ما لم يكن هناك في الصندوق مفاجآت فهناك احتياجات −وليس رغبات− لدى القلقين إلى ثورة فاعلة على الأرض, تحدد وتعمل وتنجز وتطهر وتنظف وتزيل وتغير... ليستتب الحال
أو احتياجات لتهدئة الشارع...
وأي حماقة قمعية ستكون كارثة
..وربما لعجز الخيال عن الإنجاز للتهدئة, تكون التهدئة بجرعة من التوافق الانبطاحي مع النظام القديم وصعاليك المرتزقة, بدل التوافق الحقيقي مع الشرفاء والعمل المثمر, أو خوض الصراع المشرف ...وهذا سيكون مسكنا وقتيا......
.والمؤسسات بأنواعها فقدت القدرة والمصداقية.. كلامها يمشي حين يكون على مزاج غيرها من المؤسسات فقط....
ومن يدبر غالبا غير متعجل...
وأي أحداث قد تعجل بالمشاركة التي دعوا عقب بورسعيد الأولى ولم يستجب الناس, لكن هناك عدم خصوبة للمناخ الصدامي, وعدم رغبة وانقساما في الشارع, وعزلا لفئة عن بقيته, واستمرار هذا وعدم تداركه لن يؤدي لحسن استثمار الشعب لأي فرصة للتحرر التام من التبعية , بل لتغيير المقاعد,
ولهذا فنشوء وعي يتعامل على أساس تغيير الهراء المسمى عملية سياسية وعملية قانونية,
وهو وهم مضيع فاقد التأثير ويستهلك الطاقات والأحلام, وليس هناك صلاحيات ولا آليات للتنفيذ ولا قدرة للطاعة, ولا قوة للعمل حتى لو صدرت التعليمات بدون دعم شعبي جارف, ومؤازرة من الجماهير وضغط ورغبة وهذا ينشئه العمل على قواسم مشتركة ولو قليلة, وفي عملية سياسية فاعلة يقتنع بجدواها الناس, مهما كبدتهم أما الديكور والدوخة وطحن الماء والهواء فأقل رجل شارع عزف عنه,
ولهذا فالسيولة ليست شرا لا دينيا ولا دنيويا, بل فرصة لظهور بديل جزئي أو كلي في أي جناح, بديل احترافي مؤسسي جماعي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق