السبت، 31 مايو 2014

قلت لمحدثي حين سأل شاكيا: 
"متى يكفون عن فلسفة الخطأ وتأصيله،  وعن التسول النظري على حساب الحق،  رغم أنك تراهم  حازمين بيانا في صغائر وفي لمم.. !"
كلما قلت حصيلة المرء من تدبر كتاب الله وثروته العلمية المكنونة، مستضيئا في فهمه بالنور ! من السراج المعطر الأشبه بالشمس ظهورا ...
ومن النجوم والقناديل المضيئة ...
من فقه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتراجم حياة السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان وتابعيهم ،
أقول:   سيرتهم وهديهم كله إجمالا،  وليس فقط فقههم وآثارهم التكليفية… أصولهم…"فبهداهم اقتده"
كل مبعث ومقصد وميزان واعتبار عندهم… الميزان المصلحي الحقيقي.. لا قلة الأدب التي يحسنها كل أحد!  هذا مفيد ..احملوه!!!… المقاصد الحقيقية...لا الفوضى الخاوية ولا السراب ..
كلما قل حظه من أصل الدين.. وأنكره لفظا ومعنى...وميع حده وجعله بدعة!!
كلما كان خاويا كذاك إلا من نصوص متكاثرة بغير أساس عظيم، ولا قلب سليم ،  ولا عقل يستوعبها… عته… كلما كان كذلك  كانت لفظة " لا " في كلامه أكثر من لفظة "نعم"..!  
وكانت نعم في موطن الخلل! 
وكانت "لا "تورعا كاذبا ! أو مغلوطا..!
  وكان قصير الهمة في الأصل!
   طويل الباع في كل مفضول،  وفي كل ما هو أقل قوة في وجوبه ...
وكلما ربت على المميعين الأرذال أو على المبالغين قليلي الفهم في الأصول.. واحتد في الفروع وشدد وأرعد وأزبد! 
.. وفقد الميزان…
" لا تخسروا الميزان.. "
..وهذه هي الفتنة.. أن يضل الناس بزخم عكس اتجاه القبلة… أو منحرفا عنها..

قلت لطالبة علم ناصحا نفسي: 
توسيع المدارك مطلوب، لمجرد توسيع الأفق والفهم وتيسير الأدوات ..
فهناك ما ينبغي أن تتعلمه مما لا يخصك مباشرة، وعليك الاجتهاد وعدم التكاسل ..
ومن فاتته مواكبة علوم ولغات العصر وحدثت لديه فجوة يفقد كثيرا ، علميا وعمليا مهنيا ومجتمعيا.. وليس تتبع الجديد والقديم المؤثر،  ولا التوسع هنا ترفا علميا ولهوا وهواية.. والعبرة بالنية والتوازن ! "ولا تخسروا الميزان"…
وكذلك بالأخذ بالأسباب وتوازي البذل!  ونسبية الاجتهاد..  بحسب قدر الوجوب والأهمية، هذا  بعد الأساس بطبيعة الحال ..

قلت لأحد الذين يحبطون كل سائر :
لو كنت تذم كل الباطل ، من كل أحد كائنا من كان..  لو كنت ممن لا يتضح حنقه ومقته وتحامله وتضخيمه وسوء تعليله ولومه في لحن قوله  لظننتك أمينا شريفا ...ولو كنت تمدح وتؤيد الصواب كذلك حين يقومون به- حتى مع التنويه لنهجهم- لعلمت أنك ناصح ناقد بصير.. أما وأنت متربص تريد شيئا من فتات عهد هامان وقارون والعودة إلى دكانك فأنت ونفسك…

الحمد لله رب العالمين

"كم من صديق في قباء ، وكم من زنديق في عباء ، [مجموع الفتاوي (11/194)].

"أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلم..
ينكلُ من وجهِه خيرُ الأمم...
من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ...
فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ ..
ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ..."
« إنّما يُطلب العلم ليُتّقى الله به. »
... سفيان الثوري رحمه الله..
والمتقين لا يخالفون أصول الحق عيانا بيانا..

الجمعة، 30 مايو 2014

تحققت من الخبر السابق عن منتجات..  بقايا بروتين  أو شحم الخنزير في نوعين من كادبوري بماليزيا أمس، لأستوثق أنه ليس كالإشاعات والخرافات اليومية…

ولم اتتبع المذكور عن كرافت وهيرشيز لو اتسع وقت أحد فليفدنا ، لاهتمامنا علميا وشخصيا بطبيعة الحال..

وهناك طريقة بكشف الدهون dextro or levo.. وهذه الطريقة هنا مختلفة فهي تصلح لكشف البروتينات كذلك.. قبحهم الله…
الخبر  موثق  في كل الوكالات، رويترز ، بي بي سي وغيرها..

http://mobile.reuters.com/article/idUSKBN0E90RO20140529?irpc=932

http://m.bbc.com/news/business-27599277

… http://www.foodsafetynews.com/2014/05/recall-pork-nda-traces-found-in-cadbury-chocolate-in-malaysia/

http://www.themalaysianinsider.com/malaysia/article/macc-detains-two-malaysian-diplomats-for-dodgy-claims


-2-
"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"

((والتدبر: التفكر والتأمل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني، وإنما يكون ذلك في كلام قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه، بحيث كلما ازداد المتدبر تدبرًا انكشفت له معان لم تكن بادية له بادىء النظر... ومعناه : أنه يتعقب ظواهر الألفاظ ليعلم ما يَدْبر ظواهرها من المعاني المكنونة والتأويلات اللائقة))..ابن عاشور..


-2-
"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"

((والتدبر: التفكر والتأمل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني، وإنما يكون ذلك في كلام قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه، بحيث كلما ازداد المتدبر تدبرًا انكشفت له معان لم تكن بادية له بادىء النظر... ومعناه : أنه يتعقب ظواهر الألفاظ ليعلم ما يَدْبر ظواهرها من المعاني المكنونة والتأويلات اللائقة))..ابن عاشور..

"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"

((تدبر الكلام: أن ينظر في أوله وآخره، ثم يعيد نظره مرة بعد مرة، ولهذا جاء على بناء التَّفَعُّل، كالتجرُّع والتفهُّم والتبيُّن)). ابن القيم..

"وَأَسْأَلُهُ عَنِّي التَّجَاوُزَ فِي غَدٍ == فَمَا زَالَ ذَا عَفْوٍ جَمِيلٍ وَذَا غَفْرِ"..

"غد"يعني به يوم الحشر ، كما بين الشراح لرائية الخاقاني رحمه الله

"وَأَسْأَلُهُ عَنِّي التَّجَاوُزَ فِي غَدٍ == فَمَا زَالَ ذَا عَفْوٍ جَمِيلٍ وَذَا غَفْرِ"..

"غد"يعني به يوم الحشر ، كما بين الشراح لرائية الخاقاني رحمه الله

سورة الكهف حقيقة بأن تتلى بالذات مرارا، وأن تكرر بتوصية خاصة، لأنها تحتوي عل الرؤية والتصور، اللذان يرفع بصره لمراجعتهما كل إنسان عامل قد انهمك في خطته، لكيلا يغرق في التفاصيل... وتحتوي على الميزان لكيلا يتحدث كاللادينيين… فيعتبر نظرة الإنجاز الظاهر هي المعتمد لديه.. ، وتحتوي على المهمة والرسالة الحقيقية… لا على الوسائل فقط.. ، ومن ثم يتذكر قضيته الحقيقية ومعايير الصواب والخطأ والنجاح والفشل.. وتحتوى على تقييم الأحوال والأشخاص..لكيلا يتدخل الهوى والجدل… وفيها إشارة عظيمة لمستقبل المسار بين الحضارات، ومستقبل السالكين في الطريق وما ينتظرهم.. ، رغم كونها مكية ..مثلها مثل سورة العاديات… أشارتا للمستقبل القادم بالسعي المادي لإزالة الباطل وإزاحته أو تحجيمه وحصاره وردعه… ، كل هذا التنويه وضرب الأمثال رغم عدم الإذن بمجرد بالرد في مكة.. في الفترة الأولى، بل رغم عدم إلزام الجميع بالتصدر وو.. .. إلا بعد فترة نمو سببي أرضي، فقد ابتلينا في دنيانا بتكليف لإظهار محبتنا وصبرنا، ولسنا ملائكة رحمة ولا ملائكة عذاب مؤيدين ...بل عباد يبذلون ويقاومون ذاتهم ونوازعهم وعداتهم ويعيشون تداول الأيام.. ومن هذا السبب كانت تبعات زيادة المنعة بظهور عمر وحمزة رضي الله عنهما، وقبلها بجوار من لم يؤمن، وبرعايته كأبي طالب والمطعم بن عدي، وبقايا الأعراف والتقاليد الفطرية ... السورة عموما فيها تذكير عظيم، يحتاجه طبع ابن آدم الذي ينسي، والذي لا يتمالك نفسه وصبره أحيانا.. وفيها تنويه لمن يعيبون الكهف بأنواعه، سواء كهف المضطر وكهف المختار، وينزلون نصوص الأمة بعموم واطراد وإطلاق مخل بفهمهم لهذا النور في سورة الكهف، ومخل بالتوفيق بينها وبين غيرها من النصوص المضيئة والمختلفة، التي تتحدث عن مراحل وحقب في قدر الأمة، فليست على نسف نمطي واحد، ذكرها من ذكرها وتناساها من تناساها… وانتشار الهوى والعجب والشح أمور تقديرية… عقلية… ومن ثم وجدوا فرصة للغوص فيها وبث سمومهم وهم في سمن وبطنة واعتلاف حيث آواهم من اشترط عليهم ترك جزء من دينهم.. وليس كأبي طالب والمطعم بن عدي… ولم يغفل السلف الصالح عموما عن جمع السنة والنظرة الشمولية المقاصدية والمراعية للحال الفردي! لكنا ابتلينا باختزال منتفش وقراءة مختزلة لحالهم.

سورة الكهف حقيقة بأن  تتلى  بالذات مرارا،  وأن تكرر بتوصية خاصة،

  لأنها تحتوي عل الرؤية والتصور، اللذان يرفع بصره لمراجعتهما كل إنسان عامل قد انهمك في خطته، لكيلا يغرق في التفاصيل...

وتحتوي على الميزان لكيلا يتحدث كاللادينيين… فيعتبر نظرة الإنجاز الظاهر هي المعتمد لديه.. ،

وتحتوي على المهمة والرسالة الحقيقية… لا على الوسائل فقط.. ، ومن ثم يتذكر قضيته الحقيقية ومعايير الصواب والخطأ والنجاح والفشل..

وتحتوى على تقييم الأحوال والأشخاص..لكيلا يتدخل الهوى والجدل… 

وفيها إشارة عظيمة لمستقبل المسار بين الحضارات، ومستقبل السالكين في الطريق وما ينتظرهم..  ، رغم كونها مكية ..مثلها مثل سورة العاديات… أشارتا للمستقبل القادم بالسعي المادي لإزالة الباطل وإزاحته أو تحجيمه وحصاره وردعه… ، كل هذا التنويه وضرب الأمثال رغم عدم الإذن بمجرد  بالرد في مكة.. في الفترة الأولى، بل رغم عدم إلزام الجميع بالتصدر  وو.. ..  إلا بعد فترة نمو سببي أرضي، فقد ابتلينا في دنيانا بتكليف لإظهار محبتنا وصبرنا،  ولسنا ملائكة  رحمة ولا ملائكة عذاب مؤيدين ...بل عباد يبذلون ويقاومون ذاتهم ونوازعهم وعداتهم ويعيشون تداول الأيام..
ومن هذا السبب كانت تبعات زيادة المنعة بظهور عمر وحمزة رضي الله عنهما،  وقبلها بجوار من لم يؤمن،  وبرعايته كأبي طالب والمطعم بن عدي، وبقايا الأعراف والتقاليد الفطرية ...

السورة عموما فيها تذكير عظيم،  يحتاجه طبع ابن آدم الذي ينسي،  والذي لا يتمالك نفسه وصبره أحيانا..

وفيها تنويه لمن يعيبون الكهف بأنواعه،  سواء كهف المضطر وكهف المختار،  وينزلون نصوص الأمة بعموم واطراد وإطلاق مخل بفهمهم لهذا النور في سورة الكهف،   ومخل بالتوفيق بينها وبين  غيرها من النصوص المضيئة والمختلفة، التي تتحدث عن مراحل وحقب في قدر الأمة، فليست على نسف نمطي واحد، ذكرها من ذكرها وتناساها من تناساها… وانتشار الهوى والعجب والشح أمور تقديرية… عقلية… ومن ثم وجدوا فرصة للغوص فيها وبث سمومهم وهم في سمن وبطنة واعتلاف حيث آواهم من اشترط عليهم ترك جزء من دينهم.. وليس كأبي طالب والمطعم بن عدي…

ولم يغفل السلف الصالح عموما  عن جمع السنة والنظرة الشمولية المقاصدية والمراعية للحال الفردي!   لكنا ابتلينا باختزال منتفش وقراءة مختزلة لحالهم.

الخميس، 29 مايو 2014

من يسوون مقدما بين مسيلمة الكذاب محارب الإسلام وناقض الإيمان وبين أي ممن تغلبوا عبر التاريخ ممن تلبس بمعصية لا تجعله مارقا مفارقا للملة ولا هادما للتوحيد ومحادا محاربا لله ورسوله :نقول لهم : "" ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة "
"
من يسوون مقدما بين مسيلمة الكذاب محارب الإسلام وناقض الإيمان وبين أي ممن تغلبوا عبر التاريخ ممن تلبس بمعصية لا تجعله مارقا مفارقا للملة ولا هادما للتوحيد ومحادا محاربا لله ورسوله :نقول لهم : "" ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة "
"
المرمطون يعترف بخسارته:

الرَّكْس: قَلْبُ الشيء؛ رَكَسَه يركُسه رَكْساً، أي قلب أمرَه وأحاله،  فهو ركيس ومركوس...

 والسّكْر: معروف، أصله  سَكَرَتِ الريحُ، إذا سكن هبوبُها.

ويوم ساكر: لا ريحَ فيه..

أي  كأنّ الشراب سَكَرَ عقلَه أي سدّ عليه طريقه...

وجمع سَكران:

سَكارى وسُكارى وسَكرى.

https://archive.org/details/gamal_201405  استمع إلى تلاوة طيبة حقا لسورتي ص والرحمن...

الأربعاء، 28 مايو 2014

ليس صنم عجوة أكلوه… بل ودوا لو مرروه.. إنما هو صنم بال عليه الثعالب في التوك شو وغيرها.. وهزمته بقايا فطرة لا تجنح للشر والفشل…

…  ذهب ذات يوم ليبجل  صنمه ، فوجد ثعلبا متسلقا على رأس الصنم وقد بال عليه،  فأنشد قائلا:

رب يبول الثعلبان برأسه * * * لقد ذل من بالت عليه الثعالب..

فلو كان ربا كان يمنع نفسه * * * فلا خير في رب نأته المطالب..

برئت من الأصنام في الأرض كلها * * * وآمنت بالله الذي هوغالب..

سبحان من جعل الثعلب يبول على الصنم فيتنبه المخلوق لأنه ذليل ، لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا… ولا نفعه أشياعه ولا آلهته المتفرقة…

" وما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء  .."…

عجبت وفي الليالي معجبات * وفي الأيام يعرفها البصير…

بأن الله قد أفنى رجالاً * كثيرا كان شأنهم الفجور..

قال عز من قائل: 

" ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله"…



ولكن أعبد الرحمن ربي * ليغفر ذنبي الرب الغفور..

فتقوى الله ربكم احفظوها * متى ما تحفظوها لا تبوروا..

ترى الأبرار دارهم جنان ** وللكفار حامية سعير..

وخزي في الحياة وإن يموتوا ** يلاقوا ما تضيق به الصدور..

الثلاثاء، 27 مايو 2014

‫#‏كملوا_المسرحية‬

لست مقاطعا للمهزلة لمجرد الدم والفحش…  بل قبل ذلك لأنها لا زالت كما هي،   ديمقراطية  فوق الشريعة! 

تمارس وتطبق وتقلم!  بأسس علمانية لادينية غربية.. بقواعد ممارسة وقيود  مخالفة للملة.. منذ حكمنا الوكلاء..

إجابة الصناديق التشريعية هي "أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد .."..

فهي أمانة الإعراض والنقض لها…
وليست أمانة الإدلاء داخلها، فهذا القول تدليس،  فليست خيارا مفتوحا مطلقا بين ولي لله وشيطان مريد،

فقد تم نفي الخيار الصحيح ابتداء.. ومرسوم لكسرى وابنه  خيار محدد ومسار معلن ..وفوقه سيف عسكري مسلط!   إذا لزم الأمر كان أصدق أنباء من الوهم.. وكما فعلت كل الرسالات.. المطلوب إحلال شامل.. وثمنه غال… وخذوة واحدة صحيحة خير من عشر خطوات خاطئة، ومن تضييع الجهود وتمييع القضية…

بل هي دعوة لممارسة مرفوضة شرعا من حيث المبدأ والتفاصيل…

ويتم هذا  العقد وإقصاء أي أساس ديني حقيقي!   من خلال اللجنة العليا للانتخاب ولجنة شؤون الأحزاب ومحكمة النقض أو حتى الإدارية والدستورية العليا ..

يتم  إقصاء أي ولي لله - في الظاهر - لأن برنامجه على أساس ديني… أي لأنه مخالف لقواعد الجمهورية التي يحكم جمهورها كيف شاء.. يأخذ من الشرع ما شاء.. لا التزام عندهن إلا بنص وضعي ألفوه ...لا مادة فوق دستورية للقرآن.. وهذا معناه أنها  مفاضلة بين مشرعين وضعيين! 
أيا كانت لافتات كياناتهم،

وهذا كله نتيجة الالتزام بمنظومة محددة تحت "الدستورية والنقض ولجنة شؤون الأحزاب" منظومة تشرف على العملية برمتها، وبلوائح معلومة معلنة..  تقصي من يريد الإسلام فعلا  ،  وليس الدستور هو القيد الوحيد.. ،  وكله كمن يشارك في تنصيب زائف ..

فالجواب ليس الذهاب، بل الاجتناب.. مثل
" اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها"…

فقد تم نفي الخيار الصحيح ابتداء.. ومرسوم لكسرى وابنه  خيار محدد ومسار معلن ..وفوقه سيف عسكري مسلط!   إذا لزم الأمر كان أصدق أنباء من الوهم.. وكما فعلت كل الرسالات.. المطلوب إحلال شامل.. وثمنه غال… وخذوة واحدة صحيحة خير من عشر خطوات خاطئة، ومن تضييع الجهود وتمييع القضية…

بل في عصرنا:  كما فعلت كل الثورات انظر لفرنسا وإيران في ثورتيهما.. وضعتا محاكم وأجهزة جديدة فورا…
غيرتا بنية وفلسفة النظم ووضعت الاعداد الكبيرة عقدها الاجتماعي ومؤسساتها الجديدة تماما،  فهذه ليست معجزة..

وأي تخاذل وإمساك من المنتصف يجعلهم هم ينكلون بك..

والطريق ضخم وبلا بديل.. إلا أن يشاء الله كقوم يونس عليه السلام…

ولابد من بذر البذرة ووضع الفسيلة،  وتأسيس وعي ورؤية،  ونسيج يتسع ويتبلور ليحل محل المعارضات الفاشلة أولا ، ثم يحل محل النظم بزخمه…

ولا عيب في انسداد الأفق ، والشرع قد  حدثنا عن أيام المحن،  وعن مؤمنين حفرت لهم الحفر وأشعلت..
وعن مؤمنين أووا لكهف وهاجروا، وعن مؤمنين صبروا،  وأسسوا بنينهم على التقوى من أول يوم.. والهزيمة والانتصار في الدنيا ليسا هما المعول ولا المعيار.. بل الثبات…

"فـلــمْ أر غـيــرَ حُـكْــمِ الله حُـكْـمــاً***ولـــــم أَر دون بـــــابِ الله بــا
بـــا."
أحمد شوقي..
"والدين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء"
...
...

نقضوها من آخرها لأولها ومن رسمها لاسمها..وحتى ما بين السطور ومقتضاها.......

البيت لأحمد شوقي..

وقال بعض أساتذتنا هذا البيت مضيء بوجازة فريدة لا مثيل لها إلا في نفس ونسيم أبيات الرعيل الأول .. 

الاثنين، 26 مايو 2014

والدائرة مغلقة : الجهل يولد التراخي والتساهل والتهوين…  وهذه تؤدي إلى انطماس البصيرة أكثر وإلى قصر النفس وضعف الهمة في التعلم للأصول الكبرى والتحري والتدقيق....ومن ثم مزيد من الجهل ... فعدم التوقير والإجلال وعدم الغضب للمخالفة والزلل وانتهاك الحرمات...كسر هذه الدوامة يكون :  بهدى الله تعالى..  نور بصيرة وهمة وإرادة سعي وعمل وطلب ونظر… تبتل،  فنقاء نفس وزكاة قلب..   وعلم في الكتاب والحكمة..

الرواية المقصودة "واضربوهم عليها لعشر.."

لم يجزم بصحتها سوى صاحب المستدرك والبيهقي فقط دون كل العلماء -

والأغلب من السلف على أنها ليست من الصحيح الثابت- فهم على تحسينها فقط دون تصحيحها أو الجزم بنسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الثبوت والضبط والتعبد كالصحاح -
باستثناء بعض المتأخرين جدا -فلا يجزم بصحتها -

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (( إن صح ))-

وإليك أربع شواهد خفيفة تؤيد ذلك النزول عن الجزم بالصحة:

" ويشهد لذلك روايات تمد الفترة إلى 13 سنة
عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروهم بالصلاة لسبع سنين ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة) رواه الدارقطني (1/231)----------------------------------------------------------------------------------
وشهد لذلك نسبتها لكلام مكحول نفسه -يُروى عن مكحولٍ مِن قوله. قال ابن أبي شيبة [3491]: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي رجاء، عن مكحول قال: "يُؤْمَر الصبيُّ بها إذا بلغ السبع، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً". ..والله تعالى أعلم

قال ابن حبان في المجروحين : داود بن سوار المزني أبو حمزة :... قليل الرواية ينفرد مع قلته بأشياء لاتشبه حديث من يروى عنهم --
وقال الدارقطني: لا يتابع على أحاديثه فيعتبر به .--

"قال ابن معين : أحاديث عبدالملك عن أبيه عن جده ضعاف ، وقال ابن حبان منكر الحديث جدا ، يروي عن أبيه ما لم يتابع عليه . وقال ابن القطان " لم تثبت عدالته ------------------
مقنطفات من "سراب الديمقراطية" للدلال:


س : ما مدي التقابل أو التوافق بين مصالح الإسلاميين ومصالح الأنظمة الحاكمة من خلال المجالس النيابية ؟
ج: التناقض التام أو شبه التام.
س: هل تحقيق المصالح الخمس التي يدعو إليها الإسلاميون يعني تقويض مصالح الملأ المغايرة الشريعة الإسلامية وبالتالي يعني تقويض النظام الحاكم ؟
ج: نعم.
س: هل يقبل النظام الحاكم أن يقوض من خلال المنحة الديمقراطية؟
ج: كلا.
س : إذا لماذا يدعو النظام الحاكم إلى الديمقراطية ؟
ج: لتحقيق مصالحه .
س: فماذا عن مصالح الإسلاميين ؟
ج: يضمن عدم تحقيقيها لأن تحقيقها إنهاء للنظام الحاكم .



س: ما هي ضمانات النظام الحاكم التحقيق مصالح نفسه والحيلولة دون تحقيق مصالح الإسلاميين ؟
ج: النظام الحاكم يقوم بالإجراءات التالية :
أ‌- إعداد دراسة ميدانية مفصلة الساحة الشعبية بكافة شرائحها القبلية والحزبية والحركية والفكرية وكذا الإمكانات السياسية والاقتصادية والجماهيرية لكافة الأطراف سواء كانت مناوئة للنظام الحاكم أم موالية له ..
ب‌- شن حملة موسعة وضخمة على الأطراف التي يري النظام الحاكم أن بإمكانها الإخلال بتوازن اللعبة الديمقراطية .
ت‌- بث الفتنة وفرقة وزرع الأحقاد والكراهية في داخل الحركة الإسلامية وتشويه سمعتها وتكريه الناس لها .
ث‌- نبش الماضي والاستفادة من " الأرشيف " لتحطيم المناوئين ..
ج‌- تقديم الدعم الإعلامي والمادي والسياسي الموسع لأنصار النظام الحاكم .
ح‌- تزوير الانتخابات إذا دعت الضرورة .
خ‌- تثبيت ضمانات دستورية وقانونية لتعليق المنحة الديمقراطية إلى أجل مسمي أو غير مسمي إذا وجد النظام الحاكم أن الظروف القائمة ليست في خدمته .
د‌- التعاون مع الأنظمة المشابهة ومع الدول الكبرى وتبادل الخبرات والرأي لتحقيق الهدف المنشود من المنحة الديمقراطية ..
ذ‌- ممارسة الضغوط المتنوعة في داخل المجلس لتمرير ما يريده النظام الحاكم واستخدام النفوذ والتلويح بقوة القرار السياسي من قبل زعامة الملأ في حالة شعور النظام الحاكم بأى خلل ولو بسيط في قواعد اللعبة الديمقراطية .



س: هل سبق أن اشترك الإسلاميون في انتخابات نيابية باسم تلك المصالح المعلنة ؟
ج: نعم في باكستان وتركيا وسوريا والسودان ومصر والكويت الأردن وغيرها ..


س: هل يستفيد النظام الحاكم من مشاركة الإسلاميين في الانتخابات
ج: نعم .
---------




إن الإسلاميين الذين يوافقون على المشاركة في المجالس النيابية التي تدعو إليها الأنظمة الحاكمة لابد لهم من المرور في المراحل التالية :-----
- المرحلة الثالثة : طرح شرع الله تعالي للتصويت النيابي عليه .
- المرحلة الرابعة : إذا كانت نتيجة التصويت لصالح تحكيم شرع الله تعالي .
- فإنها تعرض على زعامة الملأ وهو رئيس الدولة ليقرر فيه رأيه .
- المرحلة الخامسة : إن زعامة الملأ لها الخيار بين ثلاثة أمور :
- إما أن تقبلها وهذا لم يحدث ولا مرة واحدة .
- وإما أن ترفضها فتعود إلى المجلس النيابي للنقاش مرة أخري .
- وإما أن تجمدها .
- المرحلة السادسة : في حالة رفضها من قبل زعامة الملأ نعود إلى المرحلة الثالثة وفي حالة تجميدها يبقي الحال على الوضع الأول .،والنتيجة واحدة .
- إن لكل مرحلة من هذه المراحل الست مناطا ذو إلزام دستوري منصوص عليه في دساتير الأنظمة الديمقراطية .-----------------------------------------------------------------------------------------------------


 بعد أن غابت شمس الخلافة الإسلامية عام ( 1924م) أضحت الأمة الإسلامية كيتيم لا والدين له .. فتشتت أجزاء وتناثرت أشلاء .
ومن أهم ما آل إليه أمر الأمة الإسلامية القضايا التالية :



1- تنحية شرع الله تعالي عن الحكم والاحتكام إلى القوانين الوضعية البشرية المستوردة من الشرق والغرب ..
2- استيلاء الطغاة على دفات القيادات السياسية في البلاد الإسلامية.
3- محاربة الإسلام والمسلمين في معظم البلاد الإسلامية مع موالاة أعداء الإسلام ..

انتشار ألوان الفساد على كافة المستويات سواء ما تعلق منها بالفكر والثقافة والسياسة أو ما تعلق منها بالأخلاق والسلوك والمعاملات ..---ولقد كان أول معلم من معالم نجاح المخططات الماكرة أن ضعفت الصلة بين الأمة وعقيدتها ثم بينها وبين شريعتها وبدأت تنسحب شيئا فشيئا من مفاهيم إسلامها وتتخلي عن أمجادها وتاريخها حتى باتت لقمة سائغة في فم أعدائها يمضغونها كيفما شاءوا ويتلاعبون بأمرها على أى وجه أرادوا ، وما زالوا يستخدمون طاقاتها المادية والبشرية لتنفيذ برامجهم الإجرامية ومخططاتهم الطاغوتية وهكذا انصاعت الأمة لأعدائها من اليهود والنصارى والشيوعيين وأذنابهم .
ولقد وجد هؤلاء الأعداء من المنفلتين من إسلامهم من قوميين وبعثيين ووطنيين مادة خصبة تصلح لبث بذور فسادهم وقناة سالكة تمر من خلالها مخططاتهم ومؤامراتهم فتترست الأقليات الحاقدة على هذا الدين بهؤلاء المتنكرين لدينهم وتاريخ أمتهم واتخذت منهم وسائل وواجهات واصطنعت لهم أحزابا ومؤسسات ضمت كل عميل لفكر الغرب والشرق وكل كاره للإسلام ثم تغلغل هؤلاء العملاء في جميع مرافق بلاد المسلمين وخاصة العسكرية منها وتمكنوا في بعض البلاد من الاستيلاء على زمام الأمور فيها فأحالوا نهارها ليلا ، وقلبوا أخضرها يابسا واستغني بهم الأعداء -------------------------------------


قنوات الملأ إلى الجماهير
نظرا لأن أصحاب  الامتيازات اختاروا القناة الديمقراطية طريقا لتحقيق مآربهم وبما أن ذلك لا يتم إلا من خلال الانتخابات الشعبية لذلك اقتضي هذا الأمر صياغة أدمغة أفراد الشعب واستمالة مشاعرهم واستثارة أحاسيسهم بطريقة تفقدهم وتسلبهم التفكير الذاتي والشعور بحقيقة مصالحهم ،
بمعني آخر جعل أفراد الشعب يفكرون وفق المنهج الذي يريده منهم الملأ ويحسون بذات الإحساس الذي يفرح له الملأ ويتم كل ذلك من خلال القنوات التالية .
* التعليم : بكافة مراحله ووسائله .
الإعلام : سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقرءوا .
الترفيه : ويدخل فيه الحفلات والمسارح والنوادي والمسابح والعلاقات الاجتماعية المبرمجة من خلال النوادي الثقافية والنسائية والمشروعات السياحية وغيرها.
الاقتصاد : ويدخل فيه البنوك والشركات والمؤسسات الصناعية والزراعية والمشاريع الإنمائية وغيرها .
السياسة : من خلال اصطناع المشاركات الجماهيرية سواء في المجالس النيابية أو الجمعيات أو النقابات وما في حكمها ولنا كلام حول هذا الموضوع عندما نتحدث عن الجانب الإعلامي .
القضاء : وتدخل فيه المحاكم بأنواعها وما له علاقة بها .
الدفاع والأمن .


--------------------------------------------------------------------------------------------------

إذا أراد الإسلاميون المجلسيون إقرار قانون بمنع الربا أو باعتماد التشريع الإسلامي في قانون الجزاء – مثلا – فإن عليهم أولا أن يطرحوا مشروع هذا القانون على المجلس النيابي ليناقشه ويصوت عليه فإذا فاز بالأغلبية فإنه يرفع لرئيس الدولة وذلك حسب المادة( 66) من الدستور فإما أن يقره وإما أن يعيده إلى المجلس لإعادة النظر فيه وفي حال عدم فوز القانون بالأغلبية أو في حال تساوي الأصوات فإن القانون يعتبر مرفوضا وفحوى هذا التسلسل معناه : أن الله عزوجل يقترح ( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) على المجلس من خلال كتابه المنزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم قانونا بتحريم الربا ، ثم يعرض هذا القانون على المجلس النيابي من خلال النواب الإسلاميين ليري المجلس رأيه في قانون الله تعالي وهل هو ملائم لمصالح الشعب أو غير ملائم فإذا وجده غير ملائم رفضه وإذا وجده ملائما أقره بعد فوزه بالأغلبية ثم يرفع لرئيس الدولة ليري مدي ملاءمته أو عدم ملاءمته فإن وجده ملائما أقره وإلا أعاده إلى المجلس لإعادة النظر فيه .
فما معني ذلك ؟!
إن معناه أن الله تعالي خالق السموات والأرض الواحد الأحد الفرد الصمد، قد خصص له هؤلاء القوم ( تعالي الله عن ذلك علوا كبير ا) دورا لا يتجاوز اقتراح القانون على المجلس النيابي فإذا وافق عليه المجلس بالأغلبية رفعوه لرئيس الدولة وإلا رفضوه .----------------------------------------------------------------------------------


فساد العقيدة من جهة النظام الديمقراطي الحاكم :
إن أساس عقيدة التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومعني لا إله إلا الله : أى لا معبود بحق إلا الله . ومعني محمد رسول الله : أى هو رسوله المبلغ عنه أمره ونهيه .
ومعني تعلق هذا الكلام بالنسبة للنظام الحاكم هو :

1- الإقرار بالعبودية لله وأنه هو الإله المشرع والحاكم
2- أن تكون كافة التشريعات بدون استثناء منبثقة منه ومبنية على قواعد وأصول الشريعة الإسلامية التي بلغها رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ربه عزوجل فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير مع حصول الرضا القلبي والتسليم الفعلي .---------------
والسؤال هنا : وفق ذلك الترتيب من هو الإله؟!
الجواب : هو من له الكلمة النهائية !!
فبهذه الصيغة هناك ثلاثة آلهة يعلو بعضهم فوق بعض !
- إله مرتبة أولي وهو رئيس الدولة .
- إله مرتبة ثانية وهو المجلس النيابي .
- إله مرتبة ثالثة وهو الله تعالي ( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ) وسمينا المرحلة الثالثة إلها تجاوزا وإلا فإن من يقترح القوانين لا يسمي إلها إنما هو بمرتبة العبد الذي يدلي برأيه ..
وأنا أسائل الإسلاميين المشاركين في المجلس : إن طرح شرع الله تعالي للتصويت ألا يعني هذا الترتيب ؟
أجيبوا هداكم الله .
ثم الأنكي من ذلك أن شرع الله تعالي يوضع في مستوي واحد مع كافة القوانين الأخرى التي تقترح على المجلس النيابي .
ذلك أن اليساريين يقترحون القوانين كما يتقرحها الإسلاميون فإذا كان الإسلاميون يقترحون القوانين باسم الله تعالي فإن أولئك يقترحون القوانين باسم الشيطان والطاغوت .---------------------


إن القرارات النهائية التي تصدر من المجالس النيابية معقودة على الأغلبية التي تصوت لصالحها فن صوتت ضدها سقطت وكأن شيئا لم يكن فلكي لا يتمكن أعداء الله من الانفراد بالسلطة التشريعية لابد
أن يشكل الإسلاميون الأغلبية في المجلس النيابي فعندها يستطيعون تمرير ما يشاءون من التشريعات ويحجبون ما يشاءون وهذا لا يتأتي للإسلاميين من الناحية الواقعية وقد أثبتت التجارب ذلك بل إن اللعبة الديمقراطية مبنية في الأساس على عدم تمكين الإسلاميين من تشكيل الأغلبية في المجلس النيابي إذ هم دوما أقلية وإذا أتيحت لهم الفرصة في دولة ما أن يشكلوا أغلبية ( وهذا لا يحصل عادة إلا بسبب خطا يحصل في ِحسابات النظام الحاكم ) فسرعان ما يتحرك الجيش لينفذ انقلابا عسكريا يكون حل المجلس النيابي أول انجازاته القومية !!( كما حصل في باكستان أكثر من مرة وكذا في الجزائر )
ولأجل أن يشكل الإسلاميون عددا معتبرا في المجلس النيابي فإنهم لا يمانعون بل يسعون للدخول في تحالفات مرتبة مع أحزاب غير إسلامية ليستفيدوا من أصوات ناخبيهم على طريقة احملني وأحملك ( وقد حصل مثل ذلك مصر بين الإسلاميين المجلسيين وحزب الوفد العلماني ) .
فانظر كيف يقود التنازل إلى تنازل آخر وهكذا تتابع حبات المسبحة في الانسياب من الخيط .----
1- استقلالية منبر الدعوة فالرسول صلي الله عليه وسلم لما يمارس الدعوة من خلال أى نظام ارضي سائد او تحت وصايته أو في إطار قانونه وعرفه وتقاليده وعندما بدأ الرسول صلي الله عليه وسلم دعوته لم يكن معه ثمة أحد فلا أعوان ولا أنصار ولا جماهير ولا قبائل .
بدأ الدعوة وحده مستقلا عن كل ما سواه من الوسائط البشرية م دخلت زوجه خديجة في دينه ثم أبو بكر ثم علي ثم تتابع القوم .
2- وضوح عقيدة الدعوة إنها لا إله إلا الله محمد رسول الله كفر بالطاغوت وإيمان بالله .
3- البراءة والموالاة : البراءة من الشرك وأهله والموالاة لله ولمن دخل في هذا الدين ولا لقاء مع المشركين في منتصف الطريق ولا مداهنة لهم .
4- الاحتكام لهذا الدين وحده ونبذ كل ما سواه من أحكام جاهلية مهما كانت عميقة الجذور في الأعراف والتقاليد .
5- العالمية : فهذا الدين لكل الناس مخاطب به جميع الأجناس في كل أنحاء الأرض فلا فرق بين عربي وغير عربي ولا بين أبيض وأسود ولا بين حر وعبد، ولا بين شريف ووضيع الكل من آدم وآدم من تراب .
6- المسلمون أمة وحدهم وهم يد على من سواهم يقاتلون في سبيل الله من كفر بالله أذلة فيما بينهم أعزة على الكافرين .
7- ألف المسلمون فيما بينهم الجماعة المسلمة التي أخذت على عاتقها رفع راية الإسلام وإقامة دولته على مراحل دون أن يخلوا بمنهاج الله في أى مرحلة من تلك المراحل .
هذه بعض الخطوط العريضة التي شكلت منهاج الرسول صلي الله عليه وسلم في الدعوة فأين الإسلاميون المجلسيون من هذه الخطوط الرئيسية وهل قولهم : إنهم يتخذون من دخولهم المجلس منبرا للدعوة ينسجم مع تلك الخطوط التي ذكرتها ؟ قطعا لا إنما مغايرة لذلك المنهاج مجافية له.
مقنطفات من "سراب الديمقراطية" للدلال:


س : ما مدي التقابل أو التوافق بين مصالح الإسلاميين ومصالح الأنظمة الحاكمة من خلال المجالس النيابية ؟
ج: التناقض التام أو شبه التام.
س: هل تحقيق المصالح الخمس التي يدعو إليها الإسلاميون يعني تقويض مصالح الملأ المغايرة الشريعة الإسلامية وبالتالي يعني تقويض النظام الحاكم ؟
ج: نعم.
س: هل يقبل النظام الحاكم أن يقوض من خلال المنحة الديمقراطية؟
ج: كلا.
س : إذا لماذا يدعو النظام الحاكم إلى الديمقراطية ؟
ج: لتحقيق مصالحه .
س: فماذا عن مصالح الإسلاميين ؟
ج: يضمن عدم تحقيقيها لأن تحقيقها إنهاء للنظام الحاكم .



س: ما هي ضمانات النظام الحاكم التحقيق مصالح نفسه والحيلولة دون تحقيق مصالح الإسلاميين ؟
ج: النظام الحاكم يقوم بالإجراءات التالية :
أ‌- إعداد دراسة ميدانية مفصلة الساحة الشعبية بكافة شرائحها القبلية والحزبية والحركية والفكرية وكذا الإمكانات السياسية والاقتصادية والجماهيرية لكافة الأطراف سواء كانت مناوئة للنظام الحاكم أم موالية له ..
ب‌- شن حملة موسعة وضخمة على الأطراف التي يري النظام الحاكم أن بإمكانها الإخلال بتوازن اللعبة الديمقراطية .
ت‌- بث الفتنة وفرقة وزرع الأحقاد والكراهية في داخل الحركة الإسلامية وتشويه سمعتها وتكريه الناس لها .
ث‌- نبش الماضي والاستفادة من " الأرشيف " لتحطيم المناوئين ..
ج‌- تقديم الدعم الإعلامي والمادي والسياسي الموسع لأنصار النظام الحاكم .
ح‌- تزوير الانتخابات إذا دعت الضرورة .
خ‌- تثبيت ضمانات دستورية وقانونية لتعليق المنحة الديمقراطية إلى أجل مسمي أو غير مسمي إذا وجد النظام الحاكم أن الظروف القائمة ليست في خدمته .
د‌- التعاون مع الأنظمة المشابهة ومع الدول الكبرى وتبادل الخبرات والرأي لتحقيق الهدف المنشود من المنحة الديمقراطية ..
ذ‌- ممارسة الضغوط المتنوعة في داخل المجلس لتمرير ما يريده النظام الحاكم واستخدام النفوذ والتلويح بقوة القرار السياسي من قبل زعامة الملأ في حالة شعور النظام الحاكم بأى خلل ولو بسيط في قواعد اللعبة الديمقراطية .



س: هل سبق أن اشترك الإسلاميون في انتخابات نيابية باسم تلك المصالح المعلنة ؟
ج: نعم في باكستان وتركيا وسوريا والسودان ومصر والكويت الأردن وغيرها ..


س: هل يستفيد النظام الحاكم من مشاركة الإسلاميين في الانتخابات
ج: نعم .
---------




إن الإسلاميين الذين يوافقون على المشاركة في المجالس النيابية التي تدعو إليها الأنظمة الحاكمة لابد لهم من المرور في المراحل التالية :-----
- المرحلة الثالثة : طرح شرع الله تعالي للتصويت النيابي عليه .
- المرحلة الرابعة : إذا كانت نتيجة التصويت لصالح تحكيم شرع الله تعالي .
- فإنها تعرض على زعامة الملأ وهو رئيس الدولة ليقرر فيه رأيه .
- المرحلة الخامسة : إن زعامة الملأ لها الخيار بين ثلاثة أمور :
- إما أن تقبلها وهذا لم يحدث ولا مرة واحدة .
- وإما أن ترفضها فتعود إلى المجلس النيابي للنقاش مرة أخري .
- وإما أن تجمدها .
- المرحلة السادسة : في حالة رفضها من قبل زعامة الملأ نعود إلى المرحلة الثالثة وفي حالة تجميدها يبقي الحال على الوضع الأول .،والنتيجة واحدة .
- إن لكل مرحلة من هذه المراحل الست مناطا ذو إلزام دستوري منصوص عليه في دساتير الأنظمة الديمقراطية .-----------------------------------------------------------------------------------------------------


 بعد أن غابت شمس الخلافة الإسلامية عام ( 1924م) أضحت الأمة الإسلامية كيتيم لا والدين له .. فتشتت أجزاء وتناثرت أشلاء .
ومن أهم ما آل إليه أمر الأمة الإسلامية القضايا التالية :



1- تنحية شرع الله تعالي عن الحكم والاحتكام إلى القوانين الوضعية البشرية المستوردة من الشرق والغرب ..
2- استيلاء الطغاة على دفات القيادات السياسية في البلاد الإسلامية.
3- محاربة الإسلام والمسلمين في معظم البلاد الإسلامية مع موالاة أعداء الإسلام ..

انتشار ألوان الفساد على كافة المستويات سواء ما تعلق منها بالفكر والثقافة والسياسة أو ما تعلق منها بالأخلاق والسلوك والمعاملات ..---ولقد كان أول معلم من معالم نجاح المخططات الماكرة أن ضعفت الصلة بين الأمة وعقيدتها ثم بينها وبين شريعتها وبدأت تنسحب شيئا فشيئا من مفاهيم إسلامها وتتخلي عن أمجادها وتاريخها حتى باتت لقمة سائغة في فم أعدائها يمضغونها كيفما شاءوا ويتلاعبون بأمرها على أى وجه أرادوا ، وما زالوا يستخدمون طاقاتها المادية والبشرية لتنفيذ برامجهم الإجرامية ومخططاتهم الطاغوتية وهكذا انصاعت الأمة لأعدائها من اليهود والنصارى والشيوعيين وأذنابهم .
ولقد وجد هؤلاء الأعداء من المنفلتين من إسلامهم من قوميين وبعثيين ووطنيين مادة خصبة تصلح لبث بذور فسادهم وقناة سالكة تمر من خلالها مخططاتهم ومؤامراتهم فتترست الأقليات الحاقدة على هذا الدين بهؤلاء المتنكرين لدينهم وتاريخ أمتهم واتخذت منهم وسائل وواجهات واصطنعت لهم أحزابا ومؤسسات ضمت كل عميل لفكر الغرب والشرق وكل كاره للإسلام ثم تغلغل هؤلاء العملاء في جميع مرافق بلاد المسلمين وخاصة العسكرية منها وتمكنوا في بعض البلاد من الاستيلاء على زمام الأمور فيها فأحالوا نهارها ليلا ، وقلبوا أخضرها يابسا واستغني بهم الأعداء -------------------------------------


قنوات الملأ إلى الجماهير
نظرا لأن أصحاب  الامتيازات اختاروا القناة الديمقراطية طريقا لتحقيق مآربهم وبما أن ذلك لا يتم إلا من خلال الانتخابات الشعبية لذلك اقتضي هذا الأمر صياغة أدمغة أفراد الشعب واستمالة مشاعرهم واستثارة أحاسيسهم بطريقة تفقدهم وتسلبهم التفكير الذاتي والشعور بحقيقة مصالحهم ،
بمعني آخر جعل أفراد الشعب يفكرون وفق المنهج الذي يريده منهم الملأ ويحسون بذات الإحساس الذي يفرح له الملأ ويتم كل ذلك من خلال القنوات التالية .
* التعليم : بكافة مراحله ووسائله .
الإعلام : سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقرءوا .
الترفيه : ويدخل فيه الحفلات والمسارح والنوادي والمسابح والعلاقات الاجتماعية المبرمجة من خلال النوادي الثقافية والنسائية والمشروعات السياحية وغيرها.
الاقتصاد : ويدخل فيه البنوك والشركات والمؤسسات الصناعية والزراعية والمشاريع الإنمائية وغيرها .
السياسة : من خلال اصطناع المشاركات الجماهيرية سواء في المجالس النيابية أو الجمعيات أو النقابات وما في حكمها ولنا كلام حول هذا الموضوع عندما نتحدث عن الجانب الإعلامي .
القضاء : وتدخل فيه المحاكم بأنواعها وما له علاقة بها .
الدفاع والأمن .


--------------------------------------------------------------------------------------------------

إذا أراد الإسلاميون المجلسيون إقرار قانون بمنع الربا أو باعتماد التشريع الإسلامي في قانون الجزاء – مثلا – فإن عليهم أولا أن يطرحوا مشروع هذا القانون على المجلس النيابي ليناقشه ويصوت عليه فإذا فاز بالأغلبية فإنه يرفع لرئيس الدولة وذلك حسب المادة( 66) من الدستور فإما أن يقره وإما أن يعيده إلى المجلس لإعادة النظر فيه وفي حال عدم فوز القانون بالأغلبية أو في حال تساوي الأصوات فإن القانون يعتبر مرفوضا وفحوى هذا التسلسل معناه : أن الله عزوجل يقترح ( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) على المجلس من خلال كتابه المنزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم قانونا بتحريم الربا ، ثم يعرض هذا القانون على المجلس النيابي من خلال النواب الإسلاميين ليري المجلس رأيه في قانون الله تعالي وهل هو ملائم لمصالح الشعب أو غير ملائم فإذا وجده غير ملائم رفضه وإذا وجده ملائما أقره بعد فوزه بالأغلبية ثم يرفع لرئيس الدولة ليري مدي ملاءمته أو عدم ملاءمته فإن وجده ملائما أقره وإلا أعاده إلى المجلس لإعادة النظر فيه .
فما معني ذلك ؟!
إن معناه أن الله تعالي خالق السموات والأرض الواحد الأحد الفرد الصمد، قد خصص له هؤلاء القوم ( تعالي الله عن ذلك علوا كبير ا) دورا لا يتجاوز اقتراح القانون على المجلس النيابي فإذا وافق عليه المجلس بالأغلبية رفعوه لرئيس الدولة وإلا رفضوه .----------------------------------------------------------------------------------


فساد العقيدة من جهة النظام الديمقراطي الحاكم :
إن أساس عقيدة التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومعني لا إله إلا الله : أى لا معبود بحق إلا الله . ومعني محمد رسول الله : أى هو رسوله المبلغ عنه أمره ونهيه .
ومعني تعلق هذا الكلام بالنسبة للنظام الحاكم هو :

1- الإقرار بالعبودية لله وأنه هو الإله المشرع والحاكم
2- أن تكون كافة التشريعات بدون استثناء منبثقة منه ومبنية على قواعد وأصول الشريعة الإسلامية التي بلغها رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ربه عزوجل فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير مع حصول الرضا القلبي والتسليم الفعلي .---------------
والسؤال هنا : وفق ذلك الترتيب من هو الإله؟!
الجواب : هو من له الكلمة النهائية !!
فبهذه الصيغة هناك ثلاثة آلهة يعلو بعضهم فوق بعض !
- إله مرتبة أولي وهو رئيس الدولة .
- إله مرتبة ثانية وهو المجلس النيابي .
- إله مرتبة ثالثة وهو الله تعالي ( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ) وسمينا المرحلة الثالثة إلها تجاوزا وإلا فإن من يقترح القوانين لا يسمي إلها إنما هو بمرتبة العبد الذي يدلي برأيه ..
وأنا أسائل الإسلاميين المشاركين في المجلس : إن طرح شرع الله تعالي للتصويت ألا يعني هذا الترتيب ؟
أجيبوا هداكم الله .
ثم الأنكي من ذلك أن شرع الله تعالي يوضع في مستوي واحد مع كافة القوانين الأخرى التي تقترح على المجلس النيابي .
ذلك أن اليساريين يقترحون القوانين كما يتقرحها الإسلاميون فإذا كان الإسلاميون يقترحون القوانين باسم الله تعالي فإن أولئك يقترحون القوانين باسم الشيطان والطاغوت .---------------------


إن القرارات النهائية التي تصدر من المجالس النيابية معقودة على الأغلبية التي تصوت لصالحها فن صوتت ضدها سقطت وكأن شيئا لم يكن فلكي لا يتمكن أعداء الله من الانفراد بالسلطة التشريعية لابد
أن يشكل الإسلاميون الأغلبية في المجلس النيابي فعندها يستطيعون تمرير ما يشاءون من التشريعات ويحجبون ما يشاءون وهذا لا يتأتي للإسلاميين من الناحية الواقعية وقد أثبتت التجارب ذلك بل إن اللعبة الديمقراطية مبنية في الأساس على عدم تمكين الإسلاميين من تشكيل الأغلبية في المجلس النيابي إذ هم دوما أقلية وإذا أتيحت لهم الفرصة في دولة ما أن يشكلوا أغلبية ( وهذا لا يحصل عادة إلا بسبب خطا يحصل في ِحسابات النظام الحاكم ) فسرعان ما يتحرك الجيش لينفذ انقلابا عسكريا يكون حل المجلس النيابي أول انجازاته القومية !!( كما حصل في باكستان أكثر من مرة وكذا في الجزائر )
ولأجل أن يشكل الإسلاميون عددا معتبرا في المجلس النيابي فإنهم لا يمانعون بل يسعون للدخول في تحالفات مرتبة مع أحزاب غير إسلامية ليستفيدوا من أصوات ناخبيهم على طريقة احملني وأحملك ( وقد حصل مثل ذلك مصر بين الإسلاميين المجلسيين وحزب الوفد العلماني ) .
فانظر كيف يقود التنازل إلى تنازل آخر وهكذا تتابع حبات المسبحة في الانسياب من الخيط .----
1- استقلالية منبر الدعوة فالرسول صلي الله عليه وسلم لما يمارس الدعوة من خلال أى نظام ارضي سائد او تحت وصايته أو في إطار قانونه وعرفه وتقاليده وعندما بدأ الرسول صلي الله عليه وسلم دعوته لم يكن معه ثمة أحد فلا أعوان ولا أنصار ولا جماهير ولا قبائل .
بدأ الدعوة وحده مستقلا عن كل ما سواه من الوسائط البشرية م دخلت زوجه خديجة في دينه ثم أبو بكر ثم علي ثم تتابع القوم .
2- وضوح عقيدة الدعوة إنها لا إله إلا الله محمد رسول الله كفر بالطاغوت وإيمان بالله .
3- البراءة والموالاة : البراءة من الشرك وأهله والموالاة لله ولمن دخل في هذا الدين ولا لقاء مع المشركين في منتصف الطريق ولا مداهنة لهم .
4- الاحتكام لهذا الدين وحده ونبذ كل ما سواه من أحكام جاهلية مهما كانت عميقة الجذور في الأعراف والتقاليد .
5- العالمية : فهذا الدين لكل الناس مخاطب به جميع الأجناس في كل أنحاء الأرض فلا فرق بين عربي وغير عربي ولا بين أبيض وأسود ولا بين حر وعبد، ولا بين شريف ووضيع الكل من آدم وآدم من تراب .
6- المسلمون أمة وحدهم وهم يد على من سواهم يقاتلون في سبيل الله من كفر بالله أذلة فيما بينهم أعزة على الكافرين .
7- ألف المسلمون فيما بينهم الجماعة المسلمة التي أخذت على عاتقها رفع راية الإسلام وإقامة دولته على مراحل دون أن يخلوا بمنهاج الله في أى مرحلة من تلك المراحل .
هذه بعض الخطوط العريضة التي شكلت منهاج الرسول صلي الله عليه وسلم في الدعوة فأين الإسلاميون المجلسيون من هذه الخطوط الرئيسية وهل قولهم : إنهم يتخذون من دخولهم المجلس منبرا للدعوة ينسجم مع تلك الخطوط التي ذكرتها ؟ قطعا لا إنما مغايرة لذلك المنهاج مجافية له.

وقال جبرتي المرحلة أن : الأجواء حول استفتاء المسنين في تصويتهم الفخري كانت منافية للآداب العامة ، ونعوذ بالله من الفجور الذي تقشعر منه الجلود..

نتائج فرنسا الأولية:
هذه موجات شعبية ضد العولمة في بلادها ، ضد قيم ثورتهم الأشهر، وتميل لوطنيات وقوميات وعنصريات غير عدلية،  وتحبذ صراع حضارات أو ابتزاز و امتصاص وتركيع وإبادة  حضارات .. وهذه قراءة اتجاهات قوية في كل أوروبا واستراليا وطبعا روسيا غنية عن التعريف.. بمعنى توسم دلالات المستقبل في حين يصدر لنا وهم النوم والتعايش الداخلي والخارجي، لنفاجأ بدون ترتيبات بأحذية ثقيلة تدق وتدك غرفنا… بتعاون جهات وفئات داخلية ..لكنا نرى من يستقبل ويردد كالأبله قيم منظومتهم المزعومة ويهتف بها وهو يشحذ شرعيته أو يتسول مقعده أو جائزته ونحن نتلقاها جنبا إلى جنب مع مطارق القصف العشوائي الالكتروني بالتحكم عن بعد بالطائرات بدون طيار بدون تحقيقات قبلية ولا بعدية ولا مكاشفات ولا شفافية ولا شراكة ، واستمرار حجر الاكتفاء الذاتي والبحث العلمي وامتلاك القرار باستقلالية..


فهمت من سعار بعض المذيعات والنخبويات لماذا قيل: توثق بعض النسوة بالحبال لكيلا تجري إلى الدجال..وبدون الإسلام-بحق لا على الورق- فالإنسان إلى أسفل سافلين فعلا.. " ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.." ولا أستثني دياييث ومخانيث الذكران،  لكن هن المطللوبات والمرغوبات من إبليس ليصول بهن ويجول،  وليفتن الرجال، فهن الطعم والمطعوم، وإذا ابتذلن صار ما بعدهن أهون وإذا جررن سحب المجتمع خلفهن، وهن المطلوبات من أتباعه! فيجردونهن لا لراحتهن  بل لحرية الوصول إليهن كلقمة سائغة وقطعة لحم ثم رميهن لاستغلال سواهن، ولابتذالهن كما نرى وتحويلهن لأدنى مستخدمات كأنهن دواب عمومية وهن ينكرن حال الجواري اللواتي حث الإسلام على عتقهن وشجع كل محسن على ذلك واللواتي حظين بخصوصية وحقوق لم تنلها هذه الحمامات القذرة والتي تراود وتبيع شرفها وكرامتها بل وتراود علنا -ولم تغلق الأبواب- ككلاب الشوارع
هل إذا عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم داخل مكة فكرة الاحتكام للعدد وللصناديق،  بين تحكيم كتاب الله تعالى وتحكيم شرع بشري لقبل وقال هذا لا يخالف الإسلام في شيء ومشروعنا الإسلامي هكذا ..
. أو داخل المدينة وقتما كانوا سبعين رجلا
أو داخل الجزيرة وقتما رجع مسيلمة والأسود العنسي، أو بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقتما سيرت البعوث العشرة لمن ارتد من العرب..

هل سيقول أحد أن الديموكراسوس لا تخالف الإسلام وأنها طريق لإقامة الإسلام وأنه واجب شرعي المشاركة فيها ومن فاز وجب على الأنبياء طاعته والتراضي أساس العقد الاجتماعي والتقاضي لشرعته ومنظوره للإعلام والتعليموو..
 
وهو يتلو: "أفغير الله أبتغي حكما "... "وأن احكم بينهم بما أنزل الله"".
.هل إذا عرض على صالح عليه السلام وهود ولوط عليهما السلام تحكيم الأغلبية لوافقا..


ألا يستدعي الأمر مراجعة رفض الخيارات التي عرضتها قريش،  والتي تلغي الالتزام بأمر الله ابتداء في مقابل الوصول للسيادة، ورفض الغش والغدر والخداع ولو كانت أقصر الطرق ظاهريا،  ورفض أي تنازل عن فكرة من نصوص الإسلام ليدخل الأكابر في الإسلام وتنتهي المشكلة..


كما عرض مثلا على النبي صلى الله عليه وسلم إسلام السادة  مقابل عقد مجلس للأغنياء وآخر للفقراء....وبإسلامهم طبعا لا تعذيب لعبيدهم وإمائهم ولا استضعاف وو.....وتم رفض هذا في كتاب الله في سورة الأنعام...في مكة وقت شدة الضعف والأذى...
هذا المرفوض أقل من الموافقة على فكرة ننظر أينا أكثر عددا فلو كان الأغلب مع الاعتراف بوجوب تطبيق مرجعية الكتاب السماوي نحتكم إليه...

فهل نتبع هذا العابد لهواه، أم نتلو عليه ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ونجتنب عرضه للمداهنة والركون والمشاركة والتنازل والاعتراف المتبادل.. تعبد إلهنا سنة  ونعبد إلهك سنة..
....تأمل:
..( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ) 

الأحد، 25 مايو 2014

مقاول الشرق الجديد  يقول لهم كما في بعض الآثار القديمة اقتلوا أبناءكم المتدينين تعيشوا...وهي تقترب من معادلات الدجاجلة عموما....ولا ينفع معه تعريض ولا تنازلات عن ربع الملة … اتباع تام أو موت زؤام.. ولهذا فخيارات التدليس والالتفاف فوق كونها ممتنعة شرعا فهي فاشلة عقلا،  فالابتعاد عن الوضوح  والدخول في الخطاب المزدوج المتميع أدى لما نحن فيه ، وسهل وصم الجميع بالتلون والتجارة والنفعية والشعارات الجوفاء.. ، وهو مسلك مريب يوقع في المداهنة والتفلت التام،  لم يخف النبي صلى الله عليه وسلم قضيته ورسالته وحقيقة الهوية والانتماء والحوكمة وغايته النهائية ، ولا موقفه من العدل والإحسان ومن المخالف وحدود التحالفات وقيمها.. وبعدها فليحي من حي عن بينة، والغرب والداخل عموما لن يغيرا نظرتهما بسبب أي لافتات مطاطة

إذا كانت منابرهم معلمنة منكفئة منذ دهر، فلا غرو أن تعلو صورته السواري والعمد بعد أن حاطت الأسوار...

السبت، 24 مايو 2014

: "…  اقرأوا الزهراوين :
البقرة ، وسورة آل عمران ،
فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو كأنهما غيايتان
، أو كأنهما فرقان من طير صواف ،
تحاجان عن أصحابهما ،… "  
فقرة من حديث  رواه مسلم .



الحاشية رقم: 1

مشفعا ( لأصحابه ) ، أي القائمين بآدابه

( اقرءوا ) ، أي على الخصوص

( الزهراوين ) تثنية الزهراء، تأنيث الأزهر ، وهو المضيء الشديد الضوء ، أي المنيرتين،  لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما،  فكأنهما بالنسبة إلى ماعداهما عند الله مكان القمرين من سائر الكواكب ،

وقيل : لاشتهارهما شبهتا بالقمرين..

…  وسميتا زهراوين لكثرة أنوار الأحكام الشرعية والأسماء الحسنى العلية ،

  ( فإنهما ) ، أي ثوابهما الذي استحقه التالي العامل بهما،  أو هما يتصوران ويتجسدان ويتشكلان

( تأتيان ) ، أي تحضران

( يوم القيامة كأنهما غمامتان ) ، أي سحابتان تظلان صاحبهما عن حر الموقف ، قيل : هي ما يغم الضوء ويمحوه لشدة كثافته

( أو غيايتان ) وهي بالياءين ما يكون أدون منهما في الكثافة وأقرب إلى رأس صاحبهما كما يفعل بالملوك فيحصل عنده الظل والضوء جميعا

( أو فرقان ) بكسر الفاء ، أي طائفتان

( من طير ) جمع طائر

( صواف ) جمع صافة وهي الجماعة الواقفة على الصف،  أو الباسطات أجنحتها متصلا بعضها ببعض ، وهذا أبين من الأولين إذ لا نظير له في الدنيا إلا ما وقع لسليمان - عليه الصلاة والسلام -

و ( أو ) يحتمل الشك من الراوي والتخيير في تشبيه هاتين السورتين ،

والأولى أن يكون لتقسيم التالين ، لأن أو من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا من تردد من الرواة لاتساق الرواة عليه على منوال واحد ،

قال الطيبي : أو للتنويع … "

انتهى الاقتباس من الشرح ، المرجع:  مرقاة المفاتيح، كتاب فضائل القرآن ، والحديث من صحيح مسلم..