مع تقديري لذاتك ..
لا تقل للشباب :
"افعل بنية كذا.. فمن فعل وقتلوه فهو من الشهداء ..افعل بنية كذا فأنت في سبيل الله…"
هل هي مسألة مفتوحة هكذا ! بلا ضوابط لهذا الفعل، بعد سلامة عقيدة هذا الفرد من النواقض..
ألم يقل أهل السنة أن العمل المقبول هو: الخالص الصواب..
وليس الخالص فقط.. ولا الصواب فقط..
" فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"
" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"..
" قتلوه قتلهم الله ، هلا سألوا إذ لم يعلموا.. إنما شفاء العي السؤال "...
العمل لابد أن يكون خالصا بنية صادقة، وأن يكون صوابا موافقا للشرع، فلا يكون الفعل ذاته شركا أو بدعة أو معصية في هذا المقام..
وإذا كانت رايته لا تنطبق عليها ضوابط التحالفات، بل كان الآخر هو الذي يستغله ويوظفه ويستعين به ويستهلكه ويحصد الثمرة، وتكرر ذلك مرارا.. أفلا يركز جهده في ضبط ذلك
وإذا كان عملا حياتيا وممارسة ونكاية وفعالية وسجالا وصراعا ، فعليه أن يجتهد في سؤال أهل الذكر والخبرة والتخصص للتيقن من تحقق مقصوده… ، هذا ضابط عام إن كان الفعل هكذا، شأنا من شؤون الدنيا ومجاله الحرب والرأي والمكيدة، وتفاصيل وتقنيات وسياسات الأمور وأمور السياسات ... لكيلا يكون مفرطا مضيعا مقصرا في الاختيار بين البدائل وفي الأخذ بالأسباب، أو مضيعا الأمانة في الأداء والكفاءة والقوة والإتقان وصيانة الضرورات والمقدرات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق