الجمعة، 14 نوفمبر 2014

فظائع الموت الرحيم المزعوم...مقال سابق للراغبين في الانتحار
فظائع الموت الرحيم المزعوم! رؤية مسلم طبيب

بقلم /د. إسلام المازني

هذه رؤية قلبية لقضية الموت الرحيم


موجهة للمحتضر ولأهله وللمشاهدين والأطباء المتوحشين القائمين عليها! 


الحمد لله الحي القيوم العزيز الحكيم!

اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد...

سبحان الله وبحمده

بمناسبة المرض واليأس من الشفاء لدى البعض:

نحن لسنا دعاة للجبن !

ذل الحياة وخزي الممات ... فكلا أراه شراباً وبيلا
فإن كان لا بد إحداهما ... فسيراً إلى الموت سيراً جميلا !


رأيت هذا الخبر العجيب وقد نمر جميعا بنفس الظرف وتصلنا الحمى :


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/6186947.stm



http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_6186000/6186947.stm



موقع الإذاعة البريطانية 


قاض إيطالي يرفض طلبا بالموت الرحيم :



مع صورة المريض (ويلبي) يتحدث من خلال الكمبيوتر طالبا الموت الرحيم 
وهو نائم في غرفة الرعاية .


رفض قاض إيطالي طلبا تقدم به رجل يعاني من مرض لا شفاء منه، بأن يسمح له بوضع حد لحياته من خلال فصل اجهزة الانعاش الطبي. 

وقال القاضي إن هذه المسألة لا تدخل في إطار صلاحياته القضائية مضيفا أن على السياسيين أن يعالجوا "الفراغ" الموجود في القوانين حيال هذه المسألة. 

وقد أثارت قضية المريض ويدعى بييرجيورجيو ويلبي البالغ من العمر 60 عاما، نقاشا حادا في ايطاليا وهي دولة ذات غالبية كاثوليكية يعتبر فيها الموت الرحيم مسألة محظورة. 

ويلازم ويلبي السرير طوال الوقت وتتم تغذيته بواسطة الانابيب ويتحدث من خلال كمبيوتر يقرأ حركات عينيه. 

وناشد ويلبي الرئيس جيورجيو نابوليتانو في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي من اجل تشريع الموت الرحيم حتى يتمكن من انهاء حياته. 

لكن القاضي انتونيو سالفيو خلص في الحكم الذي اصدره الى ان القانون الايطالي لا يضمن حق ويلبي في نزع أجهزة التغذية الصناعية. 

وجاء في القرار أن ويلبي يعاني من الوحدة واليأس بسبب حالته الصحية. 

وتوعدت مجموعة من النواب الايطاليين بمساندة دعوة ويلبي وقال النائب ماركو كاباتو "اننا عازمون على تأييد عودة ويلبي لانهاء التعذيب الذي يعاني منه". 

لكن سياسيين محافظين أيدوا الحكم القضائي وقال روكو بوتيجليون "لا أحد يملك الحق في اصدار أمر بالقتل". 


انتهى الخبر



الموت الرحيم .. زعموا !!!



أما هذا المريض (ويلبي) النائم في العناية 

يعني.... هو مقارنة بكل من لدينا مثله

مرفه ويقرأ الكمبيوتر، والدولة كلها تتفرج عليه وتربت عليه 


لكن لديهم خواء فكري ووجداني

ثم هم يتصدون لتعليم الدين! ولا منافسة شريفة مع المسلمين إعلاميا
(فزهد الرجل في الدين والدنيا وولى)
لأنه لم ير من الدين سوى السائد 

خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردي بالسودد

والفاتيكان فوق رأسه يفكر في الحرمة ولا يملك ما يمنع الدافع للانتحار والقلق والاكتئاب... أعلى معدلات في العالم ...والإدمان ..!

رغم أن بلادنا أفقر وظروفنا أسوأ.. لكن بقيت بقية صانتنا عن كل ذاك.. فكيف لو كنا على الأصل الأول النقي! وكيف يرون هم ذلك ! 


مريض واع عاقل فقد نعما من نعم الله عليه ... وبقيت له نعم .. 

يفهم ويتواصل ..


لا يعرفون يصبرونه بكلام أو مكتوب لأنهم أصلا تائهون، والحياة بالنسبة لهم هي المتعة والحق هو القوة ... وحين يكون مع اللذة لا يتمنى شهادة ولا يعرف آخرة ولا جنة ... فكيف يكون صادقا في ادعائه أن هناك جنة في الكتاب المقدس
تربو على ما بيديه ..

(فتمنوا الموت إن كنتم صادقين)

ثقلت مصروفاته عليهم!


فالفرد في الدولة ترس في ماكينة !


اذبح حصانك العجوز


فأين أهله! يسارعون بطلب قتله ويشجعونه!


لهذا حسم أمره! فلا أحد يريده ولا حب ولا ود، والورثة ينتظرون الموت الرحيم! لدفن الحب المزعوم!

فأصبح باقي الود بيني وبينه ... كما لم يكن والدهر جمّ العجائب

وحين تزول الراحة يتمنى الموت، لا طلبا في الجنة.. لكن يأسا من الحياة

أحمل رأساً قد مللت حمله ... وقد مللت دهنه وغسله
ألا متى يطرح عني ثقله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 


أكنت حيا لذلك؟
لتحمل وتغسل وتدهن؟


فأين مفهوم البلاء الذي هو مقتضى التفريق بين الدارين في الكتب الثلاثة؟
وهل ولد ليتنزه؟ وميثاق خلقه سؤال العافية أو رفض الحياة؟ 
وهل سيقضون بأنه لا يخرج عن مسمى الإيمان؟


إن قصة الذبح والفداء معترف بها، بغض النظر عن الذبيح لدى أهل الكتاب!
فسبحان الله... إن حكمة الابتلاء أو الأمر قد تخفى فهل نحن شركاء للآمر كي نعترض؟
ونستبق اللقاء؟ فماذا لو كان الميزان تنقصه حسنة
كلمة أو لحظة امتنان وندم
( الندم توبة )
سبحان الله
نبادر بأنفسنا؟

والزوجة التي طلبت أن يموت زوجها النائم في العناية المركزة كذلك رحمة به! ظلموك أيتها الرحمة، وجعلوك مطية لكل مأرب، وارتكبوا باسمك الجرائم وأبادوا الأمم ...

لسان حال زوجها قائل لها:

لا ألفينك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي

وهذا السياسي - المحافظ ...وآه ... الذي يقول: لا أحد يملك حق القتل!!!

فماذا جرى من إيطاليا في العراق؟

ألم تعط نفسها حق القتل.. الجماعي؟ 

دع المريض نائما ... لا شيء لديك لتعطيه ... بيطري أنت ... إبر وفقط

لا أدب راق 

ولا كتب رقاق 

ولا فكر يصبر 

ولا شيء

(أولئك كالأنعام بل هم أضل)


رأيت من ينتحرون ولديهم كل النعم .. 

حيوانات فعلا
هذه تربية حضارة الخواء.. الهواء
نشأ الصغير على أخلاق والده ... إن العروق عليها ينبت الشجر


طبيعة الدنيا يا قوم

انظروا عباقرة السلف

(ينبغي للمتيقظ أن لا يتأسف على ما فات، وأن يتأهب في حال صحته قبل هجوم المرض، فربما ضاق الوقت عن عمل واستدراك فارط أو وصية فإن لم تكن له وصية في صحته فليبادر في مرضه وليحذر.....

ينبغي للعبد أن لا ينكر في هذه الدنيا وقوع هذه المصائب على اختلاف أنواعها ومن استخبر العقل والنقل أخبراه بأن الدنيا مارستان المصائب وليس فيها لذة على الحقيقة إلا وهي مشوبة بالكدر فكل ما يظن في الدنيا أنه شراب فهو سراب وعمارتها وإن أحسنت صورتها خراب وجمعها فهو للذهاب ومن خاض الماء الغمر لم يخل من بلل، ومن دخل بين الصفين لم يخل من وجل فالعجب كل العجب ممن يده في سلة الأفاعي كيف ينكر اللسع؟ ! وأعجب منه من يطلب من المطبوع على الضر النفع)

ثم ما يدريك أنك لن تموت عاجلا؟
وما يعلمك أن تلك الخراطيم مدد حقيقي؟
أما علمت أن كثيرين قاموا من العناية والرعاية المركزة وشيعوا جنازات بعض أطبائهم؟
حتى أطباء الشيوعية يعرفون أن الحياة والموت فوق الأسباب
وأن المريض تأتيه لحظة ما فيقضي نحبه مهما كان ما حوله ومن حوله!
والسليم تأتيه لحظة فيقضي نحبه دون سابق إنذار!
والميؤوس منه يفيق بعدما كتب على ملفه: لا ينعش !

فلم تنجه مل الموت حزم وحيلةً ... وقد كان محتالاً كثير التجارب

يجب أن ننظر فيما بقي من نعم ونحمد الله عليها :

قليلا ما تشكرون..
سبحان الله ..
نعم!... والله عددت اثنتين فأخجلني قصور لساني وقلبي عن شكرهما، وتصورها أصلا وتقديرها ...
أستغفر الله... الحمد لله ...
أوزعنا يا رب الشكر والصلاح
فاغسلوا أنفسكم يا قوم ...
وخافوا الحق لا تبادروا! 
بل اعملوا بما بقي لكم من قدرة فيما بقي لكم من وقت، 
كيف أطمئن لعملي وأنهي فترة الزرع وأذهب للحساب بنفسي؟ 
عسى ألا تكون سبقت لي الشقاوة أو نسج تابوتي من نار! 
ويعد الآن ولا أدري!


وهي فرصة للأحياء قبل بغتة موت كتلك :

*يجب تقدير النعمة قبل أن تزول

*يجب تفقد القلب واختباره ومعالجته والبحث عن تصفيته

* لا أجمع المال -ولا الجاه- بالهوان فأنا مفارقه!


هذا المريض -وغيره- قد يوقظه الله تعالى بسبب تقدم علمي قادم أو بدون سبب
فالأسباب بيده والنتائج بيده ! سبحانه
أفلا تعقلون؟
الله خالق كل شيء كما هو جلي ! لم يخلق شيئا عبثا، والعدل أصيل ! والقيامة حتم لتمام الحكمة! ففيم تعجلك؟
يوما ما ستسألك الملائكة هل رأيت نعيما قط؟
أو: هل رأيت بؤسا قط؟
فهل أنت مستعد؟
قد يقيمك الله ثانيا من نومتك وهذا العجز التام ! فهل تتأبى؟
الله عظيم ! خلق هذا الإبداع المعجز المرتب بعناية فائقة، ويتدخل بشكل خارق للأسباب طلق القدرة ليرينا وجوده ويقربنا منه، ويحق سننا عادلة ثابتة في الكون
أفلا شغلت فكرك به وروحك معه؟
إن كان لك دين؟ وبقي فيك عقل؟
ووحّشوا بكتاب الله واتخذوا ... أهواءهم في معاصي الله قربانا

الله تعالى منزه عن مشابهة الخلق، وصفاته ثابتة كاملة جميلة جليلة، كلها خير وهيبة وعدل وكيفيتها لا ندركها، فذاته سبحانه ليس كمثلها شيء ولا نحيط بها علما.
وكل اسم حسن لله له تأثير وينبغي أن ينعكس علينا لو عرفناه! 
وكل صفة عليا تستلزم وتحتم ظهور أثر في شعورنا وإحساسنا وعواطفنا، وفي فكرنا وعقلنا وعقيدتنا وفي سلوكنا.
سواء كنا أصحاء أو مرضى مقعدين في العناية المركزة أو أطباء!

حتى مع الشلل؟
نعم
كل صفة تظهر في خلقه وكونه ولابد من عبودية لها
وهي عبودية القلب لصفات الرب!
وإلا فيقينه لعب!
فتأمل ثم اجمع بين الفهم والتطبيق! أي العمل والتصرف على ضوء فهمك وعلمك، وعلى أساس ما وصلك من صفات لله، وليس كأنك لا تعرف!
وإلا :
أبا مسلم ما غير الله نعمة ... على عبده حتى يغيرها العبد
فلابد لك من معرفة صفة الله تعالى ثم التركيز فيها بقلبك والشعور بها! ثم تحسس أثرها في قلبك
ما التغير؟ ثم تعبد بها! كيف؟
ثم ادعه بها سبحانه ! سله بكل اسم هو له! ثم
انظر بماذا تشعر!

وجدت نفسك حين فتحت أنوار الكتاب وفهمت أنه ليس كلاما فصيحا فقط!
وصار صاحبك القرءان وفهمت ما لم يفهمه صحبك من حقوق وواجبات 
من حقائق باهرات ..
فهناك حق العبودية بكل صفة له سبحانه! على كل مخلوق... فلو تيقنت! وتعمق وترسخ لديك العلم بقدرته، وبأن مقاليد الأمور وملكوت كل شيء والحياة والموت والرزق والنفع والمنع بيده ! وترسخ فيك كل هذا، فالنتيجة ستكون شعورا باطنيا راقيا عاليا عميقا محركا لك ! بالخضوع الداخلي والخارجي ، ويبدأ الأثر في تصرفاتك واختياراتك وطريقك وعملك ومواقفك ! واستغلالك لأوقاتك!
ولو لم يظهر؟
وجزعت مع الصدمة؟
أعيذك من هذا 
وأوصيك بالصدق وإتباع القول والعمل 
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم ... مذق الحديث يقول ما لا يفعل
وهذا الأثر هو الثمرة الظاهرة ومعه تأتي الطمأنينة والإنابة والمحبة، وهي الثمرة الباطنة.

فالحياة الداخلية لقلبك – التي تختلف عن النبضات في غرفة العناية المركزة- بيقينه وثقته وتعلقه برضوانه سبحانه ستثمر حماية القلب من الأمراض ومن الهلاك! من الجزع والطمع والشح والهلع!
من الخواء والقلق والتوتر والذعر...
من الحزن المرضي والفرح الهوسي !
وستثمر ظاهرا حفظ البدن والأعضاء عن الدنايا والرزايا والموبقات والمفاسد !
لأنه سيصير شغوفا بالترقي مزدريا للتولي 
وطالب النور مبصر مصون!
أما القانع بجهله الوالغ في غيه :
إذا أنتَ لم تُعْرِضْ عنِ الجهل والخَنَا ... أصبتَ حَليماً أو أصَابَكَ جاهل

وتثمر كذلك حفظ اللسان عن اللغو والثرثرة! نتيجة حرصك على رضا مولاك ويقينك بصفاته، وأن الله معك بعلمه وشاهد عليك، وخبير بما في صدرك 
(بذات الصدور) وبما (تخفي الصدور) ! و(يعلم خائنة الأعين)!


فلو علمت وثبت لديك بالنظر والتدبر ويقين الفطر أنه رزاق وأنه وحده يتحكم في كل شيء والأسباب تعمل بأمره وتقف بأمره
فلن تكون هناك ذلة منك لأحد غيره
وهذا منتهى العز في الدنيا والآخرة
ومن مقتضاه أنك لن تخاف الموت وأنت صحيح !
بل تحب الشهادة:
من كان يكره أن يلقى منيته ... فالموت أشهى إلى قلبي من العسل

وبالمثل يقينك بصفات الغنى والكرم والرحمة والإحسان والجمال سيثمر أملا كبيرا وتعلقا وحبا وجوا من البهاء والسناء والطمع في رحمته وأعمالا بأعضائك مبعثها أملك ورغبتك وتطلعك.
ومبعثها الحب والشوق لرؤية الخلاق العليم! الذي هو جميل ويحب الجمال!
وبيانه يناديك في الكتاب كأنما هو قائل لك: أنا خلقتك وسأعينك! ولو أخطأت سأتسامح معك لآخر لحظة في عمرك فتب إلي أتب عليك وتعلم سبيلي أرفعك درجات عاليات !
ويأخذك القرءان كأنما نزل لك ولحالتك، ويدرك كل فكرة تنبت فيمسكها! ثم ينتقل للتي تليها بمجرد ما تقفز لذهنك، وكل شعور يعالجه ويداويه! وأنت منبهر من العرض والمحتوى والتسلسل! ومن الكشف عما بك ويجعل أنفاسك تتلاحق ...

وأنت نائم ترجو الموت الرحيم بحق :

لا تترك الذكر! 
(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين!)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

فتعلم من القرءان كيف تحفظ طاقتك وقلبك وعقلك وفكرك وثروتك، ولا تستجدي بها، ولا تشغف بالأمل، ولا تتهلف لاهثا...

اصبر لأمر الله ، في نومك ومرضك وكفاحك ونضالك،
ويومها ...... يومها عين يقين! وتحقق تمام المعنى:
(يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون)

والمعنى متحقق يقينا من الأن
لكن تلك ساعة المعاينة ولمس الحقيقة وشهود النظر للرب تبارك وتعالى، كما ترى القمر ليلة البدر
لطالما سمعت نداء كتابه ودعاءه وقرأت كلامه
وتفكرت وءامنت بيقين معيته لك وإحاطته بك
اليوم
تراه
اليوم تدخل الباب
باب الجنة!



الرحمة في الدنيا :
ليست بأن يقتلوك بحقنة مسممة أو ينزعوا عنك خرطوم الهواء !
ومفهوم الرحمة ليس فقط الفرج المادي 
فالدنيا ليست منتهى الأمل وغاية المنى!
(أمرا من عندنا ...رحمة من ربك ...) سورة الدخان
هذا وهو صلى الله عليه وسلم
في جوع وظمأ وحصار وتعب وسخرية من السفهاء، وليست من حكماء يريدون إقناعا! وهي سخرية مرة المذاق
وتكذيب من الكذابين الفجار! وهو الأمين!
فكيف يكون حسك لو لقيت هذا؟
أهذا أم نومتك في العناية المركزة؟
سبحان الله
إن كل من يتحقق من مسألة الموت الرحيم طبيبا كان أو مريضا لهو في غيبوبة وليس المريض
إن كان غافلا عن القرءان
كأن الحق يناديك :
هذا هو الامتحان .. مقامك في الأرض
.. وسأكون معك ...
(فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون)
فليس معنى أنك عبد صالح أو نبي!
أني سأخرق لك السنن دوما
بل سر وسأكون معك
أنت في الامتحان
وأنا معك، ومحيط بك، وفوق كل شيء
والجزاء عندي
والنتيجة من أمري
لا تقلق
سبحان الله...
(فأسر بعبادي ليلا )
نصيحة مادية عادية
وسط الظلام والهواء والبرد والحر وكل خطر
سر
وأنا معكم
فوضوا الأمر
توكلوا علي
وثقوا بي
والجزاء لدي...
أحبابي
تعلمنا من سلفنا أن كل شيء في الدنيا قرض مسترد، ونحن محفوفون بالموت، ولا نحفظ أنفسنا من الآفات بسبيل، ولا وجودنا بيدنا، بل نحن عبيد مأمورون متصرف فيهم ! لا ملاك!
ليس لنا تأثير ولا ملك حقيقي! ففيم الاعتراض؟
(أمن يجيب المضطر)!
المضطر من نفذت أسبابه/ فماذا تعلم المؤمن من السعي بين الصفا والمروة وانتهائه بمعجزة فوران بئر زمزم؟
حين تسعى وتنفذ أسبابك لا تيأس!

هذا هو الدرس ..
لم يتعلمه هؤلاء الموتى الأحياء
ينتحر الكافر حين يعجز ويضيق أو ينهار مجنونا مكتئبا! 
والمؤمن لا يفعلها !
اسع وفوض واعلم أنها قد تقف قدرا!
وقد تثمر العطلة قدرا!
مولاي وربي وخالقي :
مهما كان فالحب لك باق، وأقبل البلاء، لكن أسألك العافية.. رضاك أغلى من كل شيء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق