الأحد، 23 نوفمبر 2014

ربما يكون سبب الحملة ضد فكرة حمل المصاحف هي خشيتهم تحولها من رمزية  ومجرد قنطرة كشعار الإسلام هو الحل - كما يفعل بعضهم- إلى رايات وألوية بمفهوم محدد وبمرجعية للإسلام كاملا، وليس للشريعة فقط، بل للعقيدة والمنهاج كله، دستورا وصبغة وقانونا ومنطلقا للتعريفات والاصطلاحات  وهوية ثقافية ،  كبديل وإحلال ...كالنماذج الثورية المعروفة… وهذا كله نتيجة السيولة وعاقبة المقام كله، وربما لخشيتهم تطورها وتفاقمها وتجاوزها السلمية بشكل كاسح وعشوائي أو مجرد نشوء انتقام بلون إسلامي نتيجة بطشهم الذي يحاولون استبداله باستباقها باعتقالات ... ومشروعيته من مظلوميته تؤرقهم، وستضع المطالب أمام سيناريو  الحقيقة، إما  احتكاكات ممتدة أو تقاسم بفيدرالية للمطالبين بشريعتهم أو جلاء وهم من يظن أنه سيفرض نظامه بكوادر مؤسساتهم وبآلياتهم.. وخروجه بيقين عملي أنه ليس مسموحا له سوى بالكفر مجانا ومدعما وبلافتة إسلامية ولحية...ولهذا لا يراد الوصول لهذه الثلاثة ويفضل عمل تسويات وترضيات كما يلحون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق