قال أبو حيان : ”
والسفهاء هم المبذرون ...
” ( البحر المحيط 3/515 ) .
وقال ابن عاشور : ” إضافة الأموال إلى ضمير المخاطبين إشارة بديعة إلى أن المال الرائج بين الناس هو حق لمالكيه المختصين به في ظاهر الأمر ،
ولكنه عند التأمل تلوح فيه حقوق الأمة جمعاء ،
لأن في حصوله منفعة للأمة كلها ، لأن ما في أيدي بعض أفرادها من الثروة يعود إلى الجميع بالصالحة ( بالمنفعة ) ، فمن تلك الأموال ينفق أربابها ، ويستأجرون ويشترون ويتصدقون ، ثم تورث عنهم إذا ماتوا ، فينتقل المال بذلك من يد إلى غيرها ، فينتفع العاجز والعامل والتاجر والفقير وذو الكفاف .
ومتى قلّت الأموال في أيدي الناس تقاربوا في الحاجة والخصاصة ، فأصبحوا في ضنك وبؤس ، واحتاجوا إلى قبيلة أو أمة أخرى ، وذلك من أسباب ابتزاز عزهم ، وامتلاك بلادهم ، وتصيير منافعهم لخدمة غيرهم . فلأجل هاته ( هذه ) الحكمة أضاف الله تعالى الأمـوال إلى جميع المخاطبين ، ليكون لهم الحق في إقامة الأحكام التي تحفظ الأموال والثروة العامة . ” ( تفسير ابن عاشور 4/234 ، ومقاصد ابن عاشور ص 170
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق