السبت، 2 فبراير 2013

حسن النية دون تصحيح العمل شرعا والأخذ بالأسباب




أحد المحللين الخليجيين المستقلين نوعيا-د. النفيسي- من قراء السياسة لمدة خمسين عاما، حكى منذ فترة طويلة أنه قال لحماس وللإسلاميين من تونس إياكم
والسياسة" والخطاب عام للجميع ممن يسيرون آملين في أن تمنحهم أمريكا فرصة دون حرب وسنن تدافع قدرية كونية
وتبقيهم في ذات الوقت على إسلاميتهم_ أعني إسلاميتهم هم بحق أو باطل، مهما اختلفنا في حالهم ومنهجهم الجديد والقديم أصلا- كما هي دون تنازلات خطيرة وجوهرية وخسائر تصل للتذويب التام ثم الاستهلاك والإلقاء... فالديمقراطية ليست لنا ليست للإٍسلاميين -كلامه من منظور سياسي استراتيجي وليس شرعي- وقد قال أنه يقرأ الواقع والمعطيات لا يتخرص، وأن الدراسات الغربية من مراكز صنع القرار
وتلميحات التجمعات المؤثرة بأن المؤامرات تحاك في أوروبا وليس فقط أمريكا لإحراق سمعة وحقيقة أي حكومة إسلامية وليدة
وحذرهم من هذا المسار
الذي سيشمل فقط خسائر المسارين
وله نفس الألم والعواقب دون مكتسبات لا معنوية ولا مادية
واتصل به أحد الأطراف بعد ذلك قالوا ليتنا  سمعنا كلامك
هذا مع حسن نية بعضهم ورغبتهم في الإصلاح، لكن بدون صحة العمل وبدون الأسباب، ولا المحاسبة الذاتية العلنية للأخطاء التي يتكئ عليها محاربهم، والتي تعطي انطباعا للعام المشاهد، ولا المراجعة للمسلك بل مع الاستمرار فيه كأنما يسيرون بالقصور الذاتي، دخلت اللعبة ولا وقت لترجع أو لتتهيأ وتفهم وتتمرن، ولا لتقف، ولا لتغير تغييرا جذريا، لهذا نقول أن التعويل حسبما يتراءى هو على الشباب لتغيير المعادلة، وليس على القيادات غالبا إلا أن يشاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق