الاثنين، 11 فبراير 2013

الفتن والوسطية...


وهل هناك وسطية لا نعرفها غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟

ألا ينبغي أن نشعر بتأسيك بالنبي صلى الله عليه وسلم توحيدا ورسالة وقضية وأمرا وروحا وعقيدة  وربانية وقوة وعلما وحلما وعدلا ورحمة وصبرا واستمساكا وغربة وزهدا وتعففا وراية واعتصاما بالله تعالى وإن خذلك الناس

هل هناك توازن وحكمة ومقاصد وضوابط للمصالح واعتبارات أعلى وأفضل من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
 وكم من فرقة تدعي الحقيقة والنسبة للفهم الصحيح وتلوي عنق الدليل أو عنق الواقع! والتطبيق!؟

 ولله الحمد فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة وخاطبهم كافة؟
ونزل الكتاب للبشرية كافة وبدون واسطة بينه وبينهم بلغ وعاش كمثال وسراج يحتذى نوره تطبيقا عمليا بأبي هو وأمي ....

والدين واضح وثمنه واضح وطريقه واضح والمسار واضح

وباستثناء دقائق وخفيات الأمور الفقهية التي لها استنباط وتسوغ فيها السعة والاجتهادات فلكم ما ترون فهل ما نرى  منكم خير؟
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بالفتن القادمة، وبالعصمة والنجاة منها، وسبيل التمسك الوحيد في كل مرة،

وكما ادعى وراثة علمه صلى الله عليه وسلم رؤوس الفرق والبدع والأهواء والضلالات، فقد ادعى وراثة علم الأئمة غيرهم حتى في حياتهم، وسيظل المخرج من كل فتنة مرهونا باتباع وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيها حسب نوعها،

فهناك فتن الأهواء  وفتن الحرب وغيرها

" فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا.......

وما فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ  قَالَ :  هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ ،

ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ ،

 ...رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ..... الحديث بطوله .... ) – رواه أبو داود ( 4242 ) وأحمد..



وهذا المسار من أوله معلول لكونه لم يحسم هذه المسألة في شكله كمسار لبناء الدولة لمن قالوا أنها ستكون إسلامية ولا في تفاصيله واستكمال بنيانه المؤسسي التشريعي وشكل الدولة دستوريا ومرجعيتها العليا الحاكمة وتصورهم لرسالتها ودورها كشركة مساهمة وهذه فرصة لجميع من ساروا فيه للمراجعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق