وكل الخصوم السياسيين القوميين والوطنجيين والعولميين والوسطيين والليبراليين واللادينيين ووو الحاليين والسابقين يمكنهم استدعاء صلح الحديبية ,والاستشهاد به, وبعضهم بعد النكسة استدل بأحد, وبرر... فطريق التأويل بعد الفعل! بحر لا ساحل له..ولهذا كان السلف منهجهم معلوما, ويقولون يمكن كذا بحدود كذا ....وتأويلهم سابق لا لاحق, ومتوقع لا مذهل ولا مستغرب ولا مستهجن......وضوابطه معلنة ومفهومة, ولا مفاجآت ولا صدمات ولا غموض, ولا احتكار للحقيقة ولا للفهم والاستنباط والاستدلال, ولا طلاسم تستعصي على التببين والتفصيل, وعلى الكتابة للكافة, وخطوطهم الحمراء ظلت حمراء, ولم تتلون بلون ثان, ولا تم زحزحتها شيئا قليلا..لهذا حين أكره من أكره لم يقل صفقوا لي, ولا قال ليس بالإمكان أبدع مما كان, ولا قال لقد فعلت الصواب, وقد اجتهدت كصلح الحديبية ولم نشهد استدعاء فقه جديد, ومعتقد يختلف تطبيقه خلال عقد من الزمن, وفهمه عن ذي قبل, ثم ممارسات تستدعي اختلاف الواقع, رغم كونه هو هو, لم يتغير, وتبني على الثقة وحسن النية, رغم كون كل الفرق الضالة ليس لديها سوى الثقة وحسن النية, وتقديس الأئمة وعصمتهم!!! والأمل في التغيير بطريق التبديل! وتبديل الطريق! ...وليس هذا ما كنتم تنادون به في أول الطريق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق