الأحد، 30 نوفمبر 2014

لموعظة بعض من بيننا "عشم":


أنتم على خطأ، مع حسن قصدكم.. حان الوقت أن تتوقفوا..


المقدمات المغلوطة في فكركم لا زالت موجودة!  والتعديلات الجديدة متشابهة مع القديمة ،


ومن ثم:

  فلماذا لا نصحح المنهج والمعطيات قبل أن نخوض البحر، وقبل أن ننتظر نتائج مختلفة…


لا زالت هناك مكابرة والتفاف حول الحقيقة في بياناتكم في كل موقف علني،

 ولا زالت هناك  تسمية للباطل والطاغوت بغير اسمه،


وأنت تعلم أن التلاعب بالأوصاف والأحكام يفسد فهم الصراع، ويفسد الخوض فيه، ويتلف عقلية الداخل في الصدام ويقوض آلياته وأدواته وأحلامه وتوقعاته… ،


 وما قيمة قولك أنها حرب على الإسلام وأنت تنحي من تصرفاتك وكلامك وبرنامجك تمايز الإسلام ومنهجه المحدد ونظامه الفريد لأجل غير مسمى ..، فهل في أصل الدين تدرج!!!


 ما قيمة دعواك وأنت تتجنب حاكمية الإسلام وقضاءه وولاءه وجهاده،
وتتجنب مصطلحاته وقواعده الحاكمة،
ولا تعتمد في حديثك نظرة الإسلام  - التي هي حق مطلق غير نسبي-  للكون وللحقوق وللحريات وللمذاهب الفكرية والسياسية المعاصرة،
وأنت تتحرج! من نظرته للهوية الثقافية والتعليمية والإعلامية،  وتقر بصحة وصواب معايير غير معاييره في توسيد السلطات والأمانات وفي التشريع وتهتف بهذا أمام الملايين…



كل هذا يجعل المعارك مشوشة الملامح…  فضلا عن كونه معتقدا باطلا.. ، وفضلا عن كون الخداع فيه بلاهة، فكل طرف يدرك الحقيقة،

 وتنازلك عن الحقيقة ورضاعتك الخبال تتلف حالك وتضيع أجيالك، ولا تغر خصمك ولا تقصر طريقك...


 والخوف المرضي من المبالغة في أمر ما لا يحل لك اعتناق نقيضه ولا منع الحوار حوله…


  ولا زال هناك ترقيع للضوابط لتيسير الدخول في اللعبة السياسية وإعادة ساقيتها الدوارة مجددا  بذات العناوين والمضامين!
وتجريف الحالة الدعوية وتذويب حقيقتها… بل وتذويب مآلها.. حتى لم يعد واضحا ماذا يريد هؤلاء…



في كل بلد تحت عنوان سياسي وفقهي يحدث تمييع عقدي وتجاوز… وكله  بفذلكات متهافتة وافتراضات خرافية أثبت الواقع بعد الدليل خطأها،



**   ولا زال هناك إصرار على حشر العقل في الإبريق الملوث، المليء بالآفات العقلية والنفسية التي تصيب صاحب الرسالة وصاحب الرؤية الدنيوية ، والتي حذر منها السابقون، ووجب على كل سالك في الطريق معرفة آفاته…



** لماذا كل هذا الاستهلاك والتصميم على مجرد التصحيح البسيط، وعلى التصويب غير الجذري وغير الجوهري، والذي لا يكفي...

والاقتصار على التعديل الطفيف الذي لا يمس إعادة الاستبصار واستعادة المنطلقات والعقيدة التي ظنوها كلاما يقال باللسان بلا مقتضيات ولوازم غير قابلة للتأجيل، كبيان وبلاغ وممارسة ،

لماذا كل هذا الاستهلاك في ذات الطريق والغايات الجزئية والتصور المشوش الذي يؤدي إلى التخبط والتعثر والتناقض ..

كل هذا بدل استعادة الفهم الضائع والعلم المفقود والتدبر للتوبة والحوار الموسع العميق، وكذلك القيام مثنى وفرادى للتفكر في مكمن الخلل، والسير خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح وهو خير من مائة سنة من التيه والتخبط والهدهدة والتربيت والتميع في موطن الوضوح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق