الدعوة لثورة إسلامية ليست مجرد مسألة نزول عزل ودم يراق… ،
الدعوات يلزمها رؤية معلنة واضحة وليست عموميات ..
من نحن ، حجما ونوعا...كما وكيفا..!
هل هناك في مقدورنا إحداث توازن بحالتنا تلك؟
هل تراهن على الضمير العالمي أم ضمير البلطجية أم العوام… وما السيناريوهات المتوقعة .. لا أسرار في السياسة… والثقة بالكبار ولت مع تولي زمان الكبار..
ما هو جواب سؤال الداخل والخارج لنا عن الصبغة والهوية والعقيدة ومساحة الحريات…!
هل نحن ديمقراطيون نستغل اسم الدين وندعي أننا نستغل الديمقراطية وهي التي تستغلنا وتمسخنا وتبتلع ثوابتنا ومحكماتنا وملتنا وشرعتنا؟
هل ستدافع عن ثورتك بمؤسسات علمانية أم بشباب غير مؤهل ماديا أم ستجبر المؤسسات أو تقنعها بتغيير جلدها ونخاعها ومنطلقاتها وعقيدتها…
بدون مجلس قيادة وآلية شورى ،
وبدون وثيقة تحدد ميثاقها وحاكميتها وولاءها وانحيازها فهي إفلاس ،
مجرد لافتة بلا مضمون،
ما لم تحدد عقيدة ورسالة الدولة المنشودة بشكل صريح..
ما لم تحدد مرجعية وحوكمة ووسيلة النظام المنشود السلطات الأربع " قضائية تشريعية تتفيذية وإعلامية "وليس فقط تطبيق الحدود ..
حيث تطرح مثلا بيان الملة وتصحيح مفهوم الإيمان والإسلام الذي تنادي به… هذا سؤال الدنيا والآخرة… وهو تساؤل العوام والنخب والإسلاميين والغرب… أي إسلام وأي توجه!
وتطرح مثلا وثيقة دستور إسلامي من الخمسة دساتير الموجودة في الجامعات منذ سنوات..
وتطرح مشروع تقنين الشريعة الموجود في الدرج منذ سنوات .. وتقول هذه خطوطي الحمراء… ومساحة التدرج كذا.. وحدود العجز كذا… لا مطاطية ولا هلامية ولا تميع ولا تسويف ولا خداع ولاضبابية…
وتحدد هويتك إعلاما وتعليما وثقافة ..
وحدود الكونفيدرالية والتحالفات منعا لاستغلال باب الاجتهاد لبيع القضية ككل مرة .. وهذه أمور أيسر من التعرض لمحارق بدون مسار محدد ومن استهلاك الشعار والشعور الشبابي… وإلا فالاهتمام بالوعي أولى حتى تتبلور رؤية كتلك وتفرز قياداتها .. ولا مانع من الوقوف لمطالب جزئية بدون هذا العنوان الكبير… ولا من المطالبة بحقوق الأقليات… دون العرض والمال والكرامة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق