الأحد، 3 فبراير 2013

حقيقة الاستدلال بصلح الحدييبية والاستشهاد به!


بخصوص صلح الحديبية..
 فمع جواز مبدأ المصالحة والنظر في الصلح ..لكن
الضوابط الشرعية لكل صلح!
 وضوابط صناعة القرار! من الشفافية والشورى والمعايير ! الشرعية والواقعية..
لا تستقى منه فقط فهو وحي ..وهو فقط للنبي القائد صلى الله عليه وسلم..ومن عداه فعليه عدم الاقتصار عليه ولا الاستناد إليه في أن ينفرد
فهو ليس مرسلا...

وفيه لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أشيروا علي أيها الناس..كما في الموقف المعلوم  في صحيح مسلم ومسند أحمد و سيرة ابن إسحاق وتهذيب ابن هشام ودلائل النبوة للبيهقي ومجمع الزوائد للهيثمي
ولا معنى- لا نص- :" أم هو الرأي والحرب والمكيدة
كل هذا لكونه وحيا يوحى..
والسياق واضح...

وقال ابن حجر: (قوله: (إني رسول الله ولست أعصيه) ظاهر في أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل من ذلك شيئًا إلا بالوحي)قال النووي رحمه الله:
(أما البسملة وباسمك اللهم فمعناهما واحد، وكذا قوله: محمد بن عبد الله، هو أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك، ولا في ترك وصفه أيضًا صلى الله عليه وسلم هنا بالرسالة ما ينفيها، فلا مفسدة فيما طلبوه، وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب ما لا يحل؛ من تعظيم آلهتهم، ونحو ذلك).




وقال ابن حزم: (قد قال الله عز وجل واصفًا لنبيه صلى الله عليه وسلم: [وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى][5]، فأيقنا أن إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن من جاءه من عند كفار قريش مسلمًا فسيجعل الله له فرجًا ومخرجًا وحي من عند الله، صحيح لا داخلة فيه، فصحت العصمة بلا شك من مكروه الدنيا والآخرة لمن أتاه منهم، حتى تتم نجاته من أيدي الكفار، لا يستريب في ذلك مسلم يحقق النظر، وهذا أمر لا يعلمه أحد من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم






قال الإمام أبو سليمان الخطابي:" وفي امتناع سهيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدر كتاب الصلح ببسم الله الرحمن الرحيم ومطالبته إياه أن يكتب باسمك اللهم ومساعدة رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه على ذلك باب من العلم فيما يجب من استعمال الرفق في الأمور ومداراة الناس فيما لا يلحق دين المسلم به ضرر ولا يبطل معه للّه سبحانه حق ، وذلك إن معنى باسمك اللهم هو معنى بسم الله الرحمن الرحيم وإن كان فيها زيادة ثناء . قال النحويون اللهم يجمع نداء ودعاء كأنه يقول يا الله أُمَّ بنا خيراً أو أمنا بخير وما أشبه ذلك فحذف بعض الحروف لما كثر استعماله في كلامهم إرادة التخفف واختصاراً للكلام ، وكذلك المعنى في تركه أن يكتب محمد رسول الله واقتصاره على أن يكتب محمد بن عبد الله لأن انتسابه إلى أبيه عبد الله لا ينفي نبوته ولا يسقط رسالته"

قال إبن الجوزي

"وفيما جرى من موافقتهم في كتب ما أرادوا تعليم للخلق حسن المداراة والتلطف ولا ينبغي أن تخرج المداراة عن الشرع فإن الرسول {صلى الله عليه وسلم} ما وافقهم إلا في جائز لأن قوله باسمك اللهم يتضمن معنى بسم الله الرحمن الرحيم ونسبه إلى أبيه لا يخرجه عن النبوة" ه.




قال الكرماني: "وفيه جواز بعض المسامحة في بعض أمور الدين (يعني كالمستحبات مثل كتابة البسملة) ما لم يكن مضرا بأصوله"

قال القاضي عياض: "وإنما الذى لا يجوز لو طالبوهم أن يكتب لهم ما لايحل قوله واعتقاده للمسلمين من ذكر آلهتهم وشركهم".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق