ناس تكيفت مع المذلة والانحطاط والهوان، وتأقلمت مع عبادة البشر مثلهم والطواغيت من دون الله، ومع معصية الله تعالى فيما يختارون ، وسقفهم صار أعلاه هو قاع النعال الرسمية والثرية والشيطانية..
وهذه النعاج المخنزرة تريد إجبار غيرها على ذلك وتلعنهم لرفضهم المهانة والخسف والضيم..
لدرجة تصورهم أن طبائع الأمور أن يعيشوا بلا دين حقيقي في جوهره ومعالمه، بل يميعون الفارق بين الملة والمنهاج، ثم بين الكبائر وغيرها.. ثم بين المخالفة والطاعة .. هلام وذوبان وضياع.. يلبس ثوب العقل. ..العقل الضال الشارد..
ويستنزلون غيرهم للحضيض ويتواصون به… انحرافا وتسفلا وتخنثا وتبلدا وقذارة
ويمهدون المفاهيم لأن يكون المنطق هو أن مناطقنا وناسنا تمامهم العيش كالكلاب على الفتات، وبلا كرامة، وبدون حسن معاملة، وبلا نظام محترم، وبدون قيم ربانية تحفظ وتصون الضعيف قبل القوي… ، وبلا حقوق كاملة كما ينبغي.. بل منن وفتات وبقايا وقمامة وكذب وتزوير وتزييف ..
ويعتبرون الشفافية والشراكة والمكاشفة والمحاسبة من الصغير للكبير عيبا وقلة أدب وتجاوزا للحدود وللأصول التي تخفظ الدول والمجتمعات…وللدين!! ،
ويقدسون الكبير ويعتبرون تأليهه دينا لا كفرا،
وينهون عن مراجعته علنا ، وأحيانا ينهون عن ذلك تماما ، رغم أن الخلفاء المهديين كانوا محل انتقاد ولم يرفضوا المبدأ أبدا،
ويرون أن العادي والمناسب أن يعيشوا ويعيش غيرهم بلا حريات واستقلال فردي داخل مجتمعهم المشوه،
وأن قدر بلادهم ونصيبها أنها عالة بلا إنجاز حضاري ومتخلفة كل دورها أنها تستهلك نتاج الغرب وبيده الصنبور للتحكم كما وكيفا… ،
وأن المقبول أن تعيش بلادهم بلا بنية تحتية معتبرة للوقاية من الكوارث وتيسير المعايش،
وبلا خدمات كافية، وبلا صيانة ، وطعامهم ملوث أو هو التلوث ذاته، أو في أحسن الأحوال يصنعه سواهم فيستعبدهم ويمتص مواردهم حتى تنفذ فيلقي بهم على هامش الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق