العقلاء حين يعجزون عن فرض سيطرتهم لا يفهمون التوافق بأنه تميع عقدي وخطاب مزدوج وانغلاق إداري للهرولة المنفردة نحو المساومات والترضيات والتنازلات ،
بل يضعون وثيقة علنية وميثاقا مشتركا يحفظ منظومتهم الفكرية تحاكما وتصورا، ويضمن حقوقهم في خصوصيتهم وهويتهم كشريحة - أقلية أو أكثرية عاجزة - وبه يتمايزون عقديا ويتحالفون بدون توحد ، بتقاسم لامركزي كالفيدراليات وبضوابط وضمانات مشروعة،
ولا يقدسون الوطنيات والروابط ونوعية القيم وهياكل السلطات التي تستعبدهم تحت مظلتها، وتجبرهم على الدوران في ساقيتها، وتملق ومداهنة شذاذ الآفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق