:

 نحن ليس اعتراضنا على سفكهم الدم فقط ، وعلى تغييبهم خيارات الناس في الكرامة فقط، رغم أهمية تلك الأرواح-ورغم كون الدم الحرام أقدس من البنيان المادي  - ....


لكن الأقدس هو التوحيد والدين ذاته-
فمحاربة فكرة المرجعية للإسلام
هي أساس النزاع-ولو كان الدم يسفك لنزاع سلطوي أو على أموال
لما كان تعاملنا وتصرفنا وموقفنا بنفس الدرجة-فالظالم له أحكام

والرسل جاؤوا أولا للتوحيد وللطاعة ثم لوقف المظالم والكبائر..

والمشرك المحارب للدين جريمته أكبر من جريمة قاتل النفس..
وله أحكام-في الدنيا والآخرة، في العقيدة والمعاملات والعبادات والأخلاق والحدود..

تعديل لهامش1-

نقول لمن يريد توريط الناس أكثر بدون بصيرة  :

تب إلى الله من مخالفة دينه عز وجل،
وتب إلى الله من تغيير عناوين الصراع،  لأنك تسببت في بلبلة في فهم الدين والشرع - وميعت مفهوم التوحيد وأضعته  -

ولأنك تركت إفراد الله تعالى بالتشريع ، وتركت الاحتكام لكتابه سبحانه ومجدت القضاء الوضعي الطاغوتي-

ولأنك تركت الانحياز والتولي لصفه وحزبه سبحانه - وذهبت لتقيم بنيانا تعاقديا على أساس علماني بلافتة مزورة -

** بنيان لافتته :  ليس في الإمكان أبدع مما كان!- وهذه  طريقة الذين لديهم انغلاق في فهمهم وليس انغلاق  في واقعهم-

كل المقاومات المادية في التاريخ المعاصر والقديم وكل النبوات والرسالات ظهرت وسارت في ظروف بالغة الصعوبة ومتشابهة تماما ... فلست بدعا من الزمان..

وطريقة الالتقاء في منتصف الطريق بتغيير جزء من العقيدة " من ناحية مضمونه ومعناه، مع بقاء اللافتة-

طريقة تغيير الرؤية بترك بعض الكتاب والإيمان ببعض"من ناحية شرحه ومحتواه مع إبقاء اللافتة "-

طريقة تبديل المنظومة الفكرية المعلنة وتفريغ كل المفاهيم من محتواها هي طريقة الساقطين في كل عصر-وهي مفتاح الفشل عند أصحاب القضية-



وقد نهى الله تعالى عن الركون والمداهنة في السور المكية التي نزلت في أصعب فترة وأحلك فترة -  -

والمداهنة متاحة في كل وقت- والتنازلات متاحة في كل وقت- والسير خلف طريق الممكن الذي يحدده عدوك- وطريق المفاضلة بين السيء والأسوأ فقط بطريقة الخسائر المادية وبنظرة غير عقدية بل بنظرة نفعية براجماتية هي طريق الخيبة-

حيث يسير الركب بدون رفع الرأس لعمل مراجعة دينية شاملة للطريق-

 حيث يسير السرب بدون توسيع الأفق وتوسيع المدارك أو الخروج من الصندوق الذي انحشرت الرأس فيه-

حيث يسير بدون تغيير المنظار وتوسيع مساحة الشورى وطريقة الإدارة -

وهذا  اسمه استهلاك - أو استنزاف..

والعبرة بالمضمون وليست بالمحصلة المادية الوقتية -

فإذا تصرفت بطريقة يريدها عدوك" من باب أن هذا ملعبه، وأنه يطبق مبدأ: كل نفسك قبل أن يأكلك الآخرون"- فقد جعلته يتحكم فيك عن بعد،  بطريقة ردود الأفعال، أو العصا والجزرة، أو بطريقة ترك باب واحد مواربا ، أو ليضغط عليك في خانة رد الفعل-

وتراه أنت يعاني وهو في الحقيقة يفضل ذلك عن غيره من الخيارات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق