الأربعاء، 20 فبراير 2013

التطهير للقضاء بعد ثورة


ما يفرق الثورة عن الإصلاح بشرعية المؤسسات القائمة أن
التطهير للقضاء بعد ثورة لا يتم من داخله بل من لجان قيادتها حتى لو كان منهم قضاة
وهذه ما يضيعه العجائز

وأن إنشاء مؤسسة قضائية جديدة ومؤسسة إعلامية جديدة حتمي  حتى لو كانت ستشمل عددا من الأعضاء
السابقين

 لكن تغيير  الهيئة والهيكلة والمرجعية والعقيدة  هو ثمرة وغاية ومطلب وهدف الثورات

وإلا ما سميت ثورات
 ولا قامت بمشروعية جديدة مباشرة
وما سوغ لها الإطاحة بشكل التغيير المقنن الرسمي


وحتى القضاء الشرعي الصحيح يمكن تغييره فجلوس القضاة هو بمشروعية إنسانية
من مجتمع عرفهم وارتضاهم وعينهم ويعطيهم راتبهم
أو من وكلاء اختارهم  المجتمع برضاه وليس على مستكره بيعة


فمشرعية القضاة ليست ربانية مثل طالوت عليه السلام حين أوحى الله تعالى بأنه ملك مختار
فلا يصح خلعهم جميعا بل هي مشروعية
إنسانية لهذا فللإنسان حق نزعها تماما وإعادة توزيعها لمن يستحق ويقبله الناس
للفصل بالشرع واستنباط وفهم الحكم بنزاهة وحياد وقسط وعدل


ومثله المؤسسة الإعلامية وغيرها فهي ليست سيادة أبدية ولا ملكا للبلاد والعباد ولا استقلالا فوق
الرقاب والعقول والقلوب والأدمغة واللوائح والنظم يفسرها كيف يشاء ومتى يشاء ويجري حكمه وأمره
في الدماء والأبدان والممارسات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق