الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

نخبة القوم ووجوه الناس:

لكيلا تضيع الأوقات بين الصغار والكبار، هناك فلاتر! 

روى البخاري ومسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال:

" الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا "

ذكر  الحافظ ابن حجر عن أصول الناس ومعادنها: 
" فتارة يكون نفيساً وتارة يكون خسيسا"

وذكر -المناوي- في كتابه فيض القدير نقلا عن الرافعي قوله:

"اختلاف الناس في الغرائز والطبائع كاختلاف المعادن في الجواهر… "

"وأن المعادن كما أن منه ما لا تتغير صفته فكذا صفة الشرف لا تتغير في ذاتها…
وخصه بقوله (إذا فقهوا) ! "…
انتهى..

والفقه الفهم الصحيح للعلم النافع إجمالا..

ولاحظ أن تغير الطبع وارد بالاجتهاد، "وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ،
ومن يتق الشر يوقه " ولكن الكلام عن الأعم الأغلب... فالناس بحاجة لمعايير لتيسير الاختيار..

هناك صلة وثيقة بين الحديث وبين توقعاتنا من الناس عند الابتلاء والمحن والافتتان، وكذلك توجيه لمفهوم النخبة وأهل الحل والعقد..

النخبة: 

الذين هم الذهب والفضة في الناس.. كما يفترض..

الذين هم خيار الناس إذا فقهوا ..

المفهوم الحقيقي للنخبة، قبل تلاطم الأمواج ، وقبل البحث عن الخاصة ونحن لا ندري عم نبحث..

ففي وقت معين ستدع الدهماء والغوغاء بل وحتى المهذبين الفضلاء ممن لا يحسنون في النوازل..

النخبة فضلهم يلزمه :

حد عقلي معين أو معدل ذكاء،

حد علمي معرفي من جهة التحصيل والفهم الدقيق العميق، علم شرعي وعلم كوني وأساس ثقافي وتقني...

صبر يعلم من تاريخهم القصير،

  ثبات يتبع سابقه، على المواقف والركائز،

أخلاق لا يستغنون عنها ولا يتخففون منها، يعرفها من خالطهم في حياتهم الخاصة وليس من لقيهم باستمرار فقط،

ثمرة تربية وبالذات تربية روحية...فيعلمون مذاق السمو... وهذه تدرك بأدوات مباشرة وغير مباشرة أبسطها صلاتهم ونفسهم العام ..

كل هذا في المجتمع الصغير الفاضل، الذي ليس تجمعا ملائكيا، لكنه يغلب عليه الاجتهاد سعيا نحو الحق، آخذا  بالأسباب وليس فقط بالنوايا وصفاء القلوب، ومما يميزه عدم الاستكبار عن الاعتذار وتصحيح المسار …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق