السبت، 29 نوفمبر 2014

العقلاء حين يعجزون عن فرض سيطرتهم لا  يفهمون التوافق بأنه تميع عقدي وخطاب مزدوج وانغلاق إداري للهرولة المنفردة نحو المساومات والترضيات والتنازلات ،

بل يضعون وثيقة علنية وميثاقا مشتركا يحفظ منظومتهم الفكرية تحاكما وتصورا، ويضمن حقوقهم في خصوصيتهم وهويتهم كشريحة - أقلية أو أكثرية عاجزة - وبه يتمايزون عقديا ويتحالفون بدون توحد ، بتقاسم لامركزي كالفيدراليات وبضوابط وضمانات مشروعة،

ولا يقدسون الوطنيات والروابط ونوعية القيم وهياكل السلطات  التي تستعبدهم تحت مظلتها، وتجبرهم على الدوران في ساقيتها، وتملق ومداهنة شذاذ الآفاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق